دعا المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ الحوثيين إلى اغتنام ما وصفها بـ«الفرصة» غير المسبوقة، لتحقيق السلام في اليمن، والجلوس مع الحكومة اليمنية لرسم مستقبل زاهر لليمن.
وأكد ليندركينغ أن الولايات المتحدة تعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين على بناء إجماع دولي وإقليمي لتوحيد الجهود المشتركة، لتحقيق التغيير المنشود في اليمن.
تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في ختام جولة إقليمية قام بها لتعزيز جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وإطلاق عملية السلام في اليمن لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو تسعة أعوام.
وتحدث تيم ليندركينغ خلال مؤتمر صحافي مرئي عقده مساء الأربعاء عن أولويتين يتم التركيز عليهما للأزمة اليمنية، الأولى تحقيق هدنة دائمة، والثانية إطلاق حوار يمني – يمني وجلوس الأطراف لإنهاء الأزمة.
وأضاف: «نحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة والجلوس مع الحكومة لرسم مستقبل زاهر لليمن، نعمل على بناء إجماع دولي وإقليمي لتوحيد الجهود المشتركة، ونضع ذلك أولوية حتى نحقق التغيير المنشود في اليمن».
في الجانب الاقتصادي، حث المبعوث الأميركي الأطراف على التوصل إلى اتفاق فيما يخص دفع رواتب الموظفين، مشيراً إلى أن «الآلاف من اليمنيين لم يحصلوا على رواتب لسنوات»، وأضاف: «هذا موضوع يجب حله بدعم كبير من جهود الأمم المتحدة التي توصلت إلى حل مشترك فيما يخص هذا الأمر».
وتابع: «ما زلنا متفائلين لتحقيق مزيد من التقدم نحو السلام، ويقع على عاتق أطراف الصراع إجراء تسوية صعبة، ونحن ملتزمون بمواصلة جهودنا، وهدفنا دعم يمن مستقر وأكثر ازدهاراً».
وفي رده على سؤال عن تأثير الاتفاق السعودي – الإيراني الأخير على الملف اليمني، قال ليندركينع إن «أي خطة لخفض التصعيد في المنطقة تفيد المنطقة، وما نود رؤيته أن تواصل إيران التزاماتها التي أعطتها للسعودية والحد من تهريب الأسلحة للحوثيين، ودعم حل سياسي (في اليمن)».