«حماس» تضع شروطاً لإدخال الأدوية إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى داخل قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى داخل قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)
TT

«حماس» تضع شروطاً لإدخال الأدوية إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى داخل قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى داخل قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ)

أعلنت حركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، عن شروط لإدخال الأدوية إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرة إلى رفضها أن تقوم إسرائيل بتفتيش الشاحنات التي ستنقلها.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلن أمس (الثلاثاء)، نجاح وساطة قطرية فرنسية في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حماس» يشمل «إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها الرهائن».

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، اليوم، عن شروط جديدة لتسليم الأدوية للرهائن.

وقال عبر حسابه على منصة «إكس»: «وضعنا عدة شروط: مقابل كل علبة دواء (للرهائن) ألف (علبة) لأبناء شعبنا» في قطاع غزة.

ومن ضمن الشروط أيضاً، بحسب أبو مرزوق: «توفير الدواء عبر دولة نثق بها»، وليس عبر فرنسا.

وأكد أبو مرزوق أن من ضمن الشروط «منع تفتيش شحنات الأدوية من جيش العدو الإسرائيلي».

وتخضع كل شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لتفتيش إسرائيلي قبل دخولها في منطقة حدودية بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة.

وأضاف أبو مرزوق أن على «الصليب الأحمر أن يضع الدواء في أربع مستشفيات تغطي جميع مناطق غزة بما فيها أدوية الأسرى».

ولم يعلّق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت على الموضوع، بعد طرح أسئلة عليه عن شروط «حماس».

وقال مصدر أمني مصري، إن طائرة قطرية محمّلة بالأدوية وصلت، اليوم الأربعاء، إلى مدينة العريش المصرية قرب معبر رفح الحدودي.

وقالت فرنسا إن الأدوية سترسل إلى مستشفى في رفح حيث سيتم تسليمها إلى الصليب الأحمر وتقسيمها على دفعات قبل نقلها إلى الرهائن.

يذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أطلقت حماس سراح عشرات الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل بوساطة قطرية.

واقتادت حماس إبان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل نحو 250 رهينة إلى قطاع غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 132 منهم ما زالوا محتجزين في القطاع، بينهم 27 يعتقد أنهم قتلوا، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» وتشنّ منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري، ما أدّى إلى مقتل 24448 شخصاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


مقالات ذات صلة

حكومة نتنياهو للاجتماع للموافقة على صفقة غزة... وتباين بشأن ردّ «حماس»

العالم العربي أنباء عن التوصل لاتفاق بشأن غزة (د.ب.أ) play-circle 01:33

حكومة نتنياهو للاجتماع للموافقة على صفقة غزة... وتباين بشأن ردّ «حماس»

أفادت صحيفة هآرتس بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تستعد للاجتماع اليوم الأربعاء أو صباح غد الخميس للتصديق على اتفاق وقفإطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

أكد المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو العالم لمواصلة الضغط على إسرائيل حتى بعد هدنة غزة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، إن المجتمع الدولي يجب أن يواصل الضغط على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle 01:49

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي رجل إسعاف ينقل طفلا أصيب نتيجة قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)

مقتل 22 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

أفادت قناة (الأقصى) الفلسطينية اليوم الأربعاء بأن 22 شخصا لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الحوثيون يزعمون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يزعمون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)

أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، الأربعاء، أنها نفذت عملية عسكرية مشتركة، استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» وقطعاً بحرية تابعة لها شمال البحر الأحمر.

وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان: «إن العملية نفّذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة خلال محاولة الحاملة الاعتداء على اليمن».

وزعم أن العملية «حققت أهدافها بنجاح. ويعد استهداف حاملة الطائرات (ترومان) هو السادس منذ قدومها إلى البحر الأحمر»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المتحدث أنهم جاهزون لأي تصعيد أميركي - إسرائيلي، «ومستمرون في أداء الواجب تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم».

وأردف بالقول: «عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة».

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» في البحر الأدرياتيكي 2 فبراير 2022 (رويترز)

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك «نصرة للشعب الفلسطيني في غزة».

وردّاً على تلك الهجمات التي ألحقت أضراراً بحركة التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين الذين استهدفوا في المقابل السفن التابعة للدولتين.