السيسي يستجيب لتوصيات «الحوار الوطني» بشأن «الحبس الاحتياطي»

أكد أهمية «التعويض المادي والأدبي وجبر الضرر»

السيسي يستجيب لتوصيات «الحوار الوطني» (الرئاسة المصرية)
السيسي يستجيب لتوصيات «الحوار الوطني» (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يستجيب لتوصيات «الحوار الوطني» بشأن «الحبس الاحتياطي»

السيسي يستجيب لتوصيات «الحوار الوطني» (الرئاسة المصرية)
السيسي يستجيب لتوصيات «الحوار الوطني» (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، «أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي»، معلناً استجابته لتوصيات «الحوار الوطني» بشأنه، حسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي.

وشدد الرئيس المصري على «ضرورة الحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطي كإجراء وقائي تستلزمه ضرورة التحقيق، دون أن يتحول لعقوبة»، مطالباً بـ«تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطي المختلفة».

كما أشار السيسي إلى «أهمية التعويض المادي والأدبي وجبر الضرر، لمن يتعرض لحبس احتياطي خاطئ».

ووجه الرئيس المصري بإحالة توصيات «الحوار الوطني» بشأن «الحبس الاحتياطي» و«العدالة الجنائية» إلى الحكومة، مطالباً بـ«سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل التوصيات المتوافق عليها، استجابةً لمناقشات الحوار الوطني التي تميزت بالتعدد والتخصص»، حسب الإفادة الرسمية.

وقال السيسي إن «استجابته لتوصيات الحوار الوطني نابعة من الرغبة الصادقة في تنفيذ أحكام الدستور المصري والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان».

ورفع مجلس أمناء «الحوار الوطني»، الاثنين، 24 توصية بشأن ملف «الحبس الاحتياطي» إلى السيسي، لاتخاذ ما يلزم بشأنها شارك في إعدادها برلمانيون وأعضاء من مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات السياسية، وحقوقيون وشخصيات عامة، وممثلون من لجنة العفو الرئاسي. تم التوافق بشكل كامل على 20 توصية منها، وهناك 4 توصيات تضمنت أكثر من رأي لآلية تنفيذها.

وتتناول التوصيات عدداً من الموضوعات المتعلقة بـ«الحبس الاحتياطي»، منها «مدته، وبدائله، والموقف في حال تعدد الجرائم وتعاصرها، والتعويض عن الحبس الخاطئ، وكذلك التدابير المصاحبة لـ(الحبس الاحتياطي)»، حسب إفادة رسمية لـ«الحوار الوطني».



غزة: عشرات القتلى بغارات إسرائيلية... وأوامر إخلاء في دير البلح

تصاعُد الدخان عقب غارة إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» الثلاثاء (رويترز)
تصاعُد الدخان عقب غارة إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» الثلاثاء (رويترز)
TT

غزة: عشرات القتلى بغارات إسرائيلية... وأوامر إخلاء في دير البلح

تصاعُد الدخان عقب غارة إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» الثلاثاء (رويترز)
تصاعُد الدخان عقب غارة إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» الثلاثاء (رويترز)

قالت السلطات الصحية الفلسطينية، الأربعاء، إن غارات جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة قتلت 50 فلسطينياً على الأقل في الساعات الـ24 الماضية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت استهداف المسلحين، ومصادرة أسلحة وذخائر، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ 10 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس»، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت نحو 30 هدفاً في أنحاء القطاع، شملت أنفاقاً ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة.

وأضاف أن القوات قتلت العشرات من المسلحين، وصادرت أسلحة بينها متفجرات وقنابل يدوية وبنادق آلية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.

وذكر مُسعِفون وسكان أن الأوامر، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها ضرورية لإخلاء المدنيين من منطقة أصبحت «منطقة قتال خطيرة»، سرعان ما تبعها إطلاق نيران من الدبابات، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة عدد آخر بنيران البنادق الآلية.

ويتواصل الصراع في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أحدث جولاته في منطقة الشرق الأوسط، دون أي مؤشر واضح على احتمال التوصل لاتفاق لإنهاء القتال.

وكان مصير كل من غزة والرهائن المحتجزين في القطاع محور المحادثات التي أجراها بلينكن في إسرائيل، ومع زعيمَي مصر وقطر اللتين تتوسطان في مفاوضات وقف إطلاق النار. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 40 ألف شخص قُتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وشنّت إسرائيل الحملة رداً على هجوم «حماس» عليها في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وبالنسبة للنازحين في دير البلح، فإن عدم إحراز تقدم صوب وقف إطلاق النار لا يزيدهم إلا بؤساً، وهم يبحثون عن مكان آمِن من القتال.

وتساءل النازح أبو راكان (55 عاماً) من مدينة غزة في شمال القطاع، الذي اضطر إلى النزوح 5 مرات منذ أكتوبر: «وين نروح؟ وين نروح؟».

وقال أبو راكان لوكالة «رويترز»، عبر تطبيق للتراسل: «إحنا بنحس إنهم كل شوي بيقرّبوا أكتر، أنا بسْكُن على بُعد مئات الأمتار من المناطق المهدّدة، ومن الصبح بفتّش عن مكان فاضي في غرب دير البلح وخان يونس والنصيرات على الفاضي».

وأضاف: «للأسف، يمكن الموت أقرب من إنه نشوف نهاية الحرب، وكل الحكي عن وقف إطلاق النار كذبة».

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحوا عن ديارهم، بسبب استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أدّت أيضاً إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع.