الحكومة الفلسطينية ترحّب بتحويل الدفعة الثانية من الدعم الأوروبي

الحكومة الفلسطينية ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي تحويل 122.5 مليون يورو من حزمة الدعم المالي الطارئ (أ.ف.ب)
الحكومة الفلسطينية ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي تحويل 122.5 مليون يورو من حزمة الدعم المالي الطارئ (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الفلسطينية ترحّب بتحويل الدفعة الثانية من الدعم الأوروبي

الحكومة الفلسطينية ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي تحويل 122.5 مليون يورو من حزمة الدعم المالي الطارئ (أ.ف.ب)
الحكومة الفلسطينية ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي تحويل 122.5 مليون يورو من حزمة الدعم المالي الطارئ (أ.ف.ب)

رحّبت الحكومة الفلسطينية بقرار الاتحاد الأوروبي تحويل مبلغ 122.5 مليون يورو، الذي يمثل الدفعة الثانية من حزمة الدعم المالي الطارئ، البالغة قيمتها 400 مليون يورو.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم (الخميس)، تشمل الدفعة الثانية 38.5 مليون يورو على شكل منح من خلال آلية «بيجاس» لدفع رواتب الموظفين، و84 مليون يورو من خلال تسهيلات ائتمانية لسلطة النقد الفلسطينية، يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي.

وأشارت إلى أن هذه الدفعة هي الثانية من حزمة الدعم المالي الطارئ البالغة 400 مليون يورو، التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2024، وهي جزء من استراتيجية متفق عليها بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين لمعالجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة للسلطة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني.

وهذه الحزمة عبارة عن منح وقروض ستُصرف على 3 دفعات، إذ تم بالفعل تنفيذ الدفعة الأولى البالغة 150 مليون يورو في يوليو الماضي.

وشددت الحكومة على «أهمية هذا الدعم في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية نتيجة عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والحصار المالي الذي تمارسه إسرائيل من خلال استمرار الخصومات غير القانونية من أموال المقاصة، واحتجاز الأموال المقتطعة، وأن هذه الدفعة ستسهم في إيفاء الحكومة ببعض التزاماتها تجاه رواتب الموظفين والموردين والبنوك».

وأكدت الحكومة أن العلاقة القائمة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي هي علاقة شراكة قائمة على الاحترام المتبادل، مشيرة إلى دعم الاتحاد الأوروبي للحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حقه الأصيل في تقرير مصيره في دولته المستقلة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنين ومخيمها

المشرق العربي آليات عسكرية إسرائيلية خلال عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنين ومخيمها

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الجمعة، أن القوات الإسرائيلية انسحبت من جنين ومخيمها «بعد عشرة أيام من العدوان».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

بلينكن يؤكد إنجاز 90% من اتفاق الهدنة بغزة ويدعو لحل القضايا المتبقية

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه يتعين على إسرائيل وحركة «حماس» حل القضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار خلال العملية الإسرائيلية المستمرة في جنين بالضفة الغربية أمس (أ.ب)

غزة تترقب مقترحاً أميركياً لـ«هدنة معدّلة»

يترقب سكان غزة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في القطاع الذي أعلنت واشنطن أنها تعمل عليه، ويفترض أن تكشف تفاصيله الأسبوع المقبل.

هبة القدسي (واشنطن) «الشرق الأوسط» (الرياض - القاهرة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

واشنطن: ما زلنا قادرين على الوصول إلى اتفاق في غزة

رفض نتنياهو تأكيدات الإدارة الأميركية قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل السجناء الفلسطينيين.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي جانب من الحدود بين قطاع غزة ومصر التي تعرف بـ«محور فيلادلفيا» (د.ب.أ)

البيت الأبيض: أجزاء من «فيلادلفيا» ليست مناطق كثافة سكانية ولا تتطلب انسحاباً إسرائيلياً

تزايد الجدل حول الإصرار الإسرائيلي على البقاء في محور «فيلادلفيا» مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحدوث تهريب للأسلحة عبر أنفاق تحت الممر.

هبة القدسي (واشنطن)

الفيضانات تشرد 63 ألف يمني خلال شهر

أضرار كبيرة لحقت بالبنى التحتية في اليمن جراء الفيضانات (الأمم المتحدة)
أضرار كبيرة لحقت بالبنى التحتية في اليمن جراء الفيضانات (الأمم المتحدة)
TT

الفيضانات تشرد 63 ألف يمني خلال شهر

أضرار كبيرة لحقت بالبنى التحتية في اليمن جراء الفيضانات (الأمم المتحدة)
أضرار كبيرة لحقت بالبنى التحتية في اليمن جراء الفيضانات (الأمم المتحدة)

مع اقتراب نهاية موسم الأمطار في اليمن، أظهرت بيانات أممية أن السيول التي شهدتها البلاد خلال شهر أغسطس (آب) الماضي شردت نحو 63 ألف شخص، ومع ذلك لا يزال خطر الفيضانات المفاجئة كبيراً بسبب الوديان المتدفقة والتربة المشبعة بالمياه، خصوصاً في المناطق التي تعاني من أنظمة الصرف غير الكافية.

وبحسب نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) فإن وتيرة وشدة هطول الأمطار اليومية تتناقص، ومع ذلك، لا تزال البلاد متأثرة بشدة بالأمطار الغزيرة الأخيرة، كما لا تزال المرتفعات الوسطى، مع تضاريسها الجبلية التي تنقل المياه إلى الوديان والأراضي المنخفضة، تعاني من آثار تلك الفيضانات.

اليمن يواجه أنماطا متنوعة من هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة (إعلام محلي)

وعلى الرغم من انقشاع الغيوم تدريجياً، نبهت النشرة إلى أن خطر الفيضانات المفاجئة لا يزال كبيراً، وأفادت بأن الأمطار الأخيرة قد تؤدي إلى حدوث فيضانات يمكن أن تعطل الحياة اليومية في المجتمعات المتضررة، وتتسبب في أضرار للبنية الأساسية الحيوية، وتعيق جهود التعافي الجارية من حوادث الفيضانات السابقة.

وأكدت «فاو» أنه بينما ينتهي موسم الأمطار في اليمن، فإن تأثيره المتبقي يعمل تذكيراً بضعف البلاد في مواجهة الفيضانات، وأن هذا الوضع يشير إلى ضرورة اليقظة والاستعداد المستمر في المناطق المعرضة للفيضانات، حتى مع تراجع التهديد المباشر لهطول الأمطار، وذكرت أن شهر أغسطس تميز بالكوارث المتكشفة والأزمات الإنسانية الكبرى التي قادتها الفيضانات في عدد من أجزاء البلاد.

أضرار جسيمة

وعلى الرغم من التوقعات بحدوث الخطر من خلال رسائل الإنذار المبكر، فإن ذلك -بحسب المنظمة الأممية- حدث بشكل متزايد وأدى إلى نزوح الأسر، مع أضرار جسيمة في ممتلكاتهم واضطرابات في سبل العيش. وقالت المنظمة إن اليمن يكافح أزمة إنسانية شديدة ناجمة عن الفيضانات.

وأوضحت «فاو» أن اليمن واجه خلال الشهر الماضي حالة طوارئ؛ إذ تسببت الفيضانات واسعة النطاق في أزمة إنسانية كبرى في مناطق متعددة. وأنه على الرغم من رسائل الإنذار المبكر التي أصدرتها منظمات مختلفة، بما في ذلك نظام معلومات الأمن الغذائي والتغذية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن شدة الفيضانات تجاوزت التوقعات.

قوة الفيضانات في اليمن طغت على القدرات المحلية (إكس)

وأدت هذه الأحداث -طبقاً للمنظمة- إلى نزوح أكثر من 9000 أسرة (63 ألف شخص) بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات الشخصية والبنية التحتية، واضطراب كبير في سبل العيش والأنشطة اليومية. ونبهت «فاو» إلى أنه رغم توقع حدوث هذه الفيضانات إلى حد ما، فإنها طغت بشدة على القدرات المحلية وفاقمت نقاط الضعف القائمة في اليمن.

وأكدت المنظمة الأممية أن حجم الكارثة أبرز حجم التحديات التي تواجه اليمن في إدارة المخاطر وسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز الاستعداد للكوارث وآليات الاستجابة، لأن اليمن يواجه أنماطاً متنوعة من هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة، كما أنه وفي المستقبل القريب، من المتوقع أن تشهد اليمن مستويات متفاوتة من هطول الأمطار، حيث تواجه مناطق معينة هطول أمطار غزيرة.

أمطار متوقعة

وفق توقعات منظمة «فاو» ستتلقى محافظات إب وذمار والمحويت في اليمن أكثر من 150 مليمتراً من الأمطار التراكمية، وسيشهد شرق شبوة وأجزاء من حضرموت هطول أمطار معتدلة بشكل غير عادي، تتراوح نسبتها بين 20 و40 مليمتراً. وقالت إن هطول الأمطار غير المتوقع قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في المجتمعات المحلية وسبل العيش.

وبالإضافة إلى ذلك، توقعت المنظمة حدوث زيادة ملحوظة في هطول الأمطار في النصف الأول من الشهر الحالي، إذ من المحتمل أن تتلقى محافظة إب ما يصل إلى 50 مليمتراً في غضون 3 ساعات.

الفيضانات أدت إلى نزوح آلاف الأسر اليمنية وألحقت بهم خسائر جسيمة (الأمم المتحدة)

وفي حين توفر أنماط الطقس هذه موارد مائية أساسية، فإنها -كما ذكرت المنظمة- تشكل أيضاً مخاطر محتملة وأنه «يجب على المجتمعات في هذه المناطق الاستعداد للتأثيرات المحتملة على الأنشطة اليومية والزراعة والبنية التحتية».

وبحسب «فاو»، فإن خطر الفيضانات سيستمر في المناطق الرئيسية على الرغم من توقع انخفاض هطول الأمطار، حيث تواجه مستجمعات المياه المعرضة للفيضانات في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية الخطر بشكل خاص.

وأوردت المنظمة أن المناطق عالية الخطورة في اليمن هي وادي سهام، ووادي رماع، ووادي زبيد، ووادي تبن، فيما ستكون حالة التأهب والخطر المحتمل في وادي سردود.