مصر: عودة التباين بشأن جدوى «التوقيت الشتوي» مع بداية تطبيقه

أربك الروتين اليومي لبعض الأسر

مصريون في إحدى الأسواق الشعبية بالقاهرة (محافظة القاهرة)
مصريون في إحدى الأسواق الشعبية بالقاهرة (محافظة القاهرة)
TT

مصر: عودة التباين بشأن جدوى «التوقيت الشتوي» مع بداية تطبيقه

مصريون في إحدى الأسواق الشعبية بالقاهرة (محافظة القاهرة)
مصريون في إحدى الأسواق الشعبية بالقاهرة (محافظة القاهرة)

مع دخول «التوقيت الشتوي» حيز التنفيذ في مصر بتأخير الساعة 60 دقيقة بداية من منتصف ليل الخميس - الجمعة، تجدد النقاش الشعبي حول التبديل الدوري بين التوقيتين الصيفي والشتوي، وأثار تبايناً على منصات التواصل الاجتماعي حول جدوى التنقل بينهما صيفاً وشتاء، وانقساماً بين مؤيدين لفكرة التوقيتين ومطالب بالاستقرار على توقيت واحد.

ويبدأ تطبيق «التوقيت الشتوي» منذ الخميس الأخير من أكتوبر (تشرين الأول)، وحتى نهاية الخميس الأخير من أبريل (نيسان) المقبل، وذلك وفقاً للقانون المصري رقم 24 لسنة 2023.

ومع الساعات الأولى لتطبيقه، أحدث التوقيت الشتوي ارتباكاً لدى أسر مصرية، وروتينها اليومي، ما جعله يتصدر «التريند» على منصات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث.

وعبّرت قطاعات مختلفة من المصريين عن ربكتهم مع بدء تطبيق التوقيت، وكيف تأثرت الحياة اليومية، في ظل قِصر النهار وطول الليل.

ومع بدء التطبيق منتصف ليل الخميس - الجمعة، كان السؤال الذي تدوول سريعاً هو «الساعة اتغيرت عندك لوحدها ولا أنت غيرتها؟»، في إشارة إلى تغير الساعة تلقائياً على بعض الجوالات وأجهزة «اللاب توب»، وعدم تغيرها في البعض الآخر، حيث تم تداول نصائح لضبط الساعة على أنظمة أندرويد وآيفون.

العاصمة المصرية القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

ودأب قطاع كبير من المغردين على الترحيب بالعودة للتوقيت الشتوي لكونه التوقيت الأصلي لمصر، وعدّ البعض أنه البداية الرسمية لفصل الشتاء المُحبب لهم، كما عبّر آخرون عن سعادتهم ذاكرين مزايا هذا التوقيت، ومنها طول ساعات النوم.

في المقابل، وصف قطاع آخر أنفسهم أنهم من «كارهي التوقيت الشتوي»، معبرين عن انزعاجهم من تطبيقه لتأثيره السلبي على الحياة اليومية، ومن بينها، ضيق الوقت، وتوالي مواعيد الصلاة، وحلول الظلام مبكراً، لافتين إلى أن «التوقيت الشتوي» لا يتماشى مع نمط الحياة الحديث.

تباين آخر شهدته منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن الحالة المزاجية والنفسية الإيجابية لهم بعد رجوع «التوقيت الشتوي»، فيما تحدث كثيرون عن تأثر ساعتهم البيولوجية بالسلب، وتقطّع نومهم، بسبب تأخير الساعة.

وأمام هذا التباين، تناقل البعض منشوراً لوزارة الصحة المصرية، عبر حساباتها، وجهت فيه نصائح مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي، منها «تجنب شرب المنبهات ليلاً لعدم السهر، والحرص على النوم 8 ساعات وعدم استقطاع فارق التوقيت من ساعات النوم».

كذلك، تداول مغردون فيما بينهم منشورات لمواعيد الصلاة الجديدة، وما أعلنته وزارة النقل المصرية عن مواعيد «مترو أنفاق القاهرة» والقطارات، وتحذيرات من توقف بعض المعاملات الإلكترونية في ظل تحديث البيانات.

لم تغب الفكاهة في التعليق على عودة «التوقيت الشتوي»، ولجأ البعض إلى توظيف «الكوميكس» للتعبير عن الشعور بالحيرة والارتباك بين التوقيتين الصيفي والشتوي.

«المصريين شالوا اللبس الصيفي وطلعوا الفرعوني»، كانت إحدى كلمات التندر التي تناقلها بشكل واسع رواد «السوشيال ميديا»، في ربط مع ما قام به الكثير من المستخدمين المصريين بنشر صورهم بالزي الفرعوني باستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع الافتتاح المرتقب للمتحف «المصري الكبير»، السبت.


مقالات ذات صلة

احتفالات مصرية بـ«رأس السنة» تتجاوز الجدل العقائدي

يوميات الشرق شارع «الترعة البولاقية» بحي شبرا في القاهرة يجذب راغبي شراء زينة الكريسماس ورأس السنة (الشرق الأوسط)

احتفالات مصرية بـ«رأس السنة» تتجاوز الجدل العقائدي

في حين يشهد الفضاء الإلكتروني المصري بكثرة ترديد السؤال السنوي: «هل الاحتفال برأس السنة حرام أم حلال؟»، حسم الشارع موقفه.

محمد عجم (القاهرة )
شمال افريقيا سكان يلوّحون بأعلام «أرض الصومال» وهم يتجمعون للاحتفال بإعلان إسرائيل الاعتراف بدولة أرض الصومال في وسط مدينة هرجيسا (أ.ف.ب) play-circle

مصر تطالب بجلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الصومال

طالب وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم (الاثنين) بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لتناول «الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى أرض الصومال».

شمال افريقيا منظر عام لكتلة خرسانية تمثل «الخط الأصفر» الذي رسمه الجيش الإسرائيلي في البريج وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«توسيع الخط الأصفر»... مخطط جديد يُهدد مسار «اتفاق غزة»

تسريبات إسرائيلية جديدة تتضمن توسيع وجود قواتها بقطاع غزة من 53 إلى 75 في المائة، وسط جهود للوسطاء من أجل الدفع بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

محمد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا القافلة خلال تحركها الأحد من أمام مقر «الهلال الأحمر المصري» (مجلس الوزراء المصري)

أول قافلة مساعدات برية مصرية إلى السودان

انطلقت من القاهرة، الأحد، أول قافلة مساعدات برية مصرية إلى السودان، تحمل نحو 70 طناً من الأغذية والمستلزمات الطبية.

عصام فضل (القاهرة )
شمال افريقيا الناشط المصري - البريطاني علاء عبد الفتاح مع عائلته بعد وصوله لندن (حساب شقيقته على فيسبوك)

علاء عبد الفتاح يثير أزمة في بريطانيا... و«شماتة» مصرية

أثار ترحيب رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بوصول الناشط المصري - البريطاني علاء عبد الفتاح إلى لندن، بعد سنوات من سجنه في مصر، قبل صدور عفو عنه، أزمة واسعة.

أحمد عدلي (القاهرة)

أول بعثة أممية إلى الفاشر في السودان تتحدث عن مدنيين في حالة «صدمة» وظروف عيش «مُهينة»

فتاة سودانية نازحة في مخيم بمدينة القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
فتاة سودانية نازحة في مخيم بمدينة القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
TT

أول بعثة أممية إلى الفاشر في السودان تتحدث عن مدنيين في حالة «صدمة» وظروف عيش «مُهينة»

فتاة سودانية نازحة في مخيم بمدينة القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)
فتاة سودانية نازحة في مخيم بمدينة القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون، الاثنين، عقب عودتها من الفاشر في غرب السودان، عن حالة «صدمة» يعيشها السكان في «ظروف مهينة وغير آمنة».

تمكنت بعثة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من دخول الفاشر، الجمعة، للمرة الأولى بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها، عقب «مفاوضات شاقة»، وفق ما ذكرت براون، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» عبر الفيديو.

وقالت براون: «هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف هشة للغاية... بعضهم يعيش في مبانٍ مهجورة. وآخرون... في ظروف بدائية، مع أغطية بلاستيكية ودون وسائل نظافة، ولا ماء. هذه طروف مُهينة وغير آمنة للناس».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أحكمت «قوات الدعم السريع» سيطرتها على مدينة الفاشر، آخِر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد حصار استمرَّ لأكثر من 18 شهراً، تخلّلته معارك عنيفة، وسط تقارير وأدلة على وقوع عمليات قتل جماعي، واختطاف، واغتصاب بحق المدنيين.


مصر تطالب بجلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الصومال

سكان يلوّحون بأعلام «أرض الصومال» وهم يتجمعون للاحتفال بإعلان إسرائيل الاعتراف بدولة أرض الصومال في وسط مدينة هرجيسا (أ.ف.ب)
سكان يلوّحون بأعلام «أرض الصومال» وهم يتجمعون للاحتفال بإعلان إسرائيل الاعتراف بدولة أرض الصومال في وسط مدينة هرجيسا (أ.ف.ب)
TT

مصر تطالب بجلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لبحث تطورات الصومال

سكان يلوّحون بأعلام «أرض الصومال» وهم يتجمعون للاحتفال بإعلان إسرائيل الاعتراف بدولة أرض الصومال في وسط مدينة هرجيسا (أ.ف.ب)
سكان يلوّحون بأعلام «أرض الصومال» وهم يتجمعون للاحتفال بإعلان إسرائيل الاعتراف بدولة أرض الصومال في وسط مدينة هرجيسا (أ.ف.ب)

طالب وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم (الاثنين) بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لتناول «الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى أرض الصومال».

وأكد الوزير عبد العاطي، في كلمة اليوم خلال مشاركته في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، التي عُقدت افتراضياً لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، «رفض مصر التام للاعتراف الإسرائيلي بما يسمى بأرض الصومال باعتباره انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، ويقوض أسس السلم والأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة في منطقة القرن الأفريقي».

وطالب عبد العاطي بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقي لتناول هذا التطور الخطير، وللتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية، ورفض الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وأشار إلى أن المرحلة المفصلية التي تشهدها المنطقة تفرض مسؤولية جماعية لدعم المسارات السياسية والأمنية والتنموية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الكونغولي وترسيخ السلام المستدام، مرحباً بتوقيع رئيسَي الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق السلام النهائي والاتفاق الإطاري للتكامل الاقتصادي الإقليمي في واشنطن في الرابع من الشهر الحالي، باعتباره خطوة مهمة للتهدئة وتخفيف التوتر وبناء الثقة بين البلدين، مشدداً على أهمية المضي قدماً في تنفيذ تلك الاتفاقيات.

وأكد عبد العاطي استعداد مصر الكامل للدعم والمشاركة في أي ترتيبات لبناء الثقة استناداً إلى الخبرات المصرية المتراكمة في مجال حفظ السلام، ولا سيما في ظل المشاركة المصرية النوعية والممتدة لسنوات طويلة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما أكد أهمية التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني، بما يخلق بيئة مواتية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في شرق الكونغو، وتهيئة المجال لحوار البناء واستعادة الاستقرار المنشود، وتشجيع جهود وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية وما تفرضه من أعباء جسيمة على المدنيين.


«الجامعة» ترفض اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال»


جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)
جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)
TT

«الجامعة» ترفض اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال»


جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)
جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الجامعة العربية)

رفضت الجامعة العربية اعتراف إسرائيل بانفصال إقليم الشمال الغربي بالصومال، ما يسمى «إقليم أرض الصومال»، مشددة على الوقوف ضد «أي إجراءات تترتب على هذا الاعتراف الباطل بغية تسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني أو استباحة موانئ شمال الصومال لإنشاء قواعد عسكرية فيها».

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس (الأحد)، دورةً غير عادية، أكد فيها «الموقف العربي الثابت والواضح بشأن عدّ إقليم الشمال الغربي بالصومال جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي محاولة للاعتراف بانفصاله بشكل مباشر أو غير مباشر».

وطالب البيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بـ«وضع خطة عمل عربية - أفريقية مشتركة تحُول دون إحداث أي تغيير في الوضع الأمني والجيوسياسي القائم، ومنع أي تهديد لمصالح الدول العربية والأفريقية في هذه المنطقة الحيوية».