الحوثيون يمهلون موظفي المنظمات الدولية الأميركيين والبريطانيين شهراً لمغادرة اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4809231-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%85%D9%87%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B8%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9
الحوثيون يمهلون موظفي المنظمات الدولية الأميركيين والبريطانيين شهراً لمغادرة اليمن
الحوثيون يمهلون الأميركيين والبريطانيين العاملين في مناطق سيطرتهم شهراً لمغادرة البلاد (د.ب.أ)
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
الحوثيون يمهلون موظفي المنظمات الدولية الأميركيين والبريطانيين شهراً لمغادرة اليمن
الحوثيون يمهلون الأميركيين والبريطانيين العاملين في مناطق سيطرتهم شهراً لمغادرة البلاد (د.ب.أ)
أمهل المتمردون الحوثيون الأميركيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتهم في اليمن شهراً لمغادرة البلاد، على ما أفاد مسؤول في الأمم المتحدة «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأبلغت سلطات صنعاء، العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن و«من خلاله جميع المنظمات الإنسانية» بأن أمام موظفيها الأميركيين والبريطانيين مهلة شهر «للاستعداد لمغادرة البلاد»، وذلك في رسالة بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء في الرسالة أن «عليهم أن يكونوا على استعداد للرحيل فور انتهاء هذه المهلة».
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة تلقي الرسالة، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» طالبا عدم الكشف عن هويته، إن «الأمم المتحدة تنتظر مع شركائها لترى ما ستكون المراحل المقبلة».
ومن الجدير بالذكر أن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بيتر هوكينز، ومقّره صنعاء، بريطاني الجنسية.
وجاء ذلك بعدما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات مشتركة على مواقع للحوثيين في اليمن لردعهم عن مواصلة استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
كما نفّذت الولايات المتحدة مزيداً من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ، قالت إنها تمثّل تهديداً وشيكاً للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتسببت هجمات المتمردين المدعومين من إيران، التي تأتي تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل، في تعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية.
وبات الحوثيون يستهدفون أيضاً السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ضربات هاتين الدولتين.
قال عاملون في مجال الإغاثة تابعون للأمم المتحدة، إن ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في أجزاء من شرق خان يونس ورفح في جنوب غزة بدأوا في التحرك بموجب أمر إخلاء إسرائيلي.
حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرا «كارثيا» على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر.
اعتقال مدير مكتب يحيى الحوثي بتهمة التجسس لأميركاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5037324-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D8%A8%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B3%D8%B3-%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7
الجماعة الحوثية كثّفت ملاحقة غير الموالين لها بتهمة التجسس لمصلحة أميركا (إ.ب.أ)
امتدت حملة الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون، بإشراف من خبراء في الحرس الثوري الإيراني، إلى أعلى سلم قيادة الجماعة، حيث اعتُقل مدير مكتب يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، والمعين وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الانقلاب.
وذكرت مصادر سياسية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين (جهاز الأمن والمخابرات)، الذي يعمل تحت إشراف مباشر من عناصر الحرس الثوري الإيراني اعتقل علي عباس مدير مكتب وزير التربية في حكومة الانقلاب، وهو صهر الوزير أيضاً، كما اعتقل وكيل الوزارة لقطاع الاختبارات أحمد النونو، بعد اتهامهما بالارتباط بخلية تجسس مزعومة تعمل لمصلحة أميركا.
وذكرت المصادر أن عملية الاعتقال نُفذت استناداً إلى التحقيقات التي تجريها مخابرات الجماعة مع عشرات من المعتقلين يعملون لدى مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، ومع موظفين سابقين لدى سفارة الولايات المتحدة في اليمن وهولندا.
من جهتها، استنكرت الحكومة اليمنية اختطاف الحوثيين وكيل وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب أحمد النونو، وإخفاء اثنين من كبار التربويين منذ 9 أشهر، ورأت أن هذه الحادثة تسلط الضوء على حالة القمع المستمرة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأدانت الحكومة اليمنية، وعلى لسان وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، بشدة، قيام الحوثيين باقتحام منزل التربوي الكبير أحمد حسين النونو، الرئيس السابق لكنترول وزارة التربية والتعليم، واختطافه من قبل ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» الحوثي.
وأكد الإرياني أن هذه الحادثة تسلط الضوء على حالة القمع المستمرة في المناطق التي تسيطر عليها «ميليشيا الحوثي»، حيث لا يأمن أحدٌ من ممارساتها العنيفة، حتى أولئك الذين عملوا معها منذ انقلابها.
وذكر الوزير اليمني أن الحوثيين اختطفوا قبل ذلك اثنين من كبار الخبراء التربويين في اليمن، وهما الأستاذ الجامعي محمد المخلافي، والخبير مجيب المخلافي، وأخفيا قسراً منذ تسعة أشهر، ونبه إلى قيام الحوثيين في وقت سابق بتصفية الخبير التربوي صبري الحكيمي في المعتقل بسبب رفضه الانخراط في تحريف المناهج الدراسية لخدمة أهداف الجماعة.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى الخروج عن صمتهم وإدانة هذه «الجرائم النكراء»، مطالباً بتصنيف «ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتقديم دعم حقيقي وفاعل للحكومة اليمنية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للانتهاكات التي ترتكب بحق اليمنيين».
حملات مستمرة
وفق ما ذكره ناشطون حقوقيون، اعتقل الحوثيون في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، محمد المخلافي، وهو خبير في أنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن، وعضو هيئة التدريس وعميد عدة كليات في جامعة صنعاء، حيث اقتحم منزله ونهبت محتوياته، ومنع من التواصل مع أسرته حتى الآن.
كما اعتقل الحوثيون قبل 8 أشهر مجيب المخلافي، وهو كبير المدربين التربويين، وتم إخفاؤه قسراً في ظروف اعتقال قاسية ودون رعاية صحية، مما يشكل تهديداً جدياً لحياته.
وكان الحوثيون اعتقلوا صبري الحكيمي، مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، وأخفوه قسراً لمدة 6 أشهر قبل أن يبلغوا أسرته بالحضور إلى السجن لاستلام جثته.
وأكدت منظمة العفو الدولية، في أحد تقاريرها، أن للحوثيين سجلاً حافلاً في استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات، مما يثير مخاوف من أن يكون المحتجزون قد أدلوا بالاعترافات بالإكراه.
ورأت المنظمة الدولية أن بث الاعترافات القسرية يقوض حقوق المحتجزين في افتراض البراءة والحق في عدم تجريم الذات. وبينت أن الحوثيين سبق واستهدفوا العاملين في المجالَيْن الحقوقي والإنساني، حيث لا يزال أربعة من الموظفين اليمنيين العاملين في مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان واليونسكو محتجزين تعسفياً، وبمعزل عن العالم الخارجي منذ اعتقالهم في عامي 2021 و2023.