الحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية بصاروخين باليستيين في خليج عدن

من عملية احتجاز لسفينة نفذتها الجماعة الحوثية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
من عملية احتجاز لسفينة نفذتها الجماعة الحوثية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية بصاروخين باليستيين في خليج عدن

من عملية احتجاز لسفينة نفذتها الجماعة الحوثية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
من عملية احتجاز لسفينة نفذتها الجماعة الحوثية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

قالت القيادة المركزي الأميركية، اليوم الاثنين، إن صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه إحدى مدمراتها بعد أن اعتقلت خمسة أشخاص حاولوا اختطاف ناقلة تجارية، لكن الصاروخين سقطا على بعد عشرة أميال من المدمرة.
وذكرت القيادة المركزية في بيان نشرته عبر منصة (إكس) أن المدمرة الأميركية كانت قد تلقت نداء استغاثة من الناقلة التجارية بعد تعرضها لهجوم من "كيان مجهول". وأوضحت أن خمسة مسلحين كانوا يحتجزون الناقلة حاولوا الفرار بعد وصول القوات لكنهم استسلموا في النهاية، مؤكدة أن طاقم السفينة التجارية آمن.
وقالت إن الصاروخين الباليستيين أطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تجاه المدمرة الأميركية لكنهما سقطا في خليج عدن.
ونقلت عن قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا القول "سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان أمن وسلامة الممرات البحرية الدولية... الأمن البحري ضروري للاستقرار الإقليمي".
وكانت شبكة (فوكس نيوز) الأميركية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الناقلة تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي وأنها كانت ترفع علم ليبيريا وتحمل على متنها شحنة من حمض الفسفوريك أمس الأحد قبالة سواحل اليمن. ونقلت الشبكة عن متحدث باسم شركة زودياك المالكة، ومقرها لندن، أن الناقلة تعرضت لهجوم على يد "من يشتبه أنهم قراصنة" أثناء عبورها الممر الدولي الموصى به على بعد نحو 54 ميلا بحريا من سواحل الصومال.
وأوضحت الشبكة أن المسلحين الخمسة استولوا على الناقلة بعد الصعود على متنها وحاولوا اقتحام الغرفة الآمنة لها لكنهم فشلوا وغادروها وألقي القبض عليهم أثناء عودتهم لشواطئ اليمن. وأشارت إلى أن الجيش الأميركي أطلق طلقات تحذيرية أثناء مطاردته للمسلحين الخمسة بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوقهم.
وذكرت أن المدمرة الحربية الأميركية التي لاحقتهم تلقت دعما من مدمرة يابانية أثناء العملية، مضيفة أن المسلحين الخمسة يخضعون لاستجواب من قبل الجيش الأميركي بموجب سلطات مكافحة القرصنة.
ونقلت الشبكة الأميركية عن شركة زودياك أن الناقلة وطاقمها بالكامل بخير وأن الشحنة لم يلحق بها أذى.



بدء انتشال رفات «ما لا يقلّ عن مائة» امرأة وطفل أكراد من مقبرة جماعية بجنوب العراق

انتشال رفات نحو مائة امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في عهد صدام حسين (أ.ف.ب)
انتشال رفات نحو مائة امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في عهد صدام حسين (أ.ف.ب)
TT

بدء انتشال رفات «ما لا يقلّ عن مائة» امرأة وطفل أكراد من مقبرة جماعية بجنوب العراق

انتشال رفات نحو مائة امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في عهد صدام حسين (أ.ف.ب)
انتشال رفات نحو مائة امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في عهد صدام حسين (أ.ف.ب)

بدأت السلطات العراقية انتشال رفات «نحو مائة» امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في الثمانينات في عهد الرئيس السابق صدام حسين، من مقبرة جماعية كُشفت هذا الأسبوع، على ما أفاد به ثلاثة مسؤولين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتقع هذه المقبرة الجماعية في منطقة تل الشيخية في محافظة المثنى بجنوب العراق، وتبعد عن الطريق العام المعبّد بين 15 إلى 20 كيلومتراً، بحسب مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفتحت فرق متخصصة هذه المقبرة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) بعد اكتشافها في 2019، وهي ثاني مقبرة جماعية تُفتح في هذا الموقع، بحسب ضياء كريم مدير دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء الحكومية المكلفة العثور على المقابر الجماعية والتعرف على الرفات.

وقال كريم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء: «بعد رفع الطبقة الأولى للتربة وظهور الرفات بشكل واضح، تبيّن أن جميع الرفات يعود لأطفال ونساء يرتدون الزي الكردي الربيعي».

ورجّح أن يكونوا جميعهم متحدّرين من قضاء كلار بمحافظة السليمانية في شمال العراق، مقدّراً أن يكون عددهم «لا يقلّ عن مائة»، غير أن عمليات الانتشال لا تزال جارية والأعداد غير نهائية.

وأُعدم الرئيس السابق صدام حسين الذي أطيح نظامه في عام 2003 بعيد غزو أميركي للبلاد، قبل انتهاء محاكمته بتهمة «إبادة» آلاف الأكراد في إطار «عمليات الأنفال» التي شنها عام 1988.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 290 ألف شخص بينهم مائة ألف كردي اختفوا قسراً في إطار حملة الإبادة الجماعية التي شنها صدام حسين في كردستان العراق بين 1968 و2003.

وأوضح كريم أن عدداً كبيراً من الضحايا «أُعدموا في هذا المكان بطلقات نارية في الرأس من مسافة قريبة»، مرجّحاً مع ذلك أن يكون البعض الآخر «دُفنوا وهم أحياء»، إذ لا دليل وفق قوله على وجود رصاص في جمجماتهم.

من جهته، أشار أحمد قصي، رئيس فريق التنقيب عن المقابر الجماعية في العراق إلى «صعوبات نواجهها الآن في هذه المقبرة بسبب تداخل الرفات ببعضها، إذ بعض الأمهات كنّ يحضنّ أطفالهنّ الرضّع» حين قُتلوا.

وبالتزامن مع بدء عمليات الانتشال في هذه المقبرة الجماعية، «تم العثور على مقبرة جماعية أخرى» بحسب ضرغام كامل رئيس الفريق الوطني لفتح المقابر الجماعية.

وتقع تلك المقبرة، وفق قوله، في منطقة قريبة من سجن نقرة السلمان السيئ الصيت، حيث كان يخفي نظام صدام حسين معارضيه السياسيين.

وتشير تقديرات حكومية إلى أن أعداد المفقودين بين العامين 1980 و1990، من جراء القمع الذي كان يمارسه نظام صدام حسين، بلغت نحو 1.3 مليون شخص.

وإضافة إلى المقابر الجماعية المرتبطة بعهد صدام حسين، ما زالت السلطات العراقية تعثر على مقابر جماعية مرتبطة بجرائم تنظيم «داعش». وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن التنظيم الجهادي ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.

واكتشف العراق نحو 289 مقبرة جماعية منذ 2006، بحسب مؤسسة الشهداء.