​تضرر 7 آلاف أسرة يمنية جراء السيول في مأرب ووفاة 4 نازحين

تحرك رسمي للإغاثة ودعوات لتدخل المنظمات الدولية

آلاف النازحين في مأرب اليمنية اجتاحت السيول مخيماتهم (إعلام حكومي)
آلاف النازحين في مأرب اليمنية اجتاحت السيول مخيماتهم (إعلام حكومي)
TT

​تضرر 7 آلاف أسرة يمنية جراء السيول في مأرب ووفاة 4 نازحين

آلاف النازحين في مأرب اليمنية اجتاحت السيول مخيماتهم (إعلام حكومي)
آلاف النازحين في مأرب اليمنية اجتاحت السيول مخيماتهم (إعلام حكومي)

أفادت مصادر رسمية يمنية بوفاة أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين من النازحين في محافظة مأرب، وتضرر أكثر من سبعة آلاف أسرة جراء السيول والأمطار التي ضربت المحافظة خلال الساعات الماضية.

وفيما تسعى الجهات الحكومية إلى تقديم المساعدة للمتضررين من النازحين وإعادة الخدمات، دعت الشركاء في المنظمات الدولية إلى المسارعة في تقديم العون لآلاف الأسر التي فقدت المأوى وتقطعت بها سبل العيش.

آلاف الأسر اليمنية تضررت في مأرب جراء السيول (إعلام حكومي)

وكشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب (حكومية) عن إحصائية أولية بحجم الخسائر التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، خلال الساعات الماضية في أوساط النازحين والتي تسببت في وفاة وإصابة 14 نازحاً.

وأوضحت الوحدة في بيان أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح الشديدة التي شهدتها المحافظة تسببت في وفاة 4 نازحين، وإصابة 10 آخرين بينهم أطفال ونساء، حيث تدفقت السيول بشكل كبير إلى داخل مخيمات النازحين وتسببت بتضرر مأوى 7179 أسرة نازحة، منها 2973 بشكل كلي، و4206 بشكل جزئي في عدة مخيمات.

وطالبت الوحدة شركاءها بسرعة تقديم المعونات الإغاثية من المواد الإيوائية والغذائية العاجلة للأسر المتضررة، والمساهمة في حماية النازحين ومخيماتهم من الأمطار والسيول والفيضانات والعواصف والكوارث الطبيعية.

تحرك رسمي

ذكر الإعلام الرسمي أن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني سلطان العرادة الذي يشغل أيضاً منصب محافظ مأرب، تفقد جانباً من الأضرار التي لحقت بالنازحين في مخيمي جو النسيم شمال المدينة ومخيم الجفينة جنوب المدينة.

وطبقا لوكالة «سبأ» وجه العرادة رئيس لجنة الطوارئ الفرعية بالمحافظة الدكتور عبد ربه مفتاح بسرعة تلبية الاحتياجات الأساسية والضرورية للنازحين من إيواء وغذاء إلى جانب سرعة إصلاح الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء، والاهتمام باحتياجات الأسر التي تم تسكينها في مدارس الإيواء المؤقتة أثناء الأمطار والعواصف.

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني سلطان العرادة يتفقد أضرار السيول في مأرب (إعلام حكومي)

وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني على ضرورة أن تعمل لجان الطوارئ التابعة للسلطة المحلية على قدم وساق كل واحدة في مجالها لحماية النازحين في المخيمات والمواطنين في الأحياء السكنية، وتقديم أوجه الاهتمام والرعاية كافة، وإنجاز الحصر والتقييم للأضرار، ورفع تقارير شاملة بالاحتياجات الملحة والضرورية الطارئة لتلبيتها بأسرع وقت وتخفيف معاناة المتضررين.

وعقد العرادة اجتماعاً استثنائياً للجنة الطوارئ بالمحافظة لمواجهة الكوارث، عقب الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة والعواصف الرعدية مع بداية المنخفض الجوي الذي من المتوقع أن يستمر 72 ساعة، وما خلفه من أضرار في الأرواح والممتلكات خاصة في مخيمات النازحين؛ وفق الإعلام الرسمي.

وقدمت اللجنة تقييماً أولياً عن الأضرار على مستوى كل قطاع من قطاعات البنى التحتية والكهرباء والصحة والمياه وغيرها، وتفصيلاً عن إنجازات فرق الطوارئ لإصلاح الخدمات العامة خاصة الكهرباء، التي تعمل فرقها بشكل متواصل بعد تسبب الأمطار بتقطيع شبكات التوزيع والنقل وأضرار وأعطال في المحولات والقواطع، وقالت اللجنة إن فرقها تمكنت من إعادة أكثر من خمسة خطوط في مديريتي المدينة والوادي للعمل، مع استمرار أعمال الإصلاحات في بقية الشبكات.

عضو مجلس القيادة اليمني سلطان العرادة يرأس اجتماعاً في مأرب لإغاثة متضرري السيول (إعلام حكومي)

وشدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني على لجنة الطوارئ للعمل بشكل مستمر ودؤوب على مدار الساعة في تقييم الأضرار وأعمال الحماية للمواطنين في المخيمات والأحياء السكنية لتجنيبهم المزيد من الأضرار المتوقعة في ظل استمرار المنخفض الجوي وتحذيرات الأرصاد.

إغاثة تهامة

على وقع الجهود التي تبذل لمواجهة أضرار السيول التي ضربت قبل أيام سهل تهامة في اليمن، عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي ومعه عضو المجلس طارق صالح، اجتماعاً بمحافظي المحافظات الساحلية الغربية المتضررة من آثار السيول والفيضانات، وذلك بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني.

ووقف الاجتماع، بحسب الإعلام الرسمي، أمام مستجدات جهود الإغاثة في محافظات تعز، وحجة والحديدة التي ضربتها سيول جارفة مخلفة عشرات الضحايا، ودماراً هائلاً في الممتلكات العامة والخاصة.

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يرأس اجتماعاً لإغاثة المتضررين من السيول في تهامة (إعلام حكومي)

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، عرض تقريراً موجزاً حول مستجدات الكارثة الطبيعية، وجهود الإغاثة المحلية لقوات المقاومة الوطنية التي يقودها والاتصالات المنسقة مع السلطات المحلية، والمؤسسات الحكومية لتعزيز فرص الوصول إلى المتضررين كافة، وإعادة تأهيل الخدمات والبنى الأساسية المدمرة.

وأشار التقرير المقدم من المحافظين إلى تدمير أكثر من 1500 منزل للنازحين، وإلى أضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة في مديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة، إلى جانب تضرر شبكة المياه ومناطق الإيواء، والطرق الرئيسية في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس من محافظة حجة.

وذكر التقرير أن السيول الجارفة في مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز دمرت قنوات الري، ومساحات كبيرة من الحيازات الزراعية، وآبار المياه، فضلاً عن الأضرار البالغة في الطرق والأراضي الزراعية بين محافظتي تعز والحديدة عبر مديرية المخا.

الأمطار الغزيرة دمرت آلاف المنازل في السهل الغربي من اليمن (أ.ف.ب)

ونوهت الإحاطات بتدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة التي شملت شحنات إغاثية بما يزيد على 1200 خيمة، وأكثر من 1000 حقيبة إيواء، و5535 سلة غذائية إلى المديريات المحررة من محافظة حجة (شمال غرب).

ونقل الإعلام الرسمي أن الاجتماع أقر تدخلات إغاثية وإنمائية طارئة تحت إشراف عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، والتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المعنية لحشد الدعم الإقليمي والدولي، بما في ذلك سبل دفع الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني لتسهيل وصول المساعدات العينية والمادية إلى المناطق الخاضعة لها بالقوة.


مقالات ذات صلة

صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً

العالم العربي أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز) play-circle 00:37

صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً

باتت صواريخ الحوثيين المدعومين من إيران أكثر خطورة على إسرائيل، بعد إصابة نحو 23 شخصاً في تل أبيب، السبت، جراء انفجار صاروخ تبنت إطلاقه الجماعة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي جانب من تجمع مسلَّحات حوثيات أثناء حملة تبرع للجبهات أطلقتها الجماعة في صنعاء (إكس)

«زينبيات» الحوثيين يُرغِمن يمنيات على فعاليات تعبوية وأنشطة لصالح «المجهود الحربي»

أرغمت الجماعة الحوثية أخيراً مئات النساء والفتيات اليمنيات في 4 محافظات، على حضور فعاليات تعبوية ذات صبغة طائفية، والتبرع بالأموال لدعم الجبهات.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي موجة الصقيع تسببت العام الماضي في وفاة عدد من سكان المخيمات في اليمن (إعلام حكومي)

البرد يهدد حياة 67 ألف أسرة يمنية في مخيمات النزوح

أطلقت الوحدة الحكومية المعنية بمخيمات النازحين في اليمن نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة آلاف الأسر التي تعيش في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب جراء البرد القارس.

محمد ناصر (تعز)
شؤون إقليمية رجال الطوارئ الإسرائيليون يتفقدون حفرة في الموقع الذي سقط فيه مقذوف أطلق من اليمن في تل أبيب في وقت مبكر من اليوم السبت (أ.ف.ب)

إصابة 16 شخصاً في سقوط صاروخ وسط تل أبيب... و«الحوثي» يتبنى الهجوم

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي صورة وزعها الحوثيون تظهر لحظة إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل (رويترز)

الحوثيون يتبنون هجمات ضد إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

غداة شن تل أبيب ضربات استهدفت منشآت حيوية خاضعة للحوثيين في صنعاء والحديدة، تبنت الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد إسرائيل بالطائرات المسيّرة.

علي ربيع (عدن)

صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً

TT

صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً

أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)
أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)

باتت صواريخ الحوثيين المدعومين من إيران أكثر خطورة على إسرائيل، بعد إصابة نحو 23 شخصاً في تل أبيب، السبت، جراء انفجار صاروخ تبنت إطلاقه الجماعة، وفشلت محاولات اعتراضه، وهو ما يثير المخاوف من توسيع تل أبيب هجماتها الانتقامية، على نحو يتجاوز الضربات المحدودة التي استهدف أحدثها 3 مواني في الحديدة، ومحطتي كهرباء بصنعاء، الخميس الماضي.

وتزعم الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في سياق مساندتها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وللتهرب من استحقاقات السلام المتعثر.

وتبنّى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، السبت، باتجاه تل أبيب، وقال إنه «أصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له».

وأكد متحدث الجماعة الاستمرار في مساندة الفلسطينيين في غزة حتى «وقف العدوان ورفع الحصار»، وفق تعبيره، بينما أوضح الجيش الإسرائيلي أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، تمّ تحديد مقذوف أُطلق من اليمن وجرت محاولات اعتراضه دون جدوى».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، «أفيخاي أدرعي»، إنه عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل جرت محاولات اعتراض غير ناجحة، وأنه تم تحديد منطقة سقوط الصاروخ وأن التفاصيل لا تزال قيد الفحص.

وفي حين أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) بأن 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة «هآرتس» عن تقارير أشارت إلى ارتفاع الإصابات إلى 23 إصابة بينهم أطفال.

حفرة أحدثها انفجار صاروخ حوثي بالقرب من تل أبيب (أ.ف.ب)

وقال بيان عن الخدمة إن «فرق (خدمة نجمة داود الحمراء) قدّمت رعاية طبية لـ16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج من النوافذ التي تحطمت في المباني القريبة بسبب تأثير الضربة».

وأظهرت صور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حفرة في موقع سقوط الصاروخ، وتضرّر بعض المباني المجاورة، وتظهر اللقطات نوافذ محطمة وأضراراً في بعض غرف النوم، وبينما عمل سكان في المنطقة على كنس حطام الزجاج داخل شفة، تفقد عناصر مسلحون يرتدون زياً عسكرياً المكان.

وعيد إسرائيلي

في الوقت الذي أعادت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عدم التمكن من اعتراض الصاروخ بسبب ضعف النظام الجوي أو بسبب زيادة تطور الصواريخ الإيرانية، تتصاعد مخاوف اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين من ردود فعل إسرائيلية انتقامية أكثر قسوة، خصوصاً بعد أن ضمنت تل أبيب تحييد تهديد «حزب الله» في لبنان والتهديد الإيراني من سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وفي تعليق المتحدث الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، على منصة «إكس»، وصف الحوثيين بأنهم يشكلون تهديداً على السلام والأمن الدوليين، وقال إن «النظام الإيراني يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين».

وأضاف أدرعى مهدداً: «مثلما أظهرنا في مواجهة أعداء آخرين في جبهات أخرى، نحن سنواصل التحرك في مواجهة كل من يهدد دولة إسرائيل في الشرق الأوسط، وسنواصل حماية شعب إسرائيل مهما كانت المسافة».

ومع وجود تكهنات بتوسيع تل أبيب ضرباتها الانتقامية، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حذر الحوثيين، الخميس الماضي، عقب ضربات ضد الحوثيين في صنعاء والحديدة بأن مَن يمس إسرائيل «سيدفع ثمناً باهظاً للغاية»، وقال «بعد حركة (حماس) و(حزب الله) ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريباً الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني».

وأضاف: «يتعلّم الحوثيون، وسيتعلمون بالطريقة الصعبة، أن مَن يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية».

من جهته توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اليوم نفسه، باستهداف قادة الجماعة، وقال «إن يد إسرائيل (الطولى) ستصل إليهم».

وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني أدان «العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي اليمنية»، وحمّل في الوقت نفسه «الميليشيات الحوثية الإرهابية مسؤولية هذا التصعيد والانتهاك للسيادة الوطنية»، مع دعوته إياها إلى «تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى».

تواصل التصعيد

كثفت الجماعة الحوثية في الأسبوع الأخير من هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، وأدى انفجار رأس صاروخ الخميس الماضي إلى أضرار كبيرة في مدرسة بإحدى مناطق تل أبيب.

ويوم السبت ادعى المتحدث الحوثي، يحيى سريع، مهاجمة إسرائيل بالاشتراك مع الفصائل العراقية بعدد من الطائرات المسيّرة، كما زعم سريع أن جماعته نفّذت عملية أخرى وصفها بـ«النوعية» ضد هدف عسكري إسرائيلي في تل أبيب، بواسطة طائرة مسيّرة. دون أن تؤكد إسرائيل هذه المزاعم.

صورة وزعها الحوثيون لحظة إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل (رويترز)

وعلى امتداد أكثر من عام تبنى الحوثيون إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرَّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات؛ وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

ويوم الخميس الماضي، شنت إسرائيل نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاث، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين، وهي المرة الثالثة التي تُنفذ فيها تل أبيب ضربات انتقامية ردّاً على هجمات الحوثيين.

دخان يتصاعد من محطة كهرباء في صنعاء قصفتها إسرائيل الخميس الماضي (أ.ف.ب)

أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير، وهو الأول على صنعاء، سخطاً في الشارع اليمني جراء تسبب الحوثيين في تدمير البنية التحتية، والدخول في مواجهة غير متكافئة مع قوة غاشمة مثل إسرائيل، خدمةً لأجندة طهران، وفق ما صرّح به سياسيون موالون للحكومة اليمنية.

في المقابل، هوّن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، من أثر الضربات الإسرائيلية، وقال إنها لن تثني جماعته عن التصعيد، داعياً أتباعه للمضي نحو مزيد من التعبئة العسكرية والعمليات البحرية والتبرع بالأموال.

وقال الحوثي إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1147 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مسيَّرة، فضلاً عن الزوارق المسيّرة المفخخة. كما تبنى مهاجمة 211 سفينة مرتبطة بمن وصفهم بـ«الأعداء»، وقال إن عمليات جماعته أدّت إلى منع الملاحة البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر، وباب المندب، والبحر العربي، وعطّلت ميناء إيلات.