وفاة المطربة نجاح سلام عن 92 عاماً

المغنية والممثلة اللبنانية نجاح سلام (من صفحتها على «فيسبوك»)
المغنية والممثلة اللبنانية نجاح سلام (من صفحتها على «فيسبوك»)
TT

وفاة المطربة نجاح سلام عن 92 عاماً

المغنية والممثلة اللبنانية نجاح سلام (من صفحتها على «فيسبوك»)
المغنية والممثلة اللبنانية نجاح سلام (من صفحتها على «فيسبوك»)

توفيت اليوم «الخميس» المغنية والممثلة اللبنانية نجاح سلام عن 92 عاماً عاشت معظمها في عالم الفن متنقلة بين لبنان ومصر وباقي البلدان العربية.

اشتهرت على مدى مسيرتها الطويلة بأداء الأغاني الوطنية للبلدان العربية، إضافة إلى الابتهالات الدينية، وخصوصاً في الفترة الأخيرة من مسيرتها الفنية.

ونعت سمر سلمان العطافي والدتها نجاح على «فيسبوك»، وكتبت: «وانتهى المشوار يا عروبة، ماما في رحاب الله».

ونجاح محيي الدين سلام هي حفيدة الشيخ عبد الرحمن سلام، مفتي لبنان، وابنة الفنان والأديب محيي الدين سلام، أحد أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والوطن العربي.

صحبها والدها طفلة إلى القاهرة، حيث تعرفت إلى كبار الفنانين والملحنين وسجلت عام 1949 أولى أغانيها وهي «حوّل يا غنام» وأغنية «يا جارحة قلبي».

مثّلت سلام أول أدوارها السينمائية في فيلم «على كيفك» بمشاركة ليلى فوزي وتحية كاريوكا ومحسن سرحان ومن إخراج حلمي رفلة، ثم فيلم «ابن ذوات» مع إسماعيل ياسين وعبد السلام نابلسي والذى غنت فيه عدداً من الأغنيات الشعبية مثل «برهوم حاكيني» و«الشاب الأسمر».

كما ظهرت في فيلم «الدنيا لما تضحك» مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم فيلم «الكمساريات الفاتنات» مع كارم محمود، وفيلم «سر الهاربة» مع سعاد حسنى.

وكان فيلم «السعد وعد» سعداً على نجاح سلام عندما نشأت قصة حب بينها وبين الفنان محمد سلمان؛ فتزوجا وأسسا شراكة فنية وأنجبا ابنتين، هما سمر وريم.

في عام 1956 أسست مع زوجها محمد سلمان شركة إنتاج.

وخلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، غنت نجاح سلام أشهر أغانيها الوطنية، ومنها «يا أغلى اسم في الوجود»، وقصيدة «أنا النيل مقبرة للغزاة»، والتي سجلتها تحت القصف كما روت المغنية الراحلة في أحاديث صحفية.

عاشت نجاح سلام فترات طويلة في مصر وتم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية عام 1974.

ومنحها الرئيس اللبناني إلياس الهراوي وسام الاستحقاق برتبة فارس.

رثى رئيس وزراء لبنان الأسبق تمام سلام الفنانة قائلاً في بيان: «رحم الله الفنانة الكبيرة نجاح سلام. مع وفاتها انطوت صفحة من تاريخ الفن والغناء في عالمنا العربي».

وأضاف: «تألقت وبرق نجمها في مرحلة غنية بالفن والفنانين الكبار، أمثال عبد الوهاب وأم كلثوم وأسمهان وفريد الأطرش وصباح ووديع الصافي وغيرهم ممن تركوا بصمات بل وتراثاً غنياً تراكم كنزاً ثميناً في عالم الفن والغناء على مدى عقود عديدة».

ومضى يقول: «نحن آل سلام نعتز ونفتخر بما حققته نجاح بين أقرانها في سنوات العز والعنفوان والتألق العربي. نجمة مضيئة في هذا الزمن الرديء ذوت ولكن نورها سيبقى بريقاً مشعاً في تاريخ الفن والغناء العربي الأصيل».

يُصلى على جثمانها غداً بعد صلاة الجمعة في مسجد الخاشقجي في بيروت وتُدفن في مدافن الأوقاف الإسلاميّة الجديدة - حرج بيروت.


مقالات ذات صلة

بيروت تتألّق في حفلات رأس السنة

يوميات الشرق هاني شاكر وموعد استقبال العام الجديد على الواجهة البحرية لبيروت (إنستغرام)

بيروت تتألّق في حفلات رأس السنة

مع اقتراب نهاية العام، لا يوفّر اللبنانيون فرصة للاحتفال بوداعه. عامٌ صعب وقاسٍ شهدوه بسبب الحرب، ترك آثاره السلبية على حالتهم النفسية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنانون حضروا من الخارج رغم جميع الاحتمالات (الشرق الأوسط)

«كريسماس أون آيس 2»... الحبّ يُغيِّر العالم

لنحو الساعة ونصف الساعة، تقول الشخصيتان الرئيسيتان ومعهما الراقصون إنّ الحبّ يستطيع مدَّ الحياة بالسحر. «ماجيك» على هيئة تفهُّم واحتضان وحكاية في قصر.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق منصور الرحباني ترك روائعه قبل الرحيل (أرشيف مروان وغدي الرحباني)

عامٌ من الاحتفالات بمئوية منصور الرحباني «الشاعر النادر»

كان هنري زغيب قد رافق منصور الرحباني، مما أتاح له التعرُّف إليه وإلى أعماله وشخصيته من قرب. يرى فيه شاعراً كبيراً لا يقلّ مستوى شعره عن الكبار في لبنان.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق كيف تحركنا الموسيقى؟ (رويترز)

«تشبه نشوة المخدرات»... كيف تثير الموسيقى المشاعر؟

تتميز الموسيقى بقدرتها على استحضار المشاعر العميقة لدى المستمعين، كما أن التأثر العاطفي بالموسيقى تجربة ممتعة بطبيعتها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)

مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»

ألقت أجهزة الأمن في مصر (الخميس) القبض على مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من 3 أحكام قضائية».


ضربة جوية جديدة على صنعاء... و«الحوثي» تتهم أميركا وبريطانيا

صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

ضربة جوية جديدة على صنعاء... و«الحوثي» تتهم أميركا وبريطانيا

صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
صورة من مقطع فيديو تُظهر مباني محترقة عقب ضربات إسرائيلية على محطة كهرباء بالحديدة اليمنية 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ضربت غارة جوية جديدة العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، بعد يوم على غارات إسرائيلية مميتة، وفق جماعة «الحوثي».

وقالت «الحوثي»، في بيان: «شنّ العدوان الأميركي البريطاني، مساء اليوم، غارة على العاصمة صنعاء»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل ولا الولايات المتحدة ولا بريطانيا.

وأكد أحد سكان العاصمة صنعاء، التي يُسيطر عليها الحوثيون، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»: «سمعت الانفجار واهتز منزلي».

وتأتي الغارة بعد يوم على شنّ إسرائيل ضربات استهدفت مواقع عدّة الخميس، ما أدّى إلى مقتل 6 أشخاص، 4 منهم في المطار. ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، في هجمات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين. ويشنّ الحوثيون المنضوون في «محور المقاومة» الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، منذ أشهر هجمات ضد سفن عابرة للبحر الأحمر وخليج عدن. واستدعت عشرات الهجمات، بواسطة مسيّرات وصواريخ على سفن شحن، ضربات انتقامية من جانب القوات الأميركية، وكذلك البريطانية.

وتشنّ الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن؛ ردّاً على استهداف الجماعة سفناً تجارية وعسكرية أمام سواحل اليمن، تقول إنها في طريقها إلى إسرائيل.

وبشكل منفصل، تشنّ إسرائيل غارات على أهداف تابعة لجماعة «الحوثي».

ونفّذت إسرائيل أعنف ضربات لها ضد الحوثيين، الخميس، بالتزامن مع الخطبة الأسبوعية المُتَلفزة لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، مستهدفة مطار صنعاء ومنشآت طاقة في صنعاء، وفي محافظة الحديدة الساحلية.

وتقول إسرائيل إن الحوثيين أطلقوا، منذ أكتوبر من عام 2023، المئات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة والصواريخ على أراضيها، مستهدفين مدناً ومدارس، كما شنّوا اعتداءات على نحو 100 سفينة كانت تبحر في مضيق باب المندب.