السفارة السعودية في القاهرة تطالب رعاياها بتسجيل إقامتهم

السفارة السعودية في القاهرة (حسابها على «فيسبوك»)
السفارة السعودية في القاهرة (حسابها على «فيسبوك»)
TT

السفارة السعودية في القاهرة تطالب رعاياها بتسجيل إقامتهم

السفارة السعودية في القاهرة (حسابها على «فيسبوك»)
السفارة السعودية في القاهرة (حسابها على «فيسبوك»)

طالبت السفارة السعودية في القاهرة رعاياها في مصر، بالالتزام بالضوابط التنظيمية للإقامة، وذلك عبر تسجيل كل من مضى على إقامته أكثر من 6 أشهر، البيانات الخاصة بكل فرد لدى الإدارة العامة للجوازات والجنسية المصرية، لاستخراج بطاقة إقامة له، في مدة أقصاها نهاية يونيو (حزيران) الحالي.
ونبهت السفارة، في بيان أصدرته، الاثنين، وصفته بـ«الهام»، إلى «ضرورة حمل بطاقة الإقامة كإثبات شخصية خلال تحركات المواطن داخل مصر، والتعاون في إبرازها للسلطات المصرية عند الطلب».

وتقدر الحكومة المصرية عدد اللاجئين والأجانب المقيمين على أراضيها بنحو 9 ملايين شخص. وقبل أشهر طالبت الحكومة جميع الأجانب المقيمين على أراضيها بسرعة تقنين أوضاعهم، قبل 30 يونيو الحالي، عبر استخراج كارت الإقامة الذكي، لحصرهم وضمان الاستفادة من الخدمات الحكومية كافة.

وعدّ نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير، صلاح حليمة، تنبيه السفارة، بمثابة «تذكير للمواطنين السعوديين الذين قد لا يكونوا على متابعة بالقرارات الصادرة من الحكومية المصرية بشأن تسجيل إقامتهم والحصول على البطاقات كإثبات شخصية خلال الفترة الحالية»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن البيان «يعكس سعي السفارة لالتزام مواطنيها المقيمين بالقانون المصري».

وبحسب حليمة، فإن هذا الإجراء «يسهل حصر الموجودين على الأراضي المصرية وتقديم الخدمات التي يحتاجوها، فضلاً عما يساهم فيه هذا الإجراء من تعامل سريع عند حدوث أي طارئ».

ويأتي التنبيه بعد أيام من قضية اختفاء المواطن السعودي هتان شطا، في مصر، الذي شغل الرأي العام، قبل أن تعلن السلطات المصرية العثور على جثته، مستبعدة «وجود شبهة جنائية»، مؤكدة أن وفاته جاءت نتيجة تداعيات ظروفه الصحية، بحسب بيان وزارة الداخلية المصرية.

وأعربت السفارة السعودية في القاهرة، عن شكرها وتقديرها للسلطات المصرية، على ما بذلته من جهود حثيثة لكشف ملابسات الواقعة الخاصة بشأن العثور على جثة المواطن السعودي المفقود.

ويشير نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن «الجالية السعودية من الجاليات التي تحظي بتقدير في مصر، ولا توجد مشكلات يمكن أن تواجه أياً من المقيمين عند توفيق أوضاعهم».


مقالات ذات صلة

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

يوميات الشرق المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.