دعت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين، إلى «تجنّب أي تصعيد إقليمي»، بعدما أسقطت فرقاطة فرنسية في البحر الأحمر طائرتين مسيرتين انطلقتا من شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «ندين كل الاعتداءات على حرية الملاحة»، مؤكدةً أنها تتابع «من كثب تطور الوضع في البحر الأحمر وفي منطقة مضيق باب المندب». والمضيق ممر مائي استراتيجي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، ويهدد الحوثيون بتعطيل هذه الطريق البحرية في إطار الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس».
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن الفرقاطة متعددة المهام «لانغدوك» الموجودة في البحر الأحمر في مهمة وطنية للأمن البحري، أطلقت صواريخ «أستر 15» للدفاع الجوي بهدف إسقاط مسيّرات كانت متجهة نحوها مباشرة. ويعد إطلاق صواريخ أرض - جو للدفاع عن النفس أول عملية من نوعها للبحرية الفرنسية.
وأكدت هيئة الأركان العامة الفرنسية أنّ «اعتراض وتدمير هذين التهديدين المتميزين» تم خلال ليل السبت - الأحد، على بعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني، مقابل ميناء الحديدة، الواقع في شمال اليمن والخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن «هذا الهجوم يأتي في سياق ازدياد الهجمات وأعمال القرصنة في البحر الأحمر من قبل الحوثيين اليمنيين، ما يشكل زيادة مقلقة جداً في الهجمات على حرية الملاحة بهذه المنطقة». وأضافت: «نكرر دعوتنا الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات على المدنيين والتهديدات لحرية الحركة والملاحة».
والأسبوع الماضي، هاجم الحوثيون سفينتين قبالة السواحل اليمنية ترفع إحداهما علم جزر البهاماس، وأعلنوا أنهما مملوكتان لإسرائيليين. وأسقطت مدمّرة أميركية 3 طائرات مسيّرة، بينما كانت تساعد سفناً تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، بحسب ما أعلنت واشنطن.
وفي 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، احتجز الحوثيون سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.