حذر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، من أنه يواجه نقصاً في التمويل قد يؤثر في غضون أسابيع على قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء بالسودان، وذلك في وقت تُقلّص فيه دول مانحة تبرعاتها وتمويلها للبرامج الإنسانية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة إن نقص التمويل لديه يبلغ نحو 698 مليون دولار من أصل نحو 800 مليون دولار طلبها من الجهات المانحة لمساعدة سبعة ملايين شخص في الفترة من مايو (أيار) إلى سبتمبر (أيلول).
وحذر البرنامج من أنه سيواجه نقصاً في الحبوب والبقول والوجبات الجاهزة على سبيل المثال، بدءاً من مايو في ظل اتجاه متزايد من الدول المانحة لتقليل تمويل العمليات الإنسانية.
وأشار البرنامج إلى أن الحصص الغذائية في مناطق معرضة لخطر المجاعة تم تقليلها إلى 70 في المائة من الحصص المعتادة.
وقالت سامانثا تشاتارغ، منسقة الطوارئ في مكتب برنامج الأغذية بالسودان، للصحافيين عبر رابط فيديو من بورتسودان: «نؤكد ضرورة ضمان تدفق التمويل في وقت حرج للغاية ندخل فيه موسم الأمطار، وأيضاً موسم الجوع في السودان، وفي وقت يتصاعد فيه الصراع ويتزايد فيه النزوح».
واندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتسببت في نزوح ملايين.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحشد الدعم للمحتاجين في أنحاء البلاد، بما في ذلك نحو 450 ألفاً نزحوا من مخيم زمزم في شمال دارفور بعد أن سيطرت عليه «قوات الدعم السريع» هذا الشهر.
وأضاف أنه قدم المساعدة لنحو أربعة ملايين في أنحاء السودان في مارس (آذار)، وهو أعلى رقم في شهر واحد منذ بدء الصراع، وأنه يستطيع الآن الوصول إلى المزيد من المناطق بعد التغلب على تحديات بيروقراطية ومخاطر أمنية.
وأشار البرنامج إلى أن من المتوقع وصول المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات في الأيام القليلة المقبلة.