تقارير: انفجار بسفينة قرب ميناء المخا اليمني... وحوادث بحرية أخرى

قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أ.ف.ب)
قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أ.ف.ب)
TT

تقارير: انفجار بسفينة قرب ميناء المخا اليمني... وحوادث بحرية أخرى

قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أ.ف.ب)
قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الاثنين)، عن وقوع انفجار بإحدى السفن، وذلك على بعد 24 ميلا بحريا شمالي غرب ميناء المخا اليمني.وقالت الهيئة في بيان على منصة «إكس»، إن الانفجار، بحسب التقرير الذي تلقته، وقع على الجانب الأيسر للسفينة وذلك في الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، مضيفة أن السفينة والطاقم بخير.وذكرت الهيئة أنها تلقت بلاغا عن محاولة هجوم على سفينة أخرى على بعد 63 ميلا بحريا شمالي غرب جيبوتي بحلول الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش.

ونقلت الهيئة عن قائد السفينة أن خمسة زوارق صغيرة تحمل مسلحين اقتربت من السفينة، مضيفة أن القوة البحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر هي من أحبط الهجوم على الأرجح.وفي وقت لاحق من مساء اليوم، نقلت الهيئة عن قائد سفينة أخرى على بعد 84 ميلا بحريا إلى الشرق من جيبوتي، إبلاغه عن تحليق طائرتين مسيرتين عدة مرات بالقرب من السفينة قبل اختفائهما.

وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق اليوم عن تلقيها ثلاثة تقارير بوقوع حوادث أخرى بينها حادثة في منطقة باب المندب على بعد 30 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا اليمني، وفقا لـ(وكالة أنباء العالم العربي). وقالت على منصة إكس، إن التقرير أشار إلى وقوع انفجار محتمل في المياه على بعد ميلين بحريين من محيط السفينة.

ونصحت الهيئة السفن في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.

إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» اليوم إن السفينة التجارية «سوان أتلانتيك» تعرضت لهجوم اليوم الاثنين في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف المسؤولون أن المدمرة «يو.إس.إس كارني» استجابت لنداء استغاثة وتحركت نحو السفينة.

وشنّ الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفناً بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، قائلين إنهم بذلك يريدون ممارسة ضغوط على إسرائيل، بسبب حربها المدمرة في قطاع غزة.

وعلى أثر الهجمات، علّقت أربع شركات شحن كبرى، بينها اثنتان من كبرى الشركات في العالم، المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المائة من التجارة الدولية.

وقال الجيش الأميركي إن مدمرة أميركية أسقطت، السبت، 14 مُسيَّرة في البحر الأحمر انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وقالت حكومة المملكة المتحدة إن إحدى مدمراتها أسقطت أيضاً طائرة مُسيَّرة يشتبه بأنها هجومية في المنطقة.

وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، السبت، عن وساطة عمانية لحماية الممر المائي. وقال على موقع «إكس» إن المناقشات جارية «برعاية من الأشقاء في سلطنة عمان... مع عدد من الجهات الدولية بشأن العمليات في البحر الأحمر وبحر العرب». وقال المتحدث إن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يجرِ السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصَر.


مقالات ذات صلة

غارات تستهدف الحوثيين... وغروندبرغ يطالبهم بإطلاق الموظفين الأمميين

العالم العربي واشنطن تقود تحالفاً لإضعاف قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن (الجيش الأميركي)

غارات تستهدف الحوثيين... وغروندبرغ يطالبهم بإطلاق الموظفين الأمميين

بينما جدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ مطالبته للحوثيين بإطلاق سراح الموظفين الأمميين فوراً، تواصلت، الثلاثاء، الضربات الغربية لليوم الرابع على مواقع الجماعة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون متهمون بتصعيد انتهاكاتهم ضد اليمنيين (إ.ب.أ)

انقلابيو اليمن متهمون بارتكاب انتهاكات ضد أقارب المغتربين

صعّدت جماعة الحوثيين في اليمن من وتيرة انتهاكاتها بحق أقارب المغتربين لا سيما المنتمون منهم إلى محافظتي إب والضالع، وذلك ضمن استهداف الجماعة الممنهج للسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)

الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

بالتزامن مع الكشف عن وسائل تعذيب موحشة يتعرض لها المعتقلون بسجون مخابرات الجماعة الحوثية أكدت مصادر حقوقية استمرار الجماعة في رفض إطلاق قيادات «المؤتمر الشعبي»

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي دخان كثيف إثر استهداف مدينة الحديدة بغارات إسرائيلية رداً على هجوم صاروخي حوثي (إكس)

سفينة تبلغ عن انفجارات في محيطها قبالة الحديدة باليمن

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن سفينة على بعد 70 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة باليمن أبلغت عن عدة انفجارات في محيطها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي ممرضة في مدينة المخا تقيس محيط أعلى ذراع طفل للتحقق من تحسن حالته الصحية بعد تلقيه علاجاً لسوء التغذية (الأمم المتحدة)

سوء التغذية والشتاء يتربصان بأطفال اليمن والنازحين

يشهد اليمن زيادة في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم، في حين ينتظر النازحون، بسبب الحرب وتطرفات المناخ، شتاء قاسياً في ظل التردي الاقتصادي.

وضاح الجليل (عدن)

​الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)
الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)
TT

​الحوثيون يرفضون إطلاق قيادات من «المؤتمر الشعبي»

الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)
الجماعة الحوثية وجدت في حرب غزة وسيلة إضافية لترهيب المعارضين لها (رويترز)

بالتزامن مع الكشف عن وسائل تعذيب موحشة يتعرض لها المعتقلون في سجون مخابرات الجماعة الحوثية، أكدت مصادر حقوقية استمرار الجماعة في رفض إطلاق سراح مجموعة كبيرة من المعتقلين، في طليعتهم قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي»، رغم انقضاء شهرين على إيداعهم السجن بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى الثورة التي أطاحت أسلاف الجماعة.

وذكرت مصادر حقوقية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أفرجوا أخيراً عن خمسة فقط من المعتقلين في مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، لكنها مستمرة في رفض إطلاق سراح وكيل وزارة الشباب والرياضة والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» أحمد العشاري وزميليه في الحزب أمين راجح وسعد الغليسي.

الحوثيون يرون قادة جناح «المؤتمر الشعبي» بصنعاء خصوماً لهم (إعلام محلي)

وقالت المصادر إن الجماعة تتهم المعتقلين بالتآمر مع الحكومة الشرعية لقيادة انتفاضة شعبية في مناطق سيطرتها تحت شعار الاحتفال بالذكرى السنوية لقيام «ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت نظام حكم الإمامة في شمال اليمن عام 1962.

ووفق هذه المصادر، فإن الاتصالات التي أجراها جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين للمطالبة بالإفراج عن قياداته قوبلت بتعنت وتسويف.

وأشارت المصادر إلى أن مجموعة كبيرة من المعتقلين لا يُعرف مصيرهم، وأن كلّاً من فهد أحمد عيسى، وعمر أحمد منة، وأحمد البياض، وعبد الخالق المنجد، وحسين الخلقي لا يزالون رهن الاعتقال، إلى جانب الناشطة سحر الخولاني، والكاتبين سعد الحيمي، ومحمد دبوان المياحي، والناشط عبد الرحمن البيضاني، ورداد الحذيفي، وعبد الإله الياجوري، وغالب شيزر، وعبد الملك الثعيلي، ويوسف سند، وعبده الدويري، وغازي الروحاني.

شروط الإفراج

تقول مصادر سياسية في صنعاء إن «التحالف الشكلي» الذي كان قائماً بين جناح «المؤتمر الشعبي» والحوثيين قد انتهى فعلياً مع تشكيل حكومة الانقلاب الأخيرة، حيث تم استبعاد كل المحسوبين على هذا الجناح، وسيطرة الحوثيين على كل المناصب.

وبالتالي، فإن الحزب لا يعول على ذلك في تأمين إطلاق سراح المعتقلين، والذين لا يُعرف حتى الآن ما نيات الحوثيين تجاههم، هل سيتم الاحتفاظ بهم لفترة إضافية في السجون أم محاكمتهم؟

أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية استخدام الحوثيين التعذيب لانتزاع الاعترافات (إعلام حوثي)

ووفق إفادة بعض المعتقلين الذين أفرج الحوثيون عنهم، فقد تم استجوابهم بتهمة الانخراط في مخطط تآمري للإطاحة بحكم الجماعة في صنعاء بدعم وتمويل من الحكومة الشرعية.

وبعد جلسات من التحقيق والاستجواب وتفتيش الجوالات، ومراجعة منشورات المعتقلين في مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد المعتقلون المفرج عنهم بأنه يتم الموافقة على إطلاق سراحهم، ولكن بعد التوقيع على تعهد بعدم العودة للاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» أو أي فعالية وطنية أخرى، وأن يظلوا رهن الاستعداد للحضور متى ما طُلب منهم ذلك إلى جهاز المخابرات الحوثي.

ولا تقتصر شروط الإفراج على ذلك، بل يُلزم المعتقلون بإحضار ضامن من الشخصيات الاجتماعية، ويكون ملزماً بإحضارهم متى طُلب منهم ذلك، ومنعهم من مغادرة منطقة سكنهم إلا بإذن مسبق، وعدم تغيير رقم جوالاتهم أو إغلاقها، وأن يظل تطبيق «الواتساب» يعمل كما كان عليه قبل اعتقالهم. كما يلحق بذلك تهديدات شفهية بإيذاء أطفالهم أو أقاربهم إذا غادروا إلى مناطق سيطرة الحكومة، أو عادوا للنشر ضد الجماعة.

تعذيب مروع

بالتزامن مع استمرار الحوثيين في اعتقال المئات من الناشطين، كشف النائب اليمني المعارض أحمد سيف حاشد، عما سماها «غرف التعذيب» في سجون مخابرات الجماعة.

وقال حاشد إن هناك مسلخاً للتعذيب اسمه «الورشة» في صنعاء، وتحديداً في مقر سجن «الأمن والمخابرات» (الأمن السياسي سابقاً)، وإن هذا المسلخ يقع في الدور الثالث، وموزع إلى عدة غرف، وكل غرفة تحتوي على وسائل تعذيب تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تُنسى.

الناشطة اليمنية سحر الخولاني انتقدت فساد الحوثيين وطالبت بصرف رواتب الموظفين فتم اعتقالها (إعلام محلي)

ووفق ما أورده حاشد، الذي غادر مؤخراً مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، توجد في هذا المكان سلاسل ترفع الشخص إلى الأعلى وتعيده إلى الأسفل بواسطة زر تحكم، حيث يُعلَّق الضحية ويُثبَّت بالطريقة التي يريد المحققون رؤيته عليها.

وذكر أن البعض من الضحايا يُعلق من يديه لساعات طويلة، وبعضهم يُعلق من رجليه، وبعد ذلك يتم إنزاله وقد صار عاجزاً أو محمولاً في بطانية.

ووفق هذه الرواية، فإن هذا القسم يشمل وسائل تعذيب متنوعة تشمل الكراسي الكهربائية، والكماشات لنزع الأظافر، والكابلات، والسياط، والأسياخ الحديدية، والكلاب البوليسية، وكل ما لا يخطر على البال من وسائل صناعة الرعب والخوف والألم.