تزامناً مع إحياء ذكرى احتجاجات «30 يونيو (حزيران)» التي أطاحت بتنظيم «الإخوان» عام 2013، تصاعدت حدة الهجوم الإعلامي بمصر على «الإخوان»، وسط تحذيرات من التعاطف مع قيادي بالتنظيم أوقف أخيراً في تركيا.
وألقت السلطات التركية القبض على القاضي المصري المفصول وليد شرابي، على خلفية «اتهامات مالية بحق مواطنين أتراك». وأثارت قضيته ومناشدته للرئيس التركي رجب طيب إردوغان تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر خلال الساعات الماضية.
وكتب الإعلامي المصري، أحمد موسى، عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «شرابي كان قاضياً له مكانته في مصر، لكنه أصبح فجأة تابعاً لتنظيم (الإخوان) وتورط معهم في جرائمهم قبل أن يهرب إلى تركيا». فيما قال المدون المصري، لؤي الخطيب، عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «حكاية شرابي ليس بها جديد».
وأكد عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، محمود بدر، عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «شرابي هرب إلى تركيا»، مشيراً إلى أنه بعد التصالح والتقارب بين مصر وتركيا «خرج يتوسل النظام التركي الذي لم يجدد إقامته».
التفاعل مع «قضية شرابي» تزامن مع إحياء مصر ذكرى «30 يونيو»، التي تضمنت تذكيراً بما فعله تنظيم «الإخوان» في البلاد، وتأكيداً على «صحة مسار 30 يونيو».

وفي منشور له عبر «إكس»، أكد لؤي الخطيب «أهمية المسار الذي اختاره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات»، و«رفض المصريين للكلام المعسول والتنظير» واصطفافهم خلف القيادة، وصبرهم على «إجراءات صعبة». وعدم استجابة الشعب لمحاولات «التحريض وبث الشائعات».
طبعا كلنا بنتكلم عن أهمية المسار اللي اختاره الرئيس السيسي من ١٠ سنين، مسار بناء القدرات العسكرية والمدنية، وانه ماستناش زي ما كان المطاريد والمحنكين بيقولوا لحد ما الظروف تبقى مناسبة.. اللي هو ماحدش عارف امتى!لكن بردو، مهم هنا نتكلم عن اللي عمله الشعب المصري، لإن فعلا احنا...
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb) June 26, 2025
وبهدف «فضح مخططات الإخوان»، استضاف أحمد موسى في برنامجه، مساء الخميس، الإعلامي حسام الغمري، الذي سبق ودعم تنظيم «الإخوان» قبل أن يتخلى عن التنظيم ويعود إلى مصر ويقدم مراجعات لنظامهم.
مبارك رحل علشان رفض عرض نتانياهو.. ومرسي كان جاي يهجر الفلسطينيين لسيناء.. حسام الغمري يكشف أسرار صادمة لـ مخطط الإخوان #صدى_البلد #على_سئوليتي #فضائح_الإخوان_من_الداخل pic.twitter.com/2arpslSbIM
— صدى البلد (@baladtv) June 26, 2025
كما نشرت وسائل إعلام محلية مقروءة ومسموعة ومرئية مواضيع وتصريحات تُذكر بما فعله تنظيم «الإخوان» بمصر، وتحذر من محاولاتهم «بث الشائعات». ونشرت فضائية «أون» المصرية المحلية مقطع فيديو أظهر مظاهرات واعتصامات «الإخوان» ومحاولتهم «نشر الفوضى»، وعنونته بـ«مصر التي يريدها تنظيم الإخوان الإرهابي كانت هكذا في 2011... حتى لا ننسى».
مصر التي يريدها جماعة الإخوان الإرهابية كانت هكذا في 2011 .. حتى لا ننسى#ON pic.twitter.com/1sim70iOkK
— ON (@ONTVEgy) June 21, 2025
وقال الإعلامي المصري، خالد أبو بكر، إن «30 يونيو ذكرى ثورة شعب».
٣٠ يونيو ذكري ثورة شعب pic.twitter.com/aDjGa1QipK
— المحامي خالد ابوبكر- KHALED ABOU BAKR (@ABOUBAKRLAWFIRM) June 27, 2025
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أكد «أهمية التذكير بما فعله تنظيم (الإخوان) في مصر لاعتبارات عدة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التنظيم طوال تاريخه يعتمد نشر الشائعات وتزييف الحقائق وإعادة إنتاج الأحداث بما يخدم سرديته التي دائماً ضد الجيش المصري».
وحذر من «محاولات (الإخوان) توظيف الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع الإقليمية المضطربة لزعزعة الثقة بين الشعب والدولة». لكنه أكد أن «المصريين رغم الصعوبات الاقتصادية باتوا أكثر وعياً وتمسكاً بإنجازات (30 يونيو) في ظل ما يشهده الإقليم من اضطرابات مستمرة، وإن تحفظوا على بعض السياسات الاقتصادية».

واتفق معه عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، الإعلامي مصطفى بكري في «ضرورة فضح تنظيم (الإخوان)». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «من المهم تذكير الشعب بما فعله (الإخوان) لمواجهة محاولات التنظيم المستمرة بث الفوضى ونشر الشائعات». وأضاف أن «تحقيق الأمن والاستقرار في ظل ما يواجهه الإقليم من تحديات جيوسياسية يتطلب اصطفافاً وطنياً خلف القيادة السياسية، وعدم الانجرار خلف الشائعات التي تبث من داخل وخارج البلاد مستهدفة النيل من استقرار مصر».
وكانت «الهيئة العامة للاستعلامات» قد أعلنت قبل أيام تدشين حملة إعلامية للتذكير بـ«إنجازات ثورة 30 يونيو». وشدد رئيس الهيئة، ضياء رشوان، على «أهمية التوعية بالتحديات الراهنة لإحباط المؤامرات».





