ماكرون: تهديد الحوثيين لحرية الملاحة غير مقبول

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته عسكريين فرنسيين في الأردن (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته عسكريين فرنسيين في الأردن (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: تهديد الحوثيين لحرية الملاحة غير مقبول

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته عسكريين فرنسيين في الأردن (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته عسكريين فرنسيين في الأردن (أ.ف.ب)

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، أن الهجمات التي ينفّذها الحوثيون المدعومون من إيران في البحر الأحمر «تهديداً غير مقبول».

وقال، أمام عسكريين فرنسيين منتشرين في الأردن، إنه «في هذه المنطقة التي تُعدّ أساسية للنقل البحري العالمي، فإن التهديد الذي يشكله الحوثيون على حرية الملاحة أمر غير مقبول»، مشيداً بـ«الدور المحوري» الذي أدّته «البحرية» الفرنسية، في الأيام الأخيرة، لمواجهته، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وشكّلت واشنطن، يوم الثلاثاء، قوة عمل، لحماية التجارة في البحر الأحمر، في الوقت الذي أجبرت فيه هجمات جماعة الحوثي اليمنية التي تستهدف سفناً تمر عبر البحر الأحمر، شركات الشحن الكبرى على تغيير مساراتها، ما أثار مخاوف من اضطرابات مستمرة في التجارة العالمية.

وتعهدت جماعة الحوثي بتحدّي المهمة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة، ومواصلة استهداف السفن في البحر الأحمر، معلِّلة تصرفاتها بأنها تأتي دعماً لحركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة في حربها مع إسرائيل.


مقالات ذات صلة

«مركز إنساني» أسسه الحوثيون يشرف على «حرب السفن»

المشرق العربي نيران تشتعل في ناقلة نفط استهدفها الحوثيون بالبحر الأحمر مؤخراً (رويترز)

«مركز إنساني» أسسه الحوثيون يشرف على «حرب السفن»

أظهر تحقيق من منظمة غير حكومية سويسرية أن الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون قبالة سواحل اليمن يشرف عليها مركز لتنسيق العمليات الإنسانية أسسه الانقلابيون.

العالم العربي سفينة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (هيئة قناة السويس)

مصر موقنة بـ«حتمية» عودة الملاحة لطبيعتها في قناة السويس

توقن مصر بـ«حتمية» عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها، بصفتها «الخيار الأول» لشركات الشحن العالمية، حال استقرار الأوضاع في المنطقة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» تستعد للمغادرة إلى الصومال (أرشيفية)

تركيا إلى إطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الصومال

تغادر سفينة الأبحاث السيزمية التركية «أوروتش رئيس» إسطنبول، السبت، في طريقها إلى الصومال لإطلاق أنشطة البحث عن النفط والغاز الطبيعي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن تبناهما المتمردون الحوثيون (إ.ب.أ)

إصابة سفينتين قبالة اليمن في هجومين تبناهما الحوثيون

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين في هجومين، الثلاثاء، قبالة سواحل اليمن، تبناهما المتمردون الحوثيون، مع تصاعد التوتر الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد صورة افتراضية لفندق «ريتز-كارلتون أمالا» وهو الرابع الذي تديره شركة «ماريوت» الدولية ضمن محفظة أصول «البحر الأحمر الدولية» (موقع الشركة)

«البحر الأحمر الدولية» تخطط لجمع 3.7 مليار دولار خلال 12 شهراً

تخطط شركة «البحر الأحمر الدولية» التي تقوم بتطوير مشاريع سياحية فاخرة على ساحل البحر الأحمر في السعودية لجمع نحو 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) خلال 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أصبحت واجبة»... مصر لتطبيق زيادة جديدة في أسعار الاتصالات

جانب من إحدى فعاليات شركات المحمول (حساب الشركة على فيسبوك)
جانب من إحدى فعاليات شركات المحمول (حساب الشركة على فيسبوك)
TT

«أصبحت واجبة»... مصر لتطبيق زيادة جديدة في أسعار الاتصالات

جانب من إحدى فعاليات شركات المحمول (حساب الشركة على فيسبوك)
جانب من إحدى فعاليات شركات المحمول (حساب الشركة على فيسبوك)

يترقب المصريون زيادةً جديدةً في أسعار الاتصالات، خلال الفترة المقبلة، مع تأكيدات رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، محمد شمروخ، أن الزيادة «أصبحت واجبة» نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل على الشركات.

وجاءت تصريحات شمروخ بعد حصول 3 من أصل 4 شركات تقدم خدمة الهاتف المحمول في مصر على موافقة لتقديم خدمات الجيل الخامس (الاثنين)، عقب شهور من حصول «المصرية للاتصالات» على الموافقة. وبلغ إجمالي الرسوم التي دفعتها الشركات الأربع للحكومة 675 مليون دولار، حسب بيانات رسمية.

وفي حال تطبيق الزيادة الجديدة هذا العام، ستكون الزيادة الثانية في 2024، بعدما وافق الجهاز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على رفع أسعار خدمات الهاتف المحمول للمكالمات والبيانات بما يتراوح بين 10 و17 في المائة اعتباراً من فبراير (شباط) الماضي. وجاءت هذه الخطوة بسبب «ارتفاع تكاليف التشغيل» و«زيادة معدلات التضخم»، وفقاً لتصريحات إعلامية لمسؤولي الشركات.

وأكد عضو لجنة «الاتصالات» بمجلس النواب (البرلمان) عزيز سابق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجهاز لم يبلغهم حتى الآن بأي زيادات»، مشيراً إلى أن الأمر ستتم مناقشته عند الإبلاغ به رسمياً.

ويشترط القانون المصري موافقة «الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات» للشركات قبل تطبيق أي زيادة في الأسعار. في حين اشتكى رؤساء الشركات من تضررهم نتيجة تراجع سعر الصرف، مما تسبب في تأثيرات سلبية على المعدات الأساسية التي يتم استيرادها، بالإضافة إلى الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات، إذ تعتمد أبراج التشغيل للشبكات على المحروقات لتقديم الخدمة.

يقول الرئيس الأسبق لجهاز تنظيم الاتصالات هشام العلايلي لـ«الشرق الأوسط»، إن مطلب الشركات بالزيادة يأتي بسبب تغير سعر الصرف بشكل أساسي، ما تسبب في تآكل ربحية الشركات، مشيراً إلى أن أي شركة، حتى لو استمرت في تحقيق أرباح مالية، فإن القائمين عليها يسعون للحفاظ على نفس نسبة الأرباح أو زيادتها، وليس تقليلها.

وأضاف العلايلي أن ضخ استثمارات جديدة من الشركات في تحسين الخدمة بعد زيادة الأسعار سينعكس إيجاباً على جودتها، لكن الأهم هو أن تكون النية موجودة لتنفيذ هذه الخطوة، خصوصاً في ظل عدم تقديم خدمة مثالية في الفترات الماضية، حتى قبل التأثر بتغيرات سعر الصرف وأسعار المحروقات.

ويشير الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة إلى زيادة الأعباء المالية التي تتكبدها الشركات عدة مرات، معتبراً لـ«الشرق الأوسط» أن قرار الزيادة يبدو منطقياً ومتماشياً مع التوجهات الاقتصادية، باعتبار أن هذه الشركات تهدف للربح، ولا يمكنها الاستمرار في تحمل زيادة تكاليف التشغيل دون طلب تعويضها من المستخدمين.

وأضاف العمدة أن تأثير زيادة الأسعار في خدمات الاتصالات على معدلات التضخم محدود للغاية، باعتباره من الأمور غير الأساسية. بالإضافة إلى احتمالية توجه البعض لترشيد الاستخدام، بالتالي عدم سداد مبالغ مالية كبيرة للشركات.

وحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدلات التضخم سجلت في أغسطس (آب) الماضي أول زيادة منذ 5 أشهر، بعدما ارتفع التضخم الشهري إلى 26.2 في المائة، فيما سجل معدل التضخم السنوي 25.6 في المائة.

ورغم عدم قدرة رئيس جهاز تنظيم الاتصالات الأسبق على توقع النسبة التي يمكن الموافقة عليها للشركات، فإنه يرجح الموافقة على زيادة في بعض الخدمات المقدمة من الشركات لتكون زيادة نوعية وليست زيادة عامة على كافة الخدمات.