رابطة الجامعات الإسلامية تتبنى التحصين الفكري

جددت الثقة بالعيسى رئيساً وباركت صدور النظام الأساسي

الدكتور محمد العيسى متحدثاً خلال اللقاء الذي جمع قيادات رابطة الجامعات الإسلامية (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد العيسى متحدثاً خلال اللقاء الذي جمع قيادات رابطة الجامعات الإسلامية (الشرق الأوسط)
TT

رابطة الجامعات الإسلامية تتبنى التحصين الفكري

الدكتور محمد العيسى متحدثاً خلال اللقاء الذي جمع قيادات رابطة الجامعات الإسلامية (الشرق الأوسط)
الدكتور محمد العيسى متحدثاً خلال اللقاء الذي جمع قيادات رابطة الجامعات الإسلامية (الشرق الأوسط)

بمصادقة حضور قيادات الجامعات الأعضاء، جدد المؤتمر العام لرابطة الجامعات الإسلامية، في دورته الثانية عشرة، بالإجماع ثقته في الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيساً لرابطة الجامعات الإسلامية، كما بارك المؤتمر صدور النظام الأساسي للرابطة.

وتبنى المؤتمرون إصدار دليل تعليمي للمناهج الإسلامية لجميع المراحل الدراسية، وإصدار دليل آخر للتحصين الفكري، وموسوعة القيم الإسلامية، وأعلن الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، من مكة المكرمة، عن انطلاق أعمال المؤتمر العام الثاني عشر لرابطة الجامعات الإسلامية، بحضور القيادات المسؤولة في عدد من الجامعات الأعضاء.

قيادات الجامعات الإسلامية خلال اجتماعهم في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)

وافتتح الدكتور العيسى المؤتمر بكلمةٍ رحّب فيها بالحضور، في رحاب مكة المكرمة، منوِّهاً بالموضوعات والقضايا المطروحة في جدول أعمال المؤتمر، التي تُعدّ من المهمات المنوطة برابطة الجامعات.

وأوضح العيسى أن رابطة الجامعات أهم وأقوى حلقات الوصل الأكاديمية في الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن رابطة الجامعات تضطلع بأفقها الجديد بمسؤولياتٍ عالمية نوعية، مؤكداً أن النظام الجديد للرابطة يتيح لها توسيع مهامها ونشاطاتها حول العالم مثمناً رغبة جامعات كبيرة في الانضمام لعضوية الرابطة، وكذلك رغبة جامعات أخرى صديقة في الحصول على وصف «الأعضاء الداعمين».

في حين تم الإعلان عن أن المشاركين في اللجان العلمية وجَّهوا بأن تُصدِر رابطة الجامعات الإسلامية دليلاً تعليميّا للمناهج الإسلامية لكل المراحل الدراسية، وأن تُصدِرَ دليلا إرشاديا للتحصين الفكري، وموسوعةً للقيم الإسلامية.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».