«قطع الكهرباء» يرهق 7 عواصم عربية

الطاقة المتجددة تفرض نفسها

الظلام يغطي مقر شركة كهرباء لبنان خلال انقطاع التيار عن العاصمة بيروت (أ.ف.ب)
الظلام يغطي مقر شركة كهرباء لبنان خلال انقطاع التيار عن العاصمة بيروت (أ.ف.ب)
TT

«قطع الكهرباء» يرهق 7 عواصم عربية

الظلام يغطي مقر شركة كهرباء لبنان خلال انقطاع التيار عن العاصمة بيروت (أ.ف.ب)
الظلام يغطي مقر شركة كهرباء لبنان خلال انقطاع التيار عن العاصمة بيروت (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات جمعتها «الشرق الأوسط» من مسؤولين وخبراء حجم الخسائر التي تتكبدها 7 عواصم عربية من جراء قطع التيار الكهربائي. ففي مصر، بلغ عدد ساعات الانطفاء نحو 3 ساعات يومياً، وفي لبنان تجاوز 10 ساعات، وفي العراق بلغ معدل القطع نحو 6 ساعات.

ونتيجة انقطاع التيار، أعلنت مصانع أسمدة في مصر توقفها، فيما تعاني عائلات لبنانية لتوفير تكاليف البدائل من المولدات الأهلية.

وتختلف ظروف القطع بين دولة وأخرى، إذ في مصر تقول السلطات إن الأزمة «عابرة» بانتظار «تخفيف الأحمال»، لكنها في اليمن ذات طابع سياسي بسبب العقوبات، أما العراق فيواجه صعوبات في تحسين الشبكات رغم الوفرة المالية. كما تمتد الأزمة إلى الكويت ولبنان والسودان وسوريا.

ومع ذلك، يقترح خبراء تحدثت معهم «الشرق الأوسط» قائمة حلول موحدة لدول أزمة الكهرباء، أبرزها تسهيل الاستثمارات في مجال «الطاقة المتجددة»، التي تشمل تطوير الخلايا الشمسية وتوربينات طواحين الهواء.


مقالات ذات صلة

«الفشل السياسي» في ليبيا يسخّن «الجبهة الجنوبية»

شمال افريقيا 
دوريات عسكرية على طول الشريط الحدودي بالجنوب الغربي (رئاسة أركان القوات البرية)

«الفشل السياسي» في ليبيا يسخّن «الجبهة الجنوبية»

في ظل الفشل السياسي المتفاقم، تتأهب ليبيا ويتخوف الليبيون من شيء قادم غامض؛ ذلك أن الأطراف التي كانت تجمعها خلال العامين الماضيين طاولة للمحادثات السياسية.

جمال جوهر (القاهرة)
أوروبا طفل يعاني من جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

أول إصابة بـ«جدري القردة» خارج أفريقيا في السويد

في حين صنَّفت «منظمة الصحة العالمية» جدري القردة حالة «طوارئ صحية عالمية»، أعلنت السويد رصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القردة.

«الشرق الأوسط» (لندن - استوكهولم)
الولايات المتحدة​ 
هاريس خلال فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)

بايدن وهاريس يعلنان خفضاً «تاريخياً» لأسعار الأدوية

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشّحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، خفضاً تاريخياً في أسعار بعض الأدوية .

هبة القدسي (واشنطن) علي بردى
شمال افريقيا 
من مؤتمر صحافي للمبعوث الأميركي إلى السودان عقده في مقر البعثة الأميركية بجنيف (إ.ب.أ)

مفاوضات جنيف السودانية على وتيرتها

تواصلت في جنيف، أمس، مفاوضات وقف الحرب السودانية، بمشاركة وفد «الدعم السريع»، بينما لم يحصل الوسطاء على ردّ قاطع من الجيش بالمشاركة.

محمد أمين ياسين (ود مدني (السودان) ) «الشرق الأوسط» (جنيف - واشنطن )
أوروبا 
روس شردتهم الحرب يتلقون معونة إنسانية من الصليب الأحمر الروسي في كورسك أمس (أ.ف.ب)

أول مدينة روسية بيد أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته «حررت» بالكامل مدينة سودجا الروسية الواقعة على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من الحدود والبالغ عدد سكانها 5500.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)

أجنحة الحوثيين تتقاسم حكومة الانقلاب وتقصي «مؤتمر صنعاء»

حكومة محاصصة حوثية بين أجنحة الجماعة (إعلام حوثي)
حكومة محاصصة حوثية بين أجنحة الجماعة (إعلام حوثي)
TT

أجنحة الحوثيين تتقاسم حكومة الانقلاب وتقصي «مؤتمر صنعاء»

حكومة محاصصة حوثية بين أجنحة الجماعة (إعلام حوثي)
حكومة محاصصة حوثية بين أجنحة الجماعة (إعلام حوثي)

أثار إعلان الجماعة الحوثية تشكيل الحكومة الانقلابية الجديدة موجة من التندر في الأوساط الشعبية والسياسية؛ بعدما جاءت التشكيلة معبرة عن الأجنحة المتصارعة داخل الجماعة وخالية من وعود التغييرات الجذرية، باستثناء إزاحة جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء.

ووفق مصادر سياسية يمنية، فإن الجماعة استبعدت جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، بعد أن طالب الحزب بصلاحيات كاملة لوزرائه في حال دخل في التشكيلة، حيث رُفض طلبه.

جانب من اجتماع رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي مع حكومة الجماعة الجديدة (إعلام حوثي)

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وفي مسعى لاحتواء الصراعات الداخلية أقرَّ تشكيل الحكومة الانقلابية الجديدة من أجنحة الجماعة حتى تتقاسم السلطة والمال، مع التضحية بجناح حزب «المؤتمر الشعبي»، الذي ظل ممثلوه دون صلاحيات في الحكومة الانقلابية السابقة طوال الأعوام الستة الماضية منذ مقتل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.

وتعني تشكلية الحكومة الانقلابية الجديدة -وفق المصادر- أن الحوثيين قد استفردوا بحكم مناطق سيطرتهم؛ لأنهم يتهمون جناح حزب «المؤتمر الشعبي» بعدم الجدية في التحالف معهم، وأنه قَبِل بوضعيته ليتجنب حله ومصادرة ممتلكاته واعتقال قيادته.

ونبهت المصادر بأن الحكومة الجديدة لن يكون لها أي دور باعتبار أن الهيئات الموازية التي استحدثها الحوثيون وعيّنوا فيها عناصرهم العقائديين، هي التي تمتلك السلطة الفعلية.

ردود شعبية

على الصعيد الشعبي كانت ردود الأفعال من حكومة الانقلاب الجديدة سلبية حيناً، ومتندرة في أحيان أخرى، إذ رأى الناشط عبد الله منصور أن الحوثيين فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة الدولة على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي، ومكافحة الفساد، وتعزيز سلطة الدستور والقانون، وحماية الحريات العامة والخاصة. في حين وصف البرلماني المعارض أحمد سيف، التشكيلة، بأنها «حكومة محاصصة بين أجنحة الجماعة»، وأكد أن الولاء على رأس معايير الاختيار.

رؤساء الهيئات الموازية التي استحدثها الحوثيون يمثلون السلطة الفعلية (إعلام حوثي)

ويجزم خليل أحمد، موظف حكومي، أن السكان لن يستفيدوا من التغيير في شيء، وأن الحوثيين هم المستفيدون؛ ‏لأنهم وبكل بساطة لا يبحثون عن الحلول، ‏وكان هدفهم من تأخير إعلان الحكومة الانقلابية هو استمرار المكاسب الشخصية، غير أن فؤاد النهاري، وهو من سكان صنعاء، يرى أن الشيء الإيجابي الوحيد في التشكيلة الانقلابية الجديدة هو تقليص عدد أعضائها، ودمج الوزارات، ما يعني تقليص النفقات والاعتمادات.

لكنه عاد ليقول إن الواقع متخم بالهيئات والمؤسسات الحكومية، وقد تشهد الأيام المقبلة ولادة هيئات ومؤسسات أخرى، وتوقع نتائج سلبية في كل الأحوال، لاختلاف المسميات والوزارات مع الحكومة المعترف بها دولياً، ما سيؤثر على بعض معاملات المواطنين، ويضاعف من معاناة الناس.

تندر وسخرية

تندر اليمنيين من حكومة الانقلاب الحوثية امتد إلى عملية دمج الوزارات؛ إذ يستغرب مطهر، وهو ناشط يمني في صنعاء، من دمج وزارتي النقل والأشغال مع أنه لا توجد علاقة مشتركة بينهما سوى أن مقريهما بجوار بعضهما. وقال إن منصب وزير هذه الوزارة منح هدية لمحافظ الحوثيين في الحديدة محمد عياش قحيم.

وكذلك الأمر فيما يتعلق بوزير الشباب والرياضة الجديد في حكومة الانقلاب محمد المولد، إذ سخر النشطاء اليمنيون من تعيينه، وذكروا أنه كان يعمل أميناً عاماً لجامعة البيضاء، وهو عضو في رابطة علماء الدين التابعة للحوثيين، كما أنه لا يمارس الرياضة، ولا يتابع أي لعبة رياضية، ولا يشجع أي فريق محلي أو دولي.

أحمد الرهوي المعين من قبل الحوثيين رئيساً لحكومتهم الانقلابية الجديدة (إعلام حوثي)

وامتد التندر إلى النائب الأول لرئيس الحكومة الانقلابية محمد مفتاح، وهو خطيب جامع، وسبق أن هاجم الموظفين المطالبين بصرف رواتبهم المقطوعة منذ عام 2016، وقال إن الرواتب لم تذكر في القرآن الكريم. وتساءل المعلقون بسخرية عما سيقوله للموظفين وهو صاحب القرار الأول في الحكومة؛ لأن رئيسها أحمد الرهوي مجرد واجهة.

ويؤكد ناشطون في حزب «المؤتمر الشعبي» أن التشكيلة المعلن عنها أنهت الشراكة الشكلية مع الحزب، بعد استبعاد أسماء بارزة، وإن لم يكن لها أي قرار.

أما البرلماني والوزير السابق في حكومة الانقلاب الحوثية عبده بشر، فيرى أن «التغيير الجذري» ومحاربة الفساد اللذين وعدت بهما الجماعة لم يتما، كما لم يتم تشكيل حكومة كفاءات، وقال إن الحوثيين حمّلوا جناح حزب «المؤتمر الشعبي» سبب فشل الحكومة الانقلابية السابقة، ومع هذا عادوا واختاروا ‏رئيس وزراء من الحزب دون حتى الرجوع لحزبه.