اندلاع قتال في بونتلاند بالصومال مع بحث البرلمان تعديلات انتخابية

ضابط صومالي يستخدم هاتفه داخل أنقاض مطعم «بيرل بيتش» بعد هجوم شنته حركة «الشباب» على شاطئ ليدو في مقديشو في 10 يونيو (رويترز)
ضابط صومالي يستخدم هاتفه داخل أنقاض مطعم «بيرل بيتش» بعد هجوم شنته حركة «الشباب» على شاطئ ليدو في مقديشو في 10 يونيو (رويترز)
TT

اندلاع قتال في بونتلاند بالصومال مع بحث البرلمان تعديلات انتخابية

ضابط صومالي يستخدم هاتفه داخل أنقاض مطعم «بيرل بيتش» بعد هجوم شنته حركة «الشباب» على شاطئ ليدو في مقديشو في 10 يونيو (رويترز)
ضابط صومالي يستخدم هاتفه داخل أنقاض مطعم «بيرل بيتش» بعد هجوم شنته حركة «الشباب» على شاطئ ليدو في مقديشو في 10 يونيو (رويترز)

قال أربعة شهود لوكالة «رويترز» للأنباء، إن قتالاً مكثفاً اندلع اليوم (الثلاثاء) في غاروي عاصمة ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حيث بدأ البرلمان المحلي مناقشة تغييرات في نظام التصويت.

وقالت حكومة بونتلاند عبر «فيسبوك»، إن البرلمان المحلي وافق في تصويت على بحث تعديلات دستورية، وإنه سيتم إجراء المزيد من المناقشات وعمليات التصويت. وقال فرح عثمان أحد شيوخ القبائل: «اندلع قتال على الفور بعد أن صوت برلمان بونتلاند لصالح الانتخابات الديمقراطية وتعدد الأحزاب السياسية.

لا يزال النواب داخل البرلمان، بينما يهز تبادل كثيف لإطلاق النار المدينة. إنها معركة شرسة جداً». وأضاف: «غاروي مليئة بالقوى المعارضة. كل الطرق مغلقة وجميع أماكن العمل مغلقة».

واندلعت الاشتباكات بعد أن اتهمت مجموعات من المعارضة رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني بالسعي إلى تعديلات دستورية من شأنها تمديد ولايته إلى ما بعد يناير (كانون الثاني) من العام المقبل أو المساعدة في ترجيح كفته في الانتخابات.

وقال صاحب متجر يدعى عبد الله عمر: «المدافع المضادة للطائرات ونيران الأسلحة الآلية تمطر أنحاء جاروي اليوم. قتال بسبب السياسة بين قوات حكومية وقوات أخرى ومسلحين من القبائل الموالية للمعارضة. أغلقت متجري وعدت إلى المنزل».

ووافق مجلس الوزراء الصومالي في اجتماع استثنائي على تعيين القائد الجديد للجيش الوطني الصومالي، الجنرال إبراهيم شيخ محيي الدين عدو، بعد اقتراح من وزارة الدفاع، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا).

وكان الجنرال إبراهيم شيخ محيي الدين، قد شغل في السابق مناصب عسكرية مختلفة، من بينها قائد الحرس الجمهوري.

كما وافق مجلس الوزراء خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، على عدة قوانين مهمة، أبرزها مشروع قانون مكتب المراجع العام للدولة، وقانون بناء مركز «تبسن»، ولائحة ترخيص الكهرباء، وكذلك قرار بشأن توظيف موظفي الحكومة.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

أفريقيا ضباط صوماليون يشاركون في عرض عسكري خلال احتفالات بالذكرى الـ62 لتأسيس القوات المسلحة الوطنية 12 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

تمكّنت قوات الجيش الصومالي، في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابياً ‏من «حركة الشباب» بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

تمكّن الجيش الصومالي من القضاء على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بينهم قياديان بارزان، ‏وأصيب نحو 40 آخرين في عملية عسكرية مخطَّط لها جرت في جنوب محافظة مدغ.

شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

هجوم مقديشو يخلّف 32 قتيلاً... و«الشباب» تتبنى مسؤوليتها

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروحٍ في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

مقتل 32 شخصاً بهجوم لـ«الشباب» على شاطئ في مقديشو

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أشخاص يتجمعون بالقرب من حطام المركبات المدمرة بمكان انفجار خارج مطعم حيث كان الزبائن يشاهدون المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأوروبية 2024 على شاشة التلفزيون في منطقة بونديري بمقديشو الصومال في 15 يوليو 2024 (رويترز)

الجيش الصومالي يُحبط هجوماً إرهابياً في جنوب البلاد

أحبط الجيش الصومالي، صباح الاثنين، هجوماً إرهابياً شنّته عناصر «ميليشيات الخوارج» على منطقة هربولي في مدينة أفمدو بمحافظة جوبا السفلى

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.