أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) أن متخصصين عسكريين سيتولون إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي ضد «داعش»، بالشراكة مع القوات الأمنية والعسكرية العراقية، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».
وانطلقت اليوم، وبرعاية السوداني، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق. وقال بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إنه ستبدأ بعد ھذا الاجتماع أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى ثلاث مجموعات عمل هي (مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش)، و(المتطلبات العملیاتیة والظرفیة)، و(تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنية العراقية). وفي ضوء ذلك سيوضع جدول زمني محدد لإنھاء مھمة التحالف العسكریة والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقیة الإطار الاستراتیجي الموقّعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008.
وأكد البيان على الالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعید. وثمن السوداني للتحالف الدولي «ما قدمه من مساعدة للعراق» في حربه ضد «داعش»، وعن رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف. وظل الوجود الأميركي في العراق محل انتقاد كبير على المستوى الشعبي وهدفا لهجمات عسكرية تشنها فصائل عراقية مسلحة. وأكدت فصائل مسلحة أمس واليوم أنها ستواصل عملياتها ضد الوجود الأجنبي رغم ما أعلنه العراق من نجاح المفاوضات مع الحكومة الأميركية لإطلاق أعمال اللجنة العسكرية العليا بهدف صياغة جدول زمني خاص بوجود مستشاري التحالف الدولي.