مسيرة تصيب سفينة تجارية جنوب غربي الحديدة باليمن

مسيرات حوثية تستخدمها الجماعة في شن هجماتها ضد السفن (رويترز)
مسيرات حوثية تستخدمها الجماعة في شن هجماتها ضد السفن (رويترز)
TT

مسيرة تصيب سفينة تجارية جنوب غربي الحديدة باليمن

مسيرات حوثية تستخدمها الجماعة في شن هجماتها ضد السفن (رويترز)
مسيرات حوثية تستخدمها الجماعة في شن هجماتها ضد السفن (رويترز)

ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أن سفينة تجارية أصيبت بطائرة مسيرة على بعد نحو 58 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من الحديدة باليمن.

وأضافت في مذكرة إرشادية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.



«هدنة غزة»: دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحرب تعزز جهود الوسطاء

نقل أحد ضحايا قصف إسرائيلي إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
نقل أحد ضحايا قصف إسرائيلي إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحرب تعزز جهود الوسطاء

نقل أحد ضحايا قصف إسرائيلي إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
نقل أحد ضحايا قصف إسرائيلي إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

تتوالى دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، المستمرة منذ 11 شهراً، وسط حديث أميركي عن الاقتراب أكثر من إبرام اتفاق هدنة، ومطالبة مصرية للدول الكبرى والمؤثرة بالضغط على إسرائيل، تزامناً مع جهود مكثفة من الوسطاء لإعادة المفاوضات لمسارها بعد تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية الأسبوع الماضي.

خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يرون أن زخم تلك الدعوات التي تتوالى مع المطالبات المصرية بضغوط على إسرائيل، قد يعزز جهود الوسطاء نحو استئناف المفاوضات وإنجاز المرحلة الأولى من 3 مراحل دعا لها مقترح أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في نهاية مايو (أيار) الماضي، مشترطين تزايد الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للوصول لذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يراهن الأخير عليها في فوز حليفه دونالد ترمب؛ أملاً في دعم أكبر منه.

ومع دخول الحرب بغزة شهرها الـ11، تزايدت الدعوات الساعية لإنهاء الحرب وسط تصعيد بين إسرائيل من جانب وإيران وحليفها «حزب الله» اللبناني، على خلفية اغتيال أحد قادته فؤاد شكر في بيروت ثم هنية بطهران الأسبوع الماضي.

وردّت البعثة الإيرانية الأممية، على تقارير تفيد باحتمال امتناعها عن شنّ هجوم انتقامي ضد إسرائيل مقابل إبرام هدنة بغزة بالقول إنها «تسعى لتحقيق أولويتين في وقت واحد»، الأولى، التوصل لوقف إطلاق نار دائم في غزة وانسحاب إسرائيل منها، والأخرى «معاقبة المعتدي» على اغتيال هنية، وفق ما نقلته «سي إن إن» الأميركية الأربعاء.

وبينما حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نتنياهو في اتصال هاتفي، الأربعاء، على «تجنّب دوامة أعمال انتقامية»، وفق الإليزيه، اعتبر الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنه «لا يمكن لأي صوت عاقل إلا تأكيد أولوية الوقف الفوري للحرب في غزة وإنهاء دوامة العنف والتصعيد الإقليمي»، وفق ما ذكره الخميس عبر منصة «إكس».

ولـ«احتواء حالة التوتر والتصعيد الراهنة بالمنطقة»، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أيضاً «ضرورة وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي في اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط».

ودعا، خلال اتصال هاتفي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: «الدول الكبرى والمؤثرة في التدخل والضغط علي إسرائيل للتوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى».

كما أدانت مصر، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، التي ادعى فيها «وجود مبرر أخلاقي لتجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة». ووصفت في بيان صادر عن الخارجية، الخميس، هذه التصريحات بـ«المشينة»، مؤكدة رفضها «شكلاً وموضوعاً»، باعتبارها «مخالفةً صريحةً لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع... وتحريضاً ضد سكان غزة».

بدوره، دعا اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، الأربعاء «مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء فرض وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني».

تلك الدعوات المتزايدة لإنهاء الحرب بغزة، بحسب نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم الدويري: «تبدو في شكلها العام إيجابية، ويمكن أن تساهم في دعم جهود الوسطاء»، إلا أنه اشترط لتحقيق ذلك أن «تكون هناك آليات ضغط وتنفيذ وتوقيتات محددة، وقبل ذلك قدرة على الضغط على إسرائيل وإلا ستصبح محاولات شكلها جيد ومضمونها غير فعال».

وشدّد على أن المطالبة المصرية بالضغط على إسرائيل مهمة وتقرأ المشهد بصورة واقعية بهدف إنجاز حلول.

وعن تزايد تلك الدعوات الدولية هذه الآونة، يعتقد المدير التنفيذي لمنتدى «الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي»، الخبير الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن مسار دعوات إنهاء حرب غزة، ليست وليدة اللحظة وترتفع وتنخفض بناءً على مستوى التصعيد في المنطقة، وتعزز جهود الوسطاء مع مساعي احتواء التوترات.

في مقابل تلك المطالبات، تمسك نتنياهو، بأن «الحرب في غزة لن تنتهي قريباً»، وفق حوار مع مجلة «تايم» الأميركية، الخميس، غداة إعلان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن إسرائيل و«حماس» «باتتا أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار في غزة».

يعزّز ذلك الحديث الأميركي، ترجيحات الأربعاء، من الكاتب الإسرائيلي، كوبي مايكل، بصحيفة «جيروزاليم بوست»، ترى أن اختيار السنوار «قد يساعد في دفع المفاوضات»، باعتباره ما زال داخل غزة وسيتعامل بواقعية، تتزامن مع تأكيد «حماس»، استمرارها في عملية التفاوض عبر الوسطاء غداة اختيار السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، باعتبار أن الأخير «لم يكن بعيداً عن عملية التفاوض، بل كان حاضراً بتفاصيلها»، وفق تصريحات للقيادي بالحركة أسامة حمدان.

ولا يرى اللواء الدويري تكرار الحديث الأميركي عن الاقتراب من إبرام اتفاق في غزة، إلا كونه «تصريحات إيجابية تحتاج إلى الانتقال لمربع التفاوض والخروج بصفقة».

وباعتقاد الدويري، فإن انتخاب السنوار يبعد إتمام الصفقة ولا يقرّبها، مؤكداً أن إتمام الصفقة يحتاج إلى ضغوط حقيقية على نتنياهو، لا سيما من الداخل الذي يُعدّ رقماً مهماً في المعادلة.

غير أن نتنياهو «سيماطل حتى انتهاء الانتخابات الأميركية؛ أملاً في دعم أكبر مع احتمال قدوم ترمب، وسيعمل على إبقاء شعلة التصعيد»، بحسب الخبير الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، مستغرباً الترويج الأميركي للتقدم في المفاوضات، والذي يرده لاحتمال معلومات لديهم بشأن مواقف إيجابية من «حماس» قد تقود إلى اتفاق.

ويعتقد مطاوع أن الترويج لأن اختيار السنوار سيكون عامل ضغط يعد تقديراً «سطحياً»، خصوصاً وأنه كان موجوداً من قبل ومطلع على المفاوضات ولم يتجاوب.