الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه من تصاعد العنف في السودان

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تصاعد الدخان في مخيم زمزم الذي يستضيف النازحين وسط الصراع الدائر في السودان في شمال دارفور 11 أبريل 2025 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تصاعد الدخان في مخيم زمزم الذي يستضيف النازحين وسط الصراع الدائر في السودان في شمال دارفور 11 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه من تصاعد العنف في السودان

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تصاعد الدخان في مخيم زمزم الذي يستضيف النازحين وسط الصراع الدائر في السودان في شمال دارفور 11 أبريل 2025 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تصاعد الدخان في مخيم زمزم الذي يستضيف النازحين وسط الصراع الدائر في السودان في شمال دارفور 11 أبريل 2025 (رويترز)

عبّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، اليوم (الاثنين)، عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف في السودان والهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك في الفاشر بولاية شمال دارفور.

ودعا يوسف إلى الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية ورفع الحصار عن الفاشر وإيصال المساعدات دون عوائق.

وقالت المفوضية، في بيان، إن التقارير الموثوقة عن الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك تشير إلى مقتل مدنيين، من بينهم أطفال وعاملون في المجال الإنساني، «في انتهاك خطير وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي».

وكرر رئيس المفوضية دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية، وحث «أولئك الذين يحاصرون الفاشر على رفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».

كما حث الاتحاد الأفريقي جميع الأطراف المعنية على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تفاقم التوترات»، بحسب البيان.

ودعت المفوضية جميع الأطراف السودانية إلى الالتزام بوقف إطلاق نار دائم والانخراط في عملية سياسية شاملة وجامعة بقيادة سودانية لإنهاء الصراع الذي دخل عامه الثالث.


مقالات ذات صلة

«الدعم السريع» توجه نداءً للجيش والقوة المشتركة بإخلاء الفاشر

شمال افريقيا لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء

«الدعم السريع» توجه نداءً للجيش والقوة المشتركة بإخلاء الفاشر

عاد الهدوء الحذر يخيم على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، بعد يوم من هجوم كبير شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة من كل المحاور، وصده الجيش.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا البرهان متحدثاً في مؤتمر الخدمة المدنية ببورتسودان الثلاثاء (أ.ف.ب)

البرهان ينفي دور «إخوان بورتسودان» في التحريض على الحرب

نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وجود «أي دور للإسلاميين وأنصار النظام السابق في بورتسودان في استمرار الحرب».

أحمد يونس (كمبالا) وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا أشخاص يسيرون أمام مركبات مدمرة في الخرطوم يوم 28 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

أكثر من 20 قتيلاً في قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين غرب السودان

قُتل أكثر من 20 مدنياً وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف لـ«قوات الدعم السريع» على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا السيسي يلتقي البرهان في قصر الاتحادية بالقاهرة 28 أبريل 2025 (الرئاسة المصرية)

السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان

عززت مصر من دعمها للسودان، في ضوء ظروف الحرب الداخلية، وذلك خلال مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا لقاء سابق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

السيسي والبرهان يتفقان على تكثيف الجهود لتوفير الدعم للسودانيين

بحث الرئيس المصري في اجتماع مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الاثنين، التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، والتقدم الذي حققه الجيش باستعادة السيطرة على الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اتهامات بـ«اعتداء جنسي» على طفل داخل مدرسة تفجّر غضباً واسعاً بمصر

وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف يتابع سير العملية التعليمية بإحدى المدارس (أرشيفية - وزارة التربية والتعليم)
وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف يتابع سير العملية التعليمية بإحدى المدارس (أرشيفية - وزارة التربية والتعليم)
TT
20

اتهامات بـ«اعتداء جنسي» على طفل داخل مدرسة تفجّر غضباً واسعاً بمصر

وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف يتابع سير العملية التعليمية بإحدى المدارس (أرشيفية - وزارة التربية والتعليم)
وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف يتابع سير العملية التعليمية بإحدى المدارس (أرشيفية - وزارة التربية والتعليم)

فَجَّر اتهام مسؤول بإحدى المدارس الخاصة في مدينة دمنهور، إلى الشمال من القاهرة، بـ«الاعتداء الجنسي» على طفل عمره 6 سنوات يدرس بالمدرسة حالة غضب واسعة في مصر، وتحولت القضية إلى «قضية رأي عام» يترقب الجميع الفصل فيها.

وتبدأ محكمة جنايات دمنهور، الأربعاء، نظر أولى جلسات القضية التي تعود وقائعها، وفق وزارة التربية والتعليم، إلى فبراير (شباط) من عام 2024.

حسب ملف التحقيقات، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، فإن أول تحقيق للنيابة فيها يعود إلى تاريخ 13 فبراير من العام الماضي، حين اتهم والد الطفل، مشرفاً مالياً يبلغ من العمر 78 عاماً ويعمل لدى مدرسة «الكرمة» في دمنهور بمحافظة البحيرة، بـ«الاعتداء على نجله الطالب هناك وهتك عرضه»، في حين تحدثت الأم عن «تستُّر مديرة المدرسة»، وعن أن إحدى العاملات «ساعدت المتهم على فعلته».

وتحتل القضية صدارة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وعبَّر مدونون عن تعاطفهم مع الطفل ودعمهم لأسرته، منتقدين غياب الرقابة في بعض المدارس.

وبينما تداول متابعون روايات مختلفة للواقعة، وسط انقسام بشأن تفاصيلها وحقيقة التهم الموجهة، أهابت وزارة التعليم في بيان، يوم الاثنين، رواد التواصل الاجتماعي، «تحري الدقة فيما ينشر عن القضية».

وقالت الوزارة إن مديرية التربية والتعليم بمحافظة البحيرة ستتخذ مع الممثل القانوني والجهة المالكة للمدرسة جميع الإجراءات القانونية فور صدور حكم نهائي في القضية.

تأتي القضية في وقت تشهد فيه مصر زخماً في الحديث عن التحرش الجنسي بالأطفال، بعد عرض مسلسل «لام شمسية»، رمضان الماضي، الذي تناول تلك القضية، وحاز صدى واسعاً من المتابعة والتعليقات.

لقطة من مسلسل «لام شمسية» الذي تناول قضية التحرش الجنسي بالأطفال
لقطة من مسلسل «لام شمسية» الذي تناول قضية التحرش الجنسي بالأطفال

وحفظت النيابة ملف القضية، نهاية العام الماضي، بعد استجواب المتهم ونفيه الواقعة. وكانت النيابة قد أرسلت في طلبه أكثر من مرة ولم يحضر للتحقيق، وأرجع ذلك إلى «إجرائه عملية قلب مفتوح»، وفق أوراق التحقيقات.

وفتح تظلم لأسرة الطفل على القرار ملف القضية من جديد في يناير (كانون الثاني) 2025، ليُضاف إليها شهود جدد من ضمنهم ولية أمر ثلاثة تلاميذ بالمدرسة نفسها تُدعى ندا الغزالي، وهي أيضاً صديقة مقربة لأسرة الضحية.

وقالت ندا لـ«الشرق الأوسط»: «طوال العام الماضي وأولياء الأمور يعيشون في رعب، في ظل إصرار إدارة المدرسة على نفي الواقعة»، مشيرةً إلى أن أسرة الطفل ضحية الاعتداء «فضَّلت عدم اللجوء إلى السوشيال ميديا، وسلكت الطرق القانونية، نظراً لحساسية القضية».

وأضافت: «والدة الطفل الضحية علمت بالأمر بعد ملاحظة على نجلها، وبسؤاله أفصح لها عن الواقعة»، مؤكدة أنها سمعت ذلك بنفسها من لسان الطفل فيما بعد.

وطالب مدونون بحق الطفل بعد تدشين وسم يحمل اسمه، بالتزامن مع انتشار نصائح لكيفية توعية الأطفال لحماية أنفسهم من التحرش، أو الإفصاح عنه حال تعرضوا له.

وقالت صديقة أسرة الطفل إن القضية «ستحمل العديد من المفاجآت، ولديهم حافظة أوراق جديدة تدعم موقف الطفل سيقدمونها غداً في أولى جلسات المحاكمة».

في حين دعا آخرون إلى عدم الانسياق وراء ما يقال عبر «السوشيال ميديا»، وترك الأمر للمحكمة، خصوصاً مع وجود ثغرات وعلامات استفهام كثيرة فيما جرى تداوله حول القضية حتى الآن، منتقدين نشر بيانات الطفل، لما سيسببه له ذلك من وصمة تلاحقه طيلة حياته.

وأعلنت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، سحر السنباطي، في بيان، الثلاثاء، تكليف المجلس محامين من وحدة الدعم القانوني في المجلس، لحضور جلسة المحاكمة «لضمان حصول الطفل على كافة الحقوق القانونية».

في حين دعا رئيس مجلس أمناء أولياء أمور دمنهور السابق، أحمد رفاعي، خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى سرعة تطبيق العدالة في القضية في ظل حالة القلق الواسعة لدى أولياء الأمور على أبنائهم.