31 قتيلاً في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية نُسب لـ«قوات الدعم السريع»

عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
TT

31 قتيلاً في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية نُسب لـ«قوات الدعم السريع»

عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
عناصر من «قوات الدعم السريع» بالعاصمة السودانية الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

تعرّضت مدينة سنّار في جنوب شرق السودان اليوم الاثنين لقصف مدفعي منسوب لـ«قوات الدعم السريع» لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد شهود عيان، بينما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف مماثل طال سوق المدينة الأحد إلى 31 شخصا، وفق مجموعة حقوقية محلية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دان «محامو الطوارئ»، وهي منظمة حقوقية مؤيدة للديمقراطية، في بيان ليل الأحد الاثنين «بأشد العبارات التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستهداف المدنيين في سنّار»، المدينة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

وأضافت المنظمة أن «قوات الدعم السريع» «استهدفت سوق المدينة الرئيسي (..) بقصف مدفعي من أدى إلى وفاة 31 مدنياً وإصابة 100 آخرين».

وكانت مصادر طبية وشهود أفادوا لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد بمقتل 21 شخصا وإصابة 67 بجروح جراء قصف استهدف سوق المدينة ونُسب إلى «قوات الدعم السريع».

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، و«قوات الدعم السريع» بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وسط تقديرات بأن الحصيلة الفعلية أعلى وقد تصل إلى «150 ألف» قتيل.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

ومنذ أواخر يونيو (حزيران) تسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء ولاية سنّار بما فيها عاصمتها سنجة. وتحاول السيطرة على سنّار، المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في هذه الولاية.

وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش و«الدعم السريع».

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

إلى ذلك، أفاد «محامو الطوارئ» بأن سلاح الطيران في الجيش من جهته «شنّ غارة جوية على مدينة السوكي (بولاية سنّار) خلّفت أربعة قتلى بينهم أطفال».

الخرطوم وشمال كردفان

في غضون ذلك، تتواصل المعارك في أنحاء مختلفة من السودان.

وصباح الاثنين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «طيران الجيش قصف مناطق للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وشمالها في بحري».

وفي مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان «سقط مدني وأصيب 17 آخرون بجروح نتيجة القصف المدفعي العشوائي من قبل (قوات الدعم السريع)»، بحسب ما قال محامو الطوارئ في بيان.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع «ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

ورفضت السلطات السودانية قوة التدخل.

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن «حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان»، مندّدة بـ«استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية» في إشارة إلى «قوات الدعم السريع».

وتحدثت الوزارة عن «تناقض غريب» يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت «التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل».

أضافت: «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن «المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة».

وأوضح المدير العام الذي وصل إلى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ «حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع».

وأشار إلى احتياج 14.7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2.7 مليار دولار «لم يتم توفير سوى أقل من نصفه».

ودعا المسؤول الأممي العالم «إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه».

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش نددت في تقرير أصدرته أواخر أغسطس (آب) بإعدامات وتعذيب وتنكيل بالجثث من قبل طرفي الحرب في السودان، مشيرة إلى أن الانتهاكات تشكل «جرائم حرب».


مقالات ذات صلة

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية

شمال افريقيا صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة المفاوضات حول السودان التي عقدت في جنيف

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان»، السبت، دعوتها الأطراف السودانية لفتح معابر حدودية إضافية بما في ذلك معبر «أويل» جنوب السودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا أطفال سودانيون نازحون عادوا من إثيوبيا يتجمعون وسط خيام محصنة بأكياس الرمل ضد الأمطار الغزيرة بمخيم تديره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بلدة القلابات الحدودية السودانية 4 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان تشتبه في وقوع جرائم حرب

قالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، الجمعة، إن طرفي الصراع ارتكبا انتهاكات على نطاق كبير قد تُعدّ جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا الوزير حسين عوض (وكالة السودان للأنباء)

وزير الخارجية السوداني: مخرجات سويسرا «مجرد دعاية كاذبة»

«نثق في حرص السعودية ومصر الصادق على تحقيق السلام والاستقرار في بلادنا دون أي أجندة أخرى، ونقدر أن مشاركتهما في اجتماعات جنيف تعبر عن هذا الحرص»

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا الرئيس الصيني يرحب بالبرهان خلال المأدبة المسائية التي أقامها للقادة المشاركين بالمنتدى (مجلس السيادة)

البرهان يطالب برفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي

قال إن «ميليشيا الدعم السريع» هدفت من تمردها إلى الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح؛ خدمةً لأطماع قوى إقليمية غير راشدة.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» (رويترز)

تصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»

«التكتل المدني» يناشد «الدول الكبرى» إجراء تحقيق عن «أسلحة محرمة يستخدمها طيران الجيش في دارفور».

أحمد يونس (كامبالا)

«هدنة غزة»: فرص الاتفاق «تتراجع»

سيدة تندب فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة (رويترز)
سيدة تندب فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة (رويترز)
TT

«هدنة غزة»: فرص الاتفاق «تتراجع»

سيدة تندب فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة (رويترز)
سيدة تندب فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية في خان يونس جنوب غزة (رويترز)

حديث يتصاعد بالإعلام الإسرائيلي عن «تضاؤل» فرص التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وسط تأكيد مصري قطري على استمرار جهود الوساطة، بينما تزداد مؤشرات التصعيد في المنطقة، مع استمرار هجمات إسرائيل في القطاع، وتوسعها لتشمل الضفة الغربية وتوجيه أكبر ضربة لسوريا منذ سنوات، ومخاوف من «معركة قريبة» مع لبنان.

خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يرون أن كل الشواهد تذهب إلى أن «فرص إبرام اتفاق هدنة تتراجع بسبب تعنُّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، وعدم وجود ضغوط أميركية حقيقية عليه، لافتين إلى أن بديل «انهيار المفاوضات» تصعيد شامل بالمنطقة بدأت بوادره الحالية تظهر مع توسيع إسرائيل ضرباتها بالضفة وسوريا وعودة التهديدات الإيرانية بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، نهاية يوليو (تموز) الماضي بطهران.

واستهدفت 15 غارة إسرائيلية، الأحد، محافظة حماة وسط سوريا في ضربات تعد «الأعنف والأوسع منذ سنوات»، وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً، وفق ما نقلته وسائل إعلام سورية، الاثنين.

وقبلها تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، عن أن إسرائيل «ستزيد إجراءاتها بالضفة الغربية في مواجهة محاولات إيران نشر الإرهاب نحو حدودها»، عقب عملية قتل شاب أردني 3 إسرائيليين قرب نقطة أمنية إسرائيلية بين الضفة والأردن.

ووسط توجيه من نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال (في مواجهة حزب الله اللبناني)»، دعا معارضه العضو السابق بمجلس الحرب، بيني غانتس، إلى أهمية «السعي للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكن إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة، فعلينا أن نذهب إلى الشمال»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

دخان يتصاعد من انفجار في غزة (رويترز)

على جانب التهدئة ومسار اتفاق الهدنة، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، الأحد، نقلاً عن مصادر أمنية، لم تسمها، أن فرص الاتفاق «تقترب من الصفر»، وهذا التراجع يتحدث عنه أيضاً مسؤولون في البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس» الأميركي، قائلين إن هناك «تشاؤماً كبيراً بسبب إصرار نتنياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، وطلب (حماس) بالإفراج خلال أي اتفاق، عن 100 فلسطيني مدانين بالسجن مدى الحياة لقتلهم إسرائيليين، وهو عدد أكبر مما تم الاتفاق عليه».

تلك الأنباء نفاها القيادي في «حماس»، عزت الرشق قائلاً في تصريحات صحافية: «لم نقدم مطالب جديدة بشأن صفقة التبادل، وما تروّجه إسرائيل وبعض المصادر الأميركية عن مطالب جديدة لـ(حماس) كذب»، مؤكداً أن «الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته (...) هما الطرف المعطل للاتفاق، وإن لم يتم الضغط عليه وإلزامه بما تم الاتفاق عليه فلن يرى أسرى الاحتلال النور».

الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أن «الأجواء غير الإيجابية جراء تعنُّت نتنياهو، تجعل فرص إبرام اتفاق تتراجع حالياً، وقد يترتب عليها اشتعال الأوضاع في الضفة وسوريا ولبنان وأكثر من مكان»، محذراً من «تداعيات كبيرة حال تم الإعلان الرسمي عن وفاة المفاوضات».

وبرأي أنور فإنه «ليست هناك مؤشرات على حل عقبات الاتفاق» سواء في أزمة محور فيلادلفيا أو الاتفاق بشأن عدد الأسرى المفرج عنهم، معولاً على «طرح صيغة أخيرة توافقية تنقذ الاتفاق».

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، قال لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، السبت، إن «العمل جارٍ على تقديم مقترح أكثر تفصيلاً بشأن وقف إطلاق النار في غزة، خلال الأيام المقبلة».

ويتوقع المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، «تعثُّر الجولة الحالية» وسط مؤشرات يقودها الإعلام الإسرائيلي نحو التصعيد في اتجاه معركة جديدة تجاه «حزب الله»، مستدركاً: «لكن قد تكون هناك انفراجة قبل الانتخابات الأميركية» المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) تحت ضغط من إدارة بايدن لتحقيق مكاسب لحزبه أمام منافسه دونالد ترمب.

بالمقابل، يتحدث الوسطاء عن استمرار جهودهم لإبرام اتفاق، وقال وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي، الاثنين، بالقاهرة «نبذل أقصى جهد في العملية التفاوضية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة»، بعد ساعات قليلة من تأكيده في لقاء مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، «مواصلة مصر جهودها المكثفة مع مختلف الأطراف المعنية في المنطقة لحثهم على حتمية عدم التصعيد وضبط النفس»، وفق إفادة للخارجية المصرية، الاثنين.

بينما تحدث وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبد الرحمن في اجتماع خليجي روسي بالرياض، الاثنين، عن «استمرار معاناة الأشقاء في غزة يومياً بسبب التصعيد الإسرائيلي»، مؤكداً أن بلاده «تهدف إلى وقف إطلاق النار بالقطاع»، محذراً من أن «تزداد التصعيد يؤثر على أمن استقرار المنطقة»، وفق ما نقلته قناة «الإخبارية» السعودية.

ووسط هذا الجهود وحديث التعثر، عادت طهران لتهديد إسرائيل، الاثنين، حيث قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إن إسرائيل ستتلقى «حتماً» الرد على اغتيال هنية في طهران، مؤكداً أنه «سيكون بطريقة مختلفة ودرساً كبيراً»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».

بالتزامن، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء بالقاهرة مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية «خطورة خطوات التصعيد المستمر»، مشدداً على «ضرورة ضغط المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، في اتجاه التوصل لاتفاق بغزة ينهي التصعيد بالضفة الغربية، وينزع فتيل التوتر بالمنطقة»، وفق إفادة للرئاسة المصرية، الاثنين.

ويرى الأكاديمي المصري أحمد فؤاد أنور أن استمرار جهود الوسطاء ونداءات خفض التصعيد بالمنطقة، شيء هام لتجنُّب أضرار كبيرة بالمنطقة حال عدم التوصل لاتفاق، لا سيما أن «إيران لا تزال تهدد وإسرائيل تواصل تصعيد استفزازاتها».

ويعتقد الرقب أن التوصل لاتفاق بغزة سينهي التصعيد بالمنطقة، مستبعداً أن أي رد إيراني يقود إلى حرب إقليمية في ظل عدم جاهزية طهران لتبعاتها حالياً».