تحذير مصري - يوناني من استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران

السيسي يجري اتصالاً برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (الرئاسة المصرية)
السيسي يجري اتصالاً برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (الرئاسة المصرية)
TT

تحذير مصري - يوناني من استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران

السيسي يجري اتصالاً برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (الرئاسة المصرية)
السيسي يجري اتصالاً برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (الرئاسة المصرية)

حذرت مصر واليونان من استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، ما قد يدفع بالمنطقة إلى «موجة جديدة من عدم الاستقرار».

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، الاثنين، برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. ووفق بيان للرئاسة المصرية، فإن رئيس الوزراء اليوناني استمع إلى رؤية الرئيس المصري بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما مستجدات الحرب بين إيران وإسرائيل، وتم التأكيد على «ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيداً عن الحلول العسكرية».

وأعرب الجانبان، بحسب البيان المصري، عن «بالغ القلق من أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سوف ينعكس سلباً على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وشدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدَين أهمية وقف العدوان المستمر هناك وإنهاء معاناة المدنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

تناول الاتصال أيضاً ملفات إقليمية مهمة، كما ذكر البيان، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا.

وتم التأكيد على «أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالتزامن مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن إقرار خريطة طريق قابلة للتنفيذ وتحظى بتوافق الأطراف كافة».

وأكد الجانبان «التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصة المجال الاقتصادي وقطاع الطاقة». وأكد السيسي التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين في سيناء ومكانته الدينية والروحية، والخاضع لإدارة كنسية يونانية.

وأشار إلى حُكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخراً في هذا الخصوص، مشدداً على «أنه لا مساس بالدير».


مقالات ذات صلة

«سناب‌ باك» يعمق التوتر بين طهران والغرب

شؤون إقليمية إيرانيون يسيرون قرب جدارية دعائية في طهران تستلهم شخصية من الأساطير الفارسية وهي تطلق صواريخ الأربعاء (إ.ب.أ) play-circle

«سناب‌ باك» يعمق التوتر بين طهران والغرب

حذر نائب إيراني بارز من لجوء طهران إلى خيارات «غير متوقعة» للأوروبيين، إذا أقدمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا على تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتوسط نظيره الإيراني عباس عراقجي ومدير «الذرية الدولية» رافائيل غروسي في القاهرة مطلع يونيو الماضي (إ.ب.أ)

مصر تؤكد أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني

شددت القاهرة على «ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل»، مؤكدة أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أرشيفية - أ.ب)

إسرائيل سترفع الإنفاق الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية

أعلنت وزارتا المالية والدفاع الإسرائيليتان، اليوم (الخميس)، أن إسرائيل سترفع الإنفاق الدفاعي 42 مليار شيقل (12.5 مليار دولار) خلال العامين الحالي والمقبل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ملصق لمنشأة تخصيب اليورانيوم في «فوردو» يُعرض خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون يوم 26 يونيو الماضي (أ.ف.ب) play-circle

الضربة الأميركية دمّرت منشأة نووية واحدة فقط في إيران

أفاد تقرير استخباراتي أميركي بأن غارات الشهر الماضي ضد منشآت نووية إيرانية أسفرت في الغالب عن تدمير موقع واحد فقط من أصل 3.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي صباح الأربعاء

خامنئي: إسرائيل كانت تهدف لإطاحة النظام

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، إن الضربات التي شنتها إسرائيل بمساندة أميركية على إيران، الشهر الماضي، كان هدفها إطاحة نظام الحكم.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

الخرطوم بين ركام الأطلال... عودة خجولة للحياة

تجار يجتمعون أمام متاجرهم المحترقة في إحدى الصالات التجارية بالخرطوم (خاص)
تجار يجتمعون أمام متاجرهم المحترقة في إحدى الصالات التجارية بالخرطوم (خاص)
TT

الخرطوم بين ركام الأطلال... عودة خجولة للحياة

تجار يجتمعون أمام متاجرهم المحترقة في إحدى الصالات التجارية بالخرطوم (خاص)
تجار يجتمعون أمام متاجرهم المحترقة في إحدى الصالات التجارية بالخرطوم (خاص)

بعد أكثر من عامين من الحرب الطاحنة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، عودة تدريجية خجولة للنشاط التجاري والحياة اليومية. فالمدينة التي كانت ترمز للحداثة والجمال، تقف اليوم على أطلال الدمار وهي تحاول النهوض مجدداً.

«الشرق الأوسط» تجولت بين الأنقاض والمباني المُدمَّرة، التي باتت شاهدة على ضراوة الحرب التي عاشتها العاصمة السودانية.

معالم العاصمة المعروفة تعرضت للحرق أو التدمير الكلي أو الجزئي، ونحت الرصاص ثقوبه على جدران الأبنية. المصارف والبنوك أصبحت بلا أبواب أو نوافذ، ورائحة الحرائق والسخام تفوح منها، أما الطرق - على علاتها - فقد غمرتها أمطار يوليو (تموز)، بينما نجا بعضها جزئياً.