القوات الإسرائيلية تقتحم منزل منفذ هجوم تل أبيب وتحتجز أفراد عائلته

القوات الإسرائيلية تغلق طرقاً داخلية عدة وتمنع المواطنين من التجول بمدينة سلفيت بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية تغلق طرقاً داخلية عدة وتمنع المواطنين من التجول بمدينة سلفيت بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

القوات الإسرائيلية تقتحم منزل منفذ هجوم تل أبيب وتحتجز أفراد عائلته

القوات الإسرائيلية تغلق طرقاً داخلية عدة وتمنع المواطنين من التجول بمدينة سلفيت بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية تغلق طرقاً داخلية عدة وتمنع المواطنين من التجول بمدينة سلفيت بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

اقتحمت القوات الإسرائيلية، الأحد، منزلاً بمدينة سلفيت بالضفة الغربية، واحتجزت عائلة منفذ هجوم الطعن في جنوب تل أبيب، وفق مصادر فلسطينية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وقامت بإغلاق طرق داخلية عدة، ومنعت المواطنين من التجول».

ووفق المصادر، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشاب عمار رزق عودة الذي تتهمه بتنفيذ عملية الطعن قرب تل أبيب، واحتجزت أفراد عائلته، وأخضعتهم للتحقيق الميداني داخل المنزل، لافتة إلى أن «الاحتلال منع الطواقم الصحافية من الوصول إلى المكان».

وقُتل إسرائيليان، وأصيب آخران بجروح خطيرة في عملية طعن نفذها فلسطيني في 3 أماكن مختلفة وسط مدينة حولون جنوب تل أبيب.

قالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم جرى قتله بالرصاص، وفتشت قوات الشرطة المدينة، بحثاً عن شركاء محتملين، وحثت السكان على توخي الحذر واليقظة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي دمار في مصنع إسرائيلي بمدينة كريات شمونة ناتج عن قصف صواريخ «حزب الله» (رويترز)

«دفاع مشترك» إسرائيلي - أميركي رداً على ضربة محتملة لـ«حزب الله» وإيران

توعدت إسرائيل بالهجوم رداً على أي ضربة ينفذها «حزب الله» وإيران وسط دعوات لدول عربية وأجنبية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، لرعاياها بمغادرة لبنان فوراً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي غارة إسرائيلية على مدرستين للنازحين في غزة (رويترز)

غزة: مقتل 30 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان نازحين

أعلن الدفاع المدني بقطاع غزة، الأحد، مقتل 30 شخصاً على الأقل في قصف صاروخي إسرائيلي طال مدرستين تؤويان نازحين في حي النصر بمدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عنصر من «حزب الله» اللبناني يزيح الستار عن راجمة صواريخ «غراد» (لقطة من فيديو نشره «حزب الله»)

كيف قد تبدو الحرب بين إسرائيل وإيران؟

كانت عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران دقيقة، بناء على معلومات مخابراتية، وأظهرت فشل إيران في حمايته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أفراد من الطوارئ بموقع حادث الطعن في حولون بإسرائيل (رويترز)

قتيلان وجريحان في حادث طعن قرب تل أبيب

قالت السلطات الإسرائيلية إن فلسطينياً قتل شخصين وأصاب شخصين آخرين، في هجوم بالطعن وسط إسرائيل اليوم (الأحد) قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

كركوك تنفي وصول قوة أميركية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد «داعش»

السوداني خلال لقائه الأخير مع ممثلي الكرد والمسيحيين في مجلس كركوك (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)
السوداني خلال لقائه الأخير مع ممثلي الكرد والمسيحيين في مجلس كركوك (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)
TT

كركوك تنفي وصول قوة أميركية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد «داعش»

السوداني خلال لقائه الأخير مع ممثلي الكرد والمسيحيين في مجلس كركوك (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)
السوداني خلال لقائه الأخير مع ممثلي الكرد والمسيحيين في مجلس كركوك (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)

نفت مصادر مقربة من محافظة كركوك ما تحدثت به أوساط كردية عن وصول قوة أمنية أميركية إلى قاعدة «k 1» العسكرية غرب المحافظة، بهدف تنفيذ عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» بالاشتراك مع جهاز مكافحة الإرهاب المتمركز هناك.

ويأتي النفي في ظل أزمة سياسية خانقة تشهدها المحافظة، ناجمة عن غياب الاتفاق على حسم ملف حكومتها بعد أكثر من 8 أشهر على إجراء الانتخابات المحلية.

وما زال المحافظ سعيد راكان الجبوري، المنتهية ولايته، يشغل المنصب بالوكالة، بالنظر لغياب التوافق بين القوى السياسية الموزعة على مكونات المحافظة (كرد، عرب، تركمان، مسيحيين) داخل مجلسها المحلي لانتخاب محافظ جديد.

وقالت مصادر المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إن «المزاعم بوجود قوة عسكرية أميركية غير صحيحة، وتأتي في سياق سعي بعض الأطراف الكردية إلى خلط الأوراق بهدف الاستمرار في عرقلة جهود تشكيل الحكومة».

وتضيف أن «ما يجري في المنطقة والإقليم من تطورات خطيرة يسهم في ترويج هذا النوع من الأخبار، إلى جانب التعقيد المرتبط بانتخاب المحافظ ورئيس المجلس».

وأوضحت المصادر أن «القاعدة العسكرية المذكورة توجد فيها قوة فرنسية صغيرة لا يتجاوز تعدادها 30 عنصراً، يعملون على تقنية اتصالات عالية، تمكنها من تعقب عناصر «داعش» عبر الاتصالات والهواتف النقالة، وهي تقوم بمساعدة قوات جهاز مكافحة الإرهاب بمهامها».

وكانت مصادر كردية تحدثت لوسائل إعلام محلية عن وصول قوة أميركية مكونة من ضباط وجنود إلى مدينة كركوك، متخصصة في المساعدة والتدخل في بعض العمليات العسكرية الطارئة.

وأكدت أنها «قوة خاصة، تعدادها 60 عنصراً، وهم (ضباط وجنود)، وصلت في ساعة متأخرة من يوم السبت إلى قاعدة (K 1) في كركوك، ومهمتها الاشتراك مع قوات مكافحة الإرهاب العراقي، وكذلك قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في تنفيذ عمليات عسكرية ضد تحركات (داعش) في مناطق الحويجة والجبال والمناطق المحيطة بها».

في مقابل ذلك، نفى مصدر عسكري مطلع وصول قوات أميركية إلى كركوك، وقالت إن «الوجود العسكري الأميركي انحسر بشكل شبه كامل خلال الأشهر الأخيرة، ونادراً ما تشاهد قواته في المدن التي يوجد فيها بقايا (داعش)».

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «معظم العناصر من مستشارين وضباط وجنود للقوات الأميركية موجودون في بعض القواعد العسكرية المشتركة، مثل قاعدتي (عين الأسد) في الأنبار و(حرير) في محافظة أربيل، ويقدم الجانب الأميركي الإسناد الجوي في حال حاجة القوات العراقية إلى ذلك».

وما زالت معظم قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية تطالب بجلاء القوات الأميركية من العراق، وتضع ذلك على رأس أولوياتها السياسية. وكرر رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، تلك المطالبة خلال اجتماع عقده مع أعضاء منظمته أول من أمس.

وشدد في بيان صادر عقب الاجتماع على ضرورة «اتخاذ الخطوات اللازمة والسريعة من أجل الرحيل الفوري للوجود العسكري الأميركي غير الشرعي من العراق وفق جدولة زمنية محددة».

سياسياً، ما زالت أزمة الحكومة المحلية تراوح مكانها رغم الاجتماعات والمباحثات الكثيرة التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة بين الكتل الفائزة، وكذلك رغم سلسلة الاجتماعات التي أجراها رئيس الوزراء محمد السوداني في بغداد مع ممثلي تلك الكتل.

السوداني مع بعض ممثلي مجلس كركوك (المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء)

وفي هذا السياق، وبعد جولة لقاءات أجراها مع ممثلي الكتلتين العربية والتركمانية، التقى رئيس الوزراء، السبت الماضي، أعضاء مجلس محافظة كركوك من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعضو مجلسها من المكون المسيحي، وأكد السوداني طبقاً لبيان صادر عن مكتبه «أهمية مواصلة الجهود، وتغليب مصلحة كركوك فوق أي اعتبار، لا سيما أنها بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة محلية متناغمة تلبي حاجات المواطنين وتطلعاتهم في الارتقاء بواقعهم الخدمي والاقتصادي، وتطوير عمل الأجهزة الحكومية فيها».

وتحدّث السوداني عن «أهمية العمل في نسق واحد، ونبذ التهميش، من أجل المُضي في تنفيذ الخطط التنموية، وبما يسهم في الحفاظ على نسيج المحافظة المتنوع، وتعزيز التعايش والتآخي بين جميع مكوناتها».

وفيما تتحدث بعض المصادر عن اجتماع يضم الكتلتين العربية والتركمانية مع قيادة الحزب الديمقراطي في أربيل بهدف حسم ملف الحكومة المحلية، يستبعد مصدر مقرب من «حزب الاتحاد الوطني» الكردستاني «إمكانية حسم الملف في القريب العاجل».

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «(حزب الاتحاد الوطني) الفائز بأكبر عدد من المقاعد (5 مقاعد) من أصل 16 في مجلس كركوك لن يتهاون في الحصول على حقه في منصب المحافظ، ولن يسمح للآخرين بتجاوز هذا الحق».

ولا يستبعد المصدر «قيام (حزب الاتحاد) بتحريك الآلاف من أتباعه للتظاهر إذا ما توصل إلى قناعة بأن الآخرين يعتزمون إبعاده عن المشهد الكركوكي».