المغرب ينضم إلى «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي يرحّب بالعقيد الركن حسن داقش (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي يرحّب بالعقيد الركن حسن داقش (التحالف الإسلامي)
TT

المغرب ينضم إلى «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي يرحّب بالعقيد الركن حسن داقش (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي يرحّب بالعقيد الركن حسن داقش (التحالف الإسلامي)

باشَر ممثل المغرب لدى «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» الموفد حديثاً، العقيد الركن حسن داقش، الاثنين، مهام عمله بمقر «التحالف» بالرياض، ليساهم مع زملائه من الدول الأعضاء في دعم الجهود والمبادرات بمجالات محاربة الإرهاب.

وعدّ اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف، عمل داقش مع زملائه من ممثلي الدول الأعضاء، خطوة مُباركة من قيادة المغرب، واستشعاراً منها بوجوب المشاركة الدولية في كل ما من شأنه محاربة الإرهاب، ونبذ التطرف العنيف.

وأضاف أن المغرب لا يألو جهداً في حربه ضد الإرهاب وقطع دابره، وما نتج عن ذلك من نتائج ملموسة أشاد بها المجتمع الدولي، تُعدّ نموذجاً في مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد لمواجهة هذا التهديد العالمي، بما في ذلك مشاركاته في التحالفات الدولية، وإنشاؤه المراكز المتخصصة للتدريب، واستراتيجيته الشاملة في محاربة الإرهاب.

42 دولة تعمل معاً لتنسيق ودعم الجهود الفكرية والإعلامية والعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب (التحالف الإسلامي)

ورحَّب المغيدي بداقش، متمنياً له التوفيق في أداء مهام عمله، ومنوهاً في الوقت ذاته بالدور الكبير المنوط بممثلي الدول الأعضاء بما يخدم التحالف، ومبادراته الاستراتيجية في محاربة الإرهاب.

ومع انضمام المغرب، يضم «التحالف الإسلامي» في عضويته 42 دولةً، تعمل معاً لتنسيق وتوحيد ودعم الجهود الفكرية والإعلامية والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب، بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية، وبالشراكة مع الدول الصديقة، والمنظمات الدولية ذات الصلة.


مقالات ذات صلة

مهرجان ولي العهد للهجن: «مذهل» في القمة

رياضة سعودية من سباقات مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف (الشرق الأوسط)

مهرجان ولي العهد للهجن: «مذهل» في القمة

حافظت المطية «مذهل»، لمالكها السعودي محمد آل رزق، على التوقيت الأفضل في فئة «الحقايق»، في أول يومين من أيام المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
الخليج تضم هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رئيساً و20 عضواً (واس)

السعودية: انضمام عضوين لـ«كبار العلماء» و77 لـ«الشورى»

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمرَين ملكييْن بإعادة تكوين «هيئة كبار العلماء» و«مجلس الشورى»، شهدا انضمام عضوين جديدين للهيئة و77 للمجلس.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق حرس الحدود دعا للالتزام بالإرشادات والتأكد من سلامة «الواسطة» قبل الإبحار (واس)

السعودية: إنقاذ 8 أشخاص تعطل قاربهم بعرض البحر

أنقذت فرق حرس الحدود في ينبع (غرب السعودية)، مقيماً يمنياً و7 مواطنين، إثر تعطُّل واسطتهم البحرية بعُرض البحر، وقدّم المساعدة لهم.

«الشرق الأوسط» (ينبع)
يوميات الشرق الأمير فيصل بن سلمان لدى ترؤسه اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز في الرياض (واس)

مجلس «دارة الملك عبد العزيز» يستعرض أنشطتها ومشاريعها

استعرض مجلس إدارة «دارة الملك عبد العزيز» برئاسة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، عدداً من الموضوعات والأنشطة والمشاريع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المتوسطة الثانية بصبيا تستقبل مدرسة اللغة الصينية (الشرق الأوسط) play-circle 00:30

اللغة الصينية في المدارس السعودية

استقبلت مدارس السعودية في 6 إدارات تعليمية (الرياض، ينبع، المنطقة الشرقية، جدة، جازان، تبوك) طلائع المعلمين والمعلمات من جمهورية الصين الشعبية.

أسماء الغابري (جدة)

تقرير أممي: عائلات يمنية بأكملها تواجه الجوع يومياً

اليمن من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي (أ.ف.ب)
اليمن من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي (أ.ف.ب)
TT

تقرير أممي: عائلات يمنية بأكملها تواجه الجوع يومياً

اليمن من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي (أ.ف.ب)
اليمن من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي (أ.ف.ب)

كشفت بيانات حديثة وزعتها مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أسراً بأكملها في اليمن تواجه الجوع كل يوم، وأن ملايين النازحين داخلياً يواجهون ظروفاً متدهورة مع تفاقم الأزمة التي تعيشها البلاد منذ عشرة أعوام وتأثير التغير المناخي.

ويرسم التحديث الأممي الخاص بمراقبة حماية النازحين اليمنيين داخلياً، صورة قاتمة للظروف التي تؤثر على النازحين والمجتمعات المضيفة في البلاد، كما تقدم البيانات، التي تم جمعها من أكثر من 47 ألف أسرة في النصف الأول من العام الحالي، تفاصيل عن معاناة النازحين داخلياً والعائدين وأفراد المجتمع المضيف.

فاقمت السيول والأمطار معاناة آلاف الأسر اليمنية (أ.ف.ب)

ومن بين الأسر التي شملها المسح ويقيم عدد كبير منها في مواقع النازحين الرسمية وغير الرسمية، ظهر أن 85 في المائة من هذه الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية، وقد لجأ العديد منها إلى «آليات قاسية» للتأقلم مع الظروف الصعبة، مثل تقليل أحجام الوجبات أو تخطي تناول الوجبات تماماً.

ووصفت المفوضية نتائج الإحصاءات بأنها تصور الواقع القاسي؛ «إذ تواجه أسر بأكملها الجوع كل يوم»، ونبهت إلى قضية أخرى بالغة الأهمية، ولكنها لا تحظى بالاهتمام، وهي الافتقار الواسع النطاق إلى الوثائق المدنية بين الأسر النازحة؛ إذ إن أكثر من 51 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع لديها طفل واحد على الأقل من دون شهادة ميلاد، و70 في المائة لديها أفراد من الأسرة من دون بطاقات هوية وطنية.

وبينت أنه من دون هذه الوثائق الحاسمة، تصبح الأسر معزولة عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم وحقوقها الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم ضعفها وإعاقة قدرتها على إعادة بناء حياتها.

أكثر من 51% من الأسر اليمنية لديها طفل واحد على الأقل من دون شهادة ميلاد (الأمم المتحدة)

وأكدت المفوضية الأممية أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الظروف المعيشية، فإن غالبية الأسر النازحة لا تشعر بالأمان عند العودة إلى ديارها بسبب عدم الاستقرار المستمر، ونقص فرص كسب العيش والمخاطر مثل الألغام الأرضية، مما يغرقها في دوامة من النزوح المطول.

تحديات شديدة

تقول البيانات الأممية إن اليمن - الذي لا يزال إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم - يواجه تحديات شديدة حتى مع تحول الاهتمام إلى حالات طوارئ عالمية أخرى؛ إذ يحتاج في الوقت الحالي 18.2 مليون شخص في البلاد، بمن فيهم 4.5 مليون نازح، إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويشمل ذلك أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا.

وأكدت مفوضية اللاجئين الحاجة إلى دعم عالمي أكثر منهجية واستدامة لدول مثل اليمن، وهو أحد أكثر بلدان العالم تأثراً بالتغير المناخي، كما أنه من بين أقل البلدان استعداداً للتخفيف من آثار الظروف الجوية القاسية والكوارث الناجمة عن تغير المناخ أو التكيّف معها، حيث أصبحت هذه الكوارث أكثر تواتراً.

كارثة الفيضانات فاقمت من معاناة ملايين اليمنيين (الأمم المتحدة)

وأعادت المفوضية التذكير بأن الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، والتي نجمت عن الأمطار الغزيرة، أدت إلى انهيار ثلاثة سدود ودمرت مجتمعات بأكملها. وعلى مدار الشهر الماضي، أودت الفيضانات بحياة 97 شخصاً وأصابت العديد من الأشخاص الآخرين، وأثرت على أكثر من 56 ألف منزل في 20 محافظة وشردت أكثر من ألف أسرة.

وتشمل أكثر المناطق تضرراً الحديدة وحجة والطويلة ومأرب، ويتسبب تضرر الطرق في عزل المناطق المتضررة وإعاقة جهود الإنقاذ.

وتشير المفوضية إلى أن هذه الكارثة فاقمت معاناة الملايين، فقد تم تدمير البنية الأساسية الحيوية، وجرفت المياه الملاجئ، وغمرت الأراضي الزراعية، كما تشكل الذخائر غير المنفجرة التي تم اكتشافها بسبب الفيضانات تهديدات إضافية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.