عُمان والأردن يؤكدان ضرورة التوصل إلى «وقف فوري ودائم» لإطلاق النار في غزة

السلطان هيثم والملك عبد الله الثاني أجريا مباحثات رسمية في عمّان

الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مقدمة مستقبلي السُّلطان هيثم بن طارق (رويترز)
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مقدمة مستقبلي السُّلطان هيثم بن طارق (رويترز)
TT

عُمان والأردن يؤكدان ضرورة التوصل إلى «وقف فوري ودائم» لإطلاق النار في غزة

الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مقدمة مستقبلي السُّلطان هيثم بن طارق (رويترز)
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مقدمة مستقبلي السُّلطان هيثم بن طارق (رويترز)

أكد السُّلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، والعاهل الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين ضرورة التوصل إلى «وقف فوري ودائم» لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وتكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى جميع أنحاء القطاع، وعقدا جلسة مباحثات رسميّة موسّعة، مساء (الأربعاء)، في قصر «بسمان» بالعاصمة الأردنية عمّان، حيث وصل السلطان هيثم إلى الأردن في «زيارة دولة».

وقالت «وكالة الأنباء العمانية»، إنه «جرى خلال الجلسة استعراض آفاق التعاون الثنائي المشترك بين البلدين وسُبل تطويره في مختلف المجالات، في ظلّ ما يجمعهما من وشائج وروابط تاريخيَّة وطيدة، وبما يُعزّز المصالح المشتركة، ويعود بالنفع والخير على الشعبين العُماني والأردني».

السُّلطان هيثم بن طارق وصل إلى الأردن في «زيارة دولة» تستغرق يومين (بترا)

كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا كافة ذات الاهتمام المتبادل على الساحتين العربية والدولية، خصوصاً الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقُبيل جلسة المباحثات الرسميّة عقد السُّلطان هيثم وملك الأردن لقاءً خاصاً اقتصر عليهما، وفق «وكالة الأنباء العمانية».

حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني؛ شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وبلعرب بن هيثم آل سعيد، وخالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، والفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السُّلطاني، وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة، والدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، وعبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، والسفير الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الأردن.

الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في مقدمة مستقبلي السُّلطان هيثم بن طارق (رويترز)

وحضر الجلسة من الجانب الأردني؛ الأمير فيصل بن الحسين رئيس بعثة الشرف المرافقة للسلطان هيثم، والدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني، ويوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، واللواء أحمد حسني مدير المخابرات العامة، والدكتور جعفر حسان مدير مكتب الملك، وخلود السقاف وزيرة الاستثمار، والسفير أمجد القهيوي سفير الأردن المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعددٌ من كبار المسؤولين الأردنيين.

وقد وصل السُّلطان هيثم بن طارق إلى الأردن مساء الأربعاء في «زيارة دولة» تستغرق يومين. وكان الملك عبد الله في مُقدّمة المُستقبلين لدى وصوله إلى مطار «ماركا» بالعاصمة عمّان. وقد أُجريت للسُّلطان مراسم استقبال رسمية.

احتفاء وترحيب بمقدم السلطان هيثم بن طارق (بترا)

ولدى دخول «الطائرة السُّلطانيَّة (نزوى)» الأجواء الأردنية رافقها سربٌ من سلاح الجو الملكي الأردني حتى وصولها إلى مطار «ماركا» احتفاءً وترحيباً بمقدم السلطان هيثم.


مقالات ذات صلة

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

«جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع

ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها؛ لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.