إلى جانب جهود الحكومة اليمنية والتدخلات السعودية العاجلة، ساهمت السلطة المحلية في محافظة حضرموت اليمنية في إغاثة محافظة المهرة المجاورة للتغلب على آثار الإعصار المداري «تيج»، بعد أن تسبب في أضرار كبيرة ونزوح أكثر من 20 ألف شخص، وفق تقارير أممية.
مبادرة محافظة حضرموت لمساندة محافظة المهرة، لقيت إشادة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حيث وصف ذلك بـ«المواقف الإنسانية المشرفة» التي جسدتها السلطة المحلية في محافظة حضرموت، إلى جانب الأسر المنكوبة في محافظة المهرة التي شهدت أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها.
وذكر الإعلام الحكومي أن العليمي أعرب باسمه وأعضاء المجلس والحكومة، لدى استقباله محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ومسؤولي القافلة الإغاثية المقدمة إلى محافظة المهرة المنكوبة، عن عظيم شكره وامتنانه لهذه المبادرة النبيلة، التي قال عنها إنها «تعطي رسالة معنوية بالغة الدلالة عن قيم التضامن، والواجب الإنساني والوطني الذي قدّمته حضرموت على مرّ العصور».
والقافلة التي قدمتها محافظة حضرموت دشنت من 32 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، والعلاجية، تلبية لنداء الواجب، إلى جانب المنكوبين والمتضررين من سكان المهرة، حيث بدأ توزيع المواد الإغاثية من مديرية حصوين.
إشادة بالدور السعودي
كان العليمي قد التقى في المهرة قائد قوات الواجب السعودية، العميد فيصل الحجيلي، وممثلين عن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وذلك بحضور محافظي محافظتي المهرة وحضرموت؛ محمد علي ياسر ومبخوت بن ماضي.
ونقل الإعلام الرسمي أن اللقاء تطرق إلى الجهود الجارية لمواجهة تداعيات الإعصار المداري الذي ضرب محافظات سقطرى، والمهرة، وحضرموت، بما في ذلك التدخلات الإنسانية والإغاثية، وإعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية المتأثرة بالحالة المدارية.
ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن العليمي أعرب خلال اللقاء باسمه واسم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ومحافظات سقطرى، والمهرة، وحضرموت، عن عظيم الشكر والتقدير للسعودية على الاستجابة الكريمة للتخفيف من وطأة الكارثة الطبيعية التي ضربت المحافظات الثلاث.
وأكد العليمي على تكثيف الجهود المنسقة مع مختلف الجهات المعنية لتطبيع الأوضاع وتحسين قدرات السلطات المحلية في مواجهة المتغيرات المناخية الطارئة.
في السياق الإغاثي نفسه، أفادت وزارة الصحة اليمنية أنها سيّرت من جهتها شحنات أدوية ومستلزمات طبية ضمن الاستجابة الإنسانية العاجلة للمحافظات المتضررة من إعصار «تيج».
وتحتوي القافلة على أكثر من 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية والأسرّة لكل من محافظتي حضرموت والمهرة، فيما ستسير رحلات جوية لمحافظة أرخبيل سقطرى.
وفي تصريح رسمي لوزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، أوضح أن وزارته عملت على إرسال المساعدات فور فتح الطرق البرية، وأكد أنه ستلي ذلك مساعدات أخرى تسهم في مكافحة الأوبئة لما بعد الأمطار، مشيراً إلى أن الوزارة سيّرت منذ شهر مساعدات طبية متنوعة تحسباً للطوارئ.