نقل موقع «أكسيوس»، اليوم (الأحد)، عن مسؤول قطري ومصدر إسرائيلي، لم يسمهما، أن الدوحة أبلغت عائلات 6 من المحتجزين لدى حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بأن جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين أصبحت أكثر صعوبة، بعد مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وذكر الموقع أن أفراداً من عائلات المحتجزين الستة التقوا، اليوم (الأحد)، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الذي أطلعهم على «التحديات التي تواجهها الدوحة على الجانبين» في سعيها للتوصل إلى اتفاق جديد، وأبلغهم بأن المفاوضات الحالية أصبحت معقدة للغاية.
ونقل الموقع عن المسؤول القطري والمصدر الإسرائيلي، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن هذه التحديات «تشمل الآن التصعيد الأخير للتوترات بعد اغتيال العاروري الأسبوع الماضي».
وذكر المصدر القطري أن «رئيس الوزراء (الشيخ محمد بن عبد الرحمن) قال إن الحديث إلى (حماس) أصبح أكثر صعوبة بعد ما حدث في بيروت»، في إشارة إلى مقتل العاروري إثر هجوم بطائرة مُسيَّرة الأسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية، معقل جماعة «حزب الله».
وأشار المسؤول القطري والمصدر الإسرائيلي إلى أن الشيخ محمد أكد التزامه الشخصي بالاستمرار في «المحاولة وتأمين اتفاق جديد بشأن الرهائن، وأنه لن ييأس بغض النظر عن التحديات»، حسبما ذكره الموقع.
وذكر «أكسيوس» أن أفراداً من أسر المحتجزين التقوا أيضاً وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي الذي يرأس فريق التفاوض مع «حماس» وإسرائيل، والذي وصفه الموقع بأنه «أحد مهندسي الاتفاق السابق الذي أفضى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة».
وقال المسؤول القطري: «نستخدم كل قناة ممكنة (للتواصل) ونتعاون من كثب مع نظرائنا في الولايات المتحدة وإسرائيل؛ لكن قطر وسيط ولا تسيطر على (حماس)».
وحذر المسؤول من أن صعوبة المحافظة على قنوات التواصل مع «حماس» أصبحت تزداد، بسبب «تصعيد القصف في غزة وغيرها، وهو الأمر الذي يعقّد مفاوضات الرهائن... من الواضح أن هناك مزيداً من العمل الذي يتعين القيام به، ونحن ملتزمون بالاستمرار ما دام ذلك ضرورياً».