«الرئاسي» اليمني يبلغ المبعوث الأممي عدم جديّة الحوثيين في السلام

العليمي ناقش مع آل جابر جهود السعودية لتمديد هدنة اليمن

 العليمي مجتمعاً مع آل جابر والوفد المرافق في عدن الثلاثاء (سبأ. نت)
العليمي مجتمعاً مع آل جابر والوفد المرافق في عدن الثلاثاء (سبأ. نت)
TT

«الرئاسي» اليمني يبلغ المبعوث الأممي عدم جديّة الحوثيين في السلام

 العليمي مجتمعاً مع آل جابر والوفد المرافق في عدن الثلاثاء (سبأ. نت)
العليمي مجتمعاً مع آل جابر والوفد المرافق في عدن الثلاثاء (سبأ. نت)

أبلغ «مجلس القيادة الرئاسي» في اليمن مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ بأنه (المجلس) لا يشعر بجدية الحوثيين لإنهاء الانقلاب، فيما ناقش رئيس «المجلس» رشاد العليمي مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد سعيد آل جابر، في العاصمة المؤقتة عدن الثلاثاء، جهود الوساطة السعودية لتمديد هدنة اليمن.

وفي وقت يواصل فيه غروندبرغ والأطراف الفاعلة في الملف اليمني السعي لإنتاج خريطة تقود إلى تسوية شاملة، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عبد الرحمن المحرمي مع غروندبرغ، في في أبوظبي، المستجدات الأخيرة في الملف اليمني والجهود الأممية المبذولة لإحياء مسار السلام الدائم.

ونقلت وكالة «سبأ» أن المحرمي شدد على ضرورة أن يمارس مكتب المبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية العربية والدولية مزيداً من الضغط على جماعة الحوثي الانقلابية لإنهاء وإغلاق ملف المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً. ونقل الإعلام الحكومي اليمني عن المحرمي قوله: «لا نشعر بجدية الحوثي في البحث عن السلام أو حتى استعداده الدخول في مفاوضات الحل النهائي حسب المرجعيات المتفق عليها بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي».


مقالات ذات صلة

كيف حوّل الحوثيون «غالاكسي ليدر» من مزار سياحي إلى نقطة مراقبة للملاحة الدولية؟

المشرق العربي سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» ترافقها قوارب الحوثيين في البحر الأحمرفي صورة تم نشرها 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

كيف حوّل الحوثيون «غالاكسي ليدر» من مزار سياحي إلى نقطة مراقبة للملاحة الدولية؟

حوَّل الحوثيون السفينة المتخطفة «غالاكسي ليدر» إلى مزار سياحي لكسب الأموال قبل أن ينصبوا عليها نظام رادار لمراقبة الملاحة الدولية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك خلال استقباله المبعوث الأممي لليمن (سبأ)

انتقادات يمنية حادة لأداء المبعوث الأممي

يواجه المبعوث الأممي إلى اليمن انتقادات حادة من مسؤولين يمنيين وشخصيات سياسية، تُشكك في جدية ومصداقية أداء البعثة الأممية في التعامل مع مسار الأزمة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
تحليل إخباري الحوثيون اكتفوا بمناصرة إيران بالمظاهرات وبهجمات رمزية (إ.ب.أ)

تحليل إخباري ما مصير الحوثيين بعد توقف المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟

مع عودة الهجمات الحوثية تجاه إسرائيل يتوقع باحثون عرب ويمنيون أن تل أبيب قد تتفرغ لتحجيم الجماعة وقدراتها العسكرية مثلما حدث مع إيران وأذرعها العسكرية الأخرى.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» يطلق النار لاعتراض الصواريخ الإيرانية فوق تل أبيب (أ.ب)

الحوثيون يتبنون إطلاق صاروخ على إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه «على الأرجح نجح في اعتراض» صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)

الحكومة اليمنية تحذر من نقل «صناعة الصواريخ والمسيرات الإيرانية» لمناطق الحوثيين

حذرت الحكومة اليمنية من التوجه الإيراني نحو توطين أجزاء من برنامج الصناعات العسكرية، خصوصاً تصنيع وتطوير الصواريخ والمسيرات في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

توثيق مئات الانتهاكات الحوثية في صنعاء خلال نصف عام

مسلحون حوثيون على متن عربة عسكرية خلال تجمع في صنعاء (رويترز)
مسلحون حوثيون على متن عربة عسكرية خلال تجمع في صنعاء (رويترز)
TT

توثيق مئات الانتهاكات الحوثية في صنعاء خلال نصف عام

مسلحون حوثيون على متن عربة عسكرية خلال تجمع في صنعاء (رويترز)
مسلحون حوثيون على متن عربة عسكرية خلال تجمع في صنعاء (رويترز)

في الوقت الذي تستمر فيه جماعة الحوثيين في ممارسة القمع والترويع ضد المدنيين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء وفي ريفها، كشفت تقارير حقوقية محلية عن توثيق مئات الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الحالي، وسط دعوات متصاعدة إلى تحرك دولي يضع حداً لهذه الجرائم المنهجية.

وفي أحدث حلقات هذا القمع، داهم مسلحون حوثيون منزل شخص يدعى محمد الزراعي في مديرية شعوب، واعتدوا عليه قبل أن يختطفوه إلى جهة مجهولة، متهمين إياه بالتعاون مع من يصفونهم بـ«الأعداء»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وأفاد شهود بأن المسلحين نهبوا ممتلكات المنزل، وأثاروا الخوف بين النساء والأطفال.

تأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي طالت آلاف المدنيين في صنعاء، وتزامنت مع تدهور غير مسبوق في الوضع المعيشي جراء سياسات التجويع والإفقار التي تنتهجها الجماعة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبحسب تقرير حديث صادر عن منظمة «شهود لحقوق الإنسان»، وثّقت المنظمة 547 انتهاكاً، منها 526 ارتكبها الحوثيون، بنسبة تجاوزت 96 في المائة، في حين نُسبت 20 حالة إلى غارات أميركية سابقة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وشملت الانتهاكات الحوثية القتل خارج نطاق القانون، والخطف، والتعذيب، والإخفاء القسري، وتجنيد الأطفال، والتهجير ونهب الممتلكات، والاعتداء على الأعيان المدنية، وفرض إتاوات غير قانونية، وفصل موظفين من أعمالهم.

ورصدت المنظمة 6 حالات قتل لمدنيين، بينهم 3 جراء ألغام حوثية، وواحدة تحت التعذيب، وأخرى نتيجة ضرب مبرح، إضافة إلى حالة قتل بإطلاق نار مباشر. كما وثّق التقرير 41 حالة اختطاف، و8 حالات تعذيب، و5 حالات إخفاء قسري، أبرزها استمرار إخفاء المواطن إسماعيل الرمادي منذ عام 2014.

كما سجل التقرير 40 حالة تجنيد لأطفال، و36 حالة تهديد وترويع، و9 اعتداءات على منازل، و4 حالات نشر منصات صواريخ في أحياء سكنية. إلى جانب ذلك، سُجلت 20 حالة تهجير قسري، و97 حالة نزوح داخلي، و127 حالة فصل تعسفي، و4 انتهاكات طالت دور عبادة، و41 حالة إجبار تربويين على حضور دورات طائفية.

دعوات للمساءلة

طالبت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي بوقف هذه الانتهاكات فوراً، والإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً، ووقف تجنيد الأطفال واستهداف المعلمين ودور العبادة، وفتح تحقيق دولي محايد لمحاسبة المسؤولين وتعويض الضحايا.

وفي تقرير آخر، قال «مركز العاصمة الإعلامي» إن جماعة الحوثي ارتكبت 400 جريمة وانتهاكاً خلال شهر مايو (أيار) فقط، شملت القتل والتفجير والخطف وتدمير الممتلكات وعسكرة الأحياء السكنية.

جانب من انتشار حوثي لترهيب السكان في شوارع صنعاء (إكس)

وأكد التقرير أن سكان صنعاء عاشوا خلال تلك الفترة حالة من الرعب، بسبب بطش الجماعة والغارات الإسرائيلية التي استدعتها تحركات الحوثيين؛ ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير منازل وبنى تحتية.

ووثق المركز 40 جريمة خطف، وجريمة قتل، و22 انتهاكاً لحرية التعبير، و5 عمليات دهم للمنازل، و3 حملات جباية قسرية، إضافة إلى نهب مجوهرات نسائية وتهجير قسري للسكان من بعض الأحياء.

وفي تقرير ثالث لمنظمة «دي يمن للحقوق والتنمية»، تم تسجيل أكثر من 692 انتهاكاً في صنعاء خلال عام 2023، طالت 477 رجلاً و21 امرأة و15 طفلاً، جميعهم تعرضوا لاعتداءات مختلفة شملت الإذلال والتعسف والحرمان من الحقوق الأساسية.

وتعكس هذه الأرقام واقعاً مرعباً لسكان صنعاء في ظل سيطرة جماعة لا تتوانى عن استخدام كل أدوات البطش لترسيخ نفوذها بالقوة.