مصر: حرب غزة والاستيطان في الضفة يزيدان مخاطر تفجر الأوضاع بالمنطقة

وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي فرنشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (إكس)
وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي فرنشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (إكس)
TT

مصر: حرب غزة والاستيطان في الضفة يزيدان مخاطر تفجر الأوضاع بالمنطقة

وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي فرنشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (إكس)
وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي فرنشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (إكس)

ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، مع فرنشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية الممارسات والسياسات الإسرائيلية، وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية بصفحته على «فيسبوك» أن شكري والمسؤولة الأممية أكدا أهمية ضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وآمنة إلى قطاع غزة، فضلاً عن ضرورة وقف عنف المستوطنين الكبير تحت حماية القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

وحذر وزير الخارجية المصري من أن استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وزيادة وتيرة الاعتداءات يهددان بتوسيع دائرة العنف، ويضربان استقرار المنطقة، على حد قوله.

وطالب شكري بضرورة «وقف سياسة العقاب الجماعي والاستهداف العشوائي للمدنيين الفلسطينيين».

وأضاف أن ألبانيز عبّرت عن أسفها لعدم قدرتها على زيارة قطاع غزة والأراضي الفلسطينية لرفض إسرائيل ذلك، كما عبّرت عن «قلقها البالغ نتيجة الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني في ظل الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مطالبةً إسرائيل بـ«الامتثال لالتزاماتها تجاه أحكام القانون الدولي بوصفها القوة القائمة بالاحتلال».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تطلب من «الجنائية الدولية» سحب أمرَي الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت

شؤون إقليمية مبنى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (رويترز)

إسرائيل تطلب من «الجنائية الدولية» سحب أمرَي الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت

طلبت إسرائيل من قضاة المحكمة الجنائية الدولية سحب مذكرتَي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يتجمعون للحصول على قدر من الطعام من مطبخ خيري في مخيم جباليا بقطاع غزة (إ.ب.أ)

«الفاو»: المجاعة تلوح في الأفق بغزة

حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من اقتراب خطر المجاعة والانهيار الوشيك والكامل للزراعة، واحتمال تفشي الأوبئة القاتلة في قطاع غزة.

الاقتصاد مقر صندوق الثروة السيادي في النرويج (رويترز)

صندوق الثروة السيادي النرويجي يتخارج من شركة «باز» الإسرائيلية

باع صندوق الثروة السيادي النرويجي جميع أسهمه بشركة «باز» الإسرائيلية للتجزئة والطاقة؛ بسبب أنشطتها في الضفة الغربية المحتلّة.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
خاص جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز)

خاص «لا مراسم ووقف التجسس»... ماذا نعرف عن خطة الإفراج عن عيدان ألكسندر؟

يسود الترقب في غزة؛ انتظاراً لإفراج «حماس» عن الجندي الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن») play-circle

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؟

في قطاع غزة دارت رحى حرب استخباراتية سرّية بين إسرائيل و«حماس» قبل سنوات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضمنت نقل الحركة الفلسطينية معلومات مضللة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

اختطاف يمنيين في إب بتهمة طمس «الصرخة الخمينية»

جانب من حملة شعبية لإزالة وطمس للشعارات الحوثية في إب (إكس)
جانب من حملة شعبية لإزالة وطمس للشعارات الحوثية في إب (إكس)
TT

اختطاف يمنيين في إب بتهمة طمس «الصرخة الخمينية»

جانب من حملة شعبية لإزالة وطمس للشعارات الحوثية في إب (إكس)
جانب من حملة شعبية لإزالة وطمس للشعارات الحوثية في إب (إكس)

عادت الجماعة الحوثية من جديد لشن حملات ملاحقة وتعقب ضد المدنيين بمحافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، على خلفية اتساع الحملات الشعبية لإزالة وطمس شعارات الجماعة، بما فيها شعار «الصرخة الخمينية» من الشوارع وجدران المنازل والمؤسسات الحكومية والأهلية.

وكشفت مصادر محلية في المحافظة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قادة الجماعة استنفروا عناصرهم الأمنيين في اليومين الماضيين لتنفيذ حملات دهم لمنازل السكان في أحياء حراثة، والمعاين، والأكمة، والسبل، وقحزة، بعاصمة المحافظة (مدينة إب)، أسفرت عن خطف نحو 15 مدنياً بعد اتهامهم بالوقوف وراء طمس الشعارات.

ويتزامن ذلك مع فشل مُستمر لأجهزة الجماعة الحوثية في معرفة من يقفون خلف إزالة الشعارات وصور القتلى من على الجدران وواجهات المنازل والمباني.

ويخشى الانقلابيون من أن استمرار ما يصفونه بـ«التعدي المجهول» بطمس شعاراتهم وإزالة صور قتلاهم في إب، قد يُنذر باندلاع انتفاضة وشيكة في أوساط السكان ضد وجودهم في المحافظة.

الحوثيون يلطخون جدران مسجد في صنعاء بشعاراتهم (الشرق الأوسط)

واتسعت رقعة الاستهداف الشعبي لطمس وإزالة شعار «الصرخة الخمينية» وصور قتلى الجماعة بمركز المحافظة وصولاً إلى مدينة «القاعدة» بمديرية ذي السفال (جنوب إب) وأحياء بمديرية العدين (جنوب غرب)، حيث نفذت حملات دهم مماثلة، خطفت فيها الجماعة عدداً من المدنيين بينهم 6 أطفال.

وأفاد شهود لـ«الشرق الأوسط»، بكسر سكان المحافظة حاجز الخوف من قمع الجماعة عبر تنفيذهم حملات سرية لمحو الشعارات الحوثية من على جدران المدينة.

ويأتي ذلك متوازياً مع نصب الانقلابيين مكبرات صوت ضخمة في تقاطعات عدد من الشوارع الرئيسة وفي بعض الأسواق وعلى مداخل الأحياء في المدينة لبث مواد إذاعية تروج لأفكار الجماعة ولانتصاراتها المزعومة مع بث أهازيج حماسية لاستقطاب مقاتلين جُدد ودعم المجهود الحربي.

تأييد شعبي

ويقول مُفيد، وهو مواطن من إب، لـ«الشرق الأوسط»، إنه رأى خلال ساعة متأخرة من الليل، لدى عودته من متجره إلى منزله في وسط المدينة، ثلاثة شبان وهم ينفذون حملة لإزالة شعارات الجماعة بذات الحي.

وأفاد بأن الشبان المناوئين للانقلاب قاموا بعد طمس الشعارات الطائفية برسم العلم اليمني، وكتابة عبارات مضادة للفكر الحوثي، ومطالبة برحيل الجماعة.

شعار الصرخة الخمينية تعرض للطمس في إب اليمنية (إكس)

ويؤكد مفيد أن السكان لم يستجيبوا لدعوات الحوثيين بالإبلاغ عن الأشخاص الذين يقومون بمثل ذلك العمل، لاعتقادهم أن تلك الشعارات طائفية وغير وطنية، ولا تعود بالنفع على سكان المحافظة، بل تستهدفهم بالتعبئة والحشد إلى الجبهات.

ويتحدث الشاهد عن شن عناصر من الحوثيين ظهر اليوم التالي بعد تلقيهم بلاغات من جواسيس تابعين لهم، حملات دهم لكثير من المنازل، حيث باشروا بفتح تحقيقات مع بعض السكان لمعرفة من يقف وراء طمس الشعارات.

وجاء استمرار حملات الطمس لشعارات الجماعة في إب، جراء افتقاد الأخيرة إلى وجود حاضنة شعبية لها بتلك المحافظة التي تعيش تحت حكم الانقلاب بالقوة.

وكانت الجماعة الحوثية كثّفت في أوقات سابقة من بث شعاراتها على جدران أحياء في مدينة إب وعدد من مديرياتها، وهو ما يثير حالة من الغضب والرفض الواسع لها في أوساط السكان.