​مصر لتجنب أزمة الكهرباء في الصيف بمراجعة «مخزونها البترولي»

السيسي ناقش زيادة الإنتاج المحلي وضمان تلبية الاحتياجات

اجتماع السيسي مع مدبولي ووزير البترول ناقش احتياجات مصر من المواد البترولية  (الرئاسة المصرية)
اجتماع السيسي مع مدبولي ووزير البترول ناقش احتياجات مصر من المواد البترولية (الرئاسة المصرية)
TT
20

​مصر لتجنب أزمة الكهرباء في الصيف بمراجعة «مخزونها البترولي»

اجتماع السيسي مع مدبولي ووزير البترول ناقش احتياجات مصر من المواد البترولية  (الرئاسة المصرية)
اجتماع السيسي مع مدبولي ووزير البترول ناقش احتياجات مصر من المواد البترولية (الرئاسة المصرية)

تعمل الحكومة المصرية على تجنب عودة أزمة انقطاع الكهرباء خلال أشهر الصيف، وذلك عبر مراجعة «مخزونها البترولي».

وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ووزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، الأحد، احتياجات البلاد من المواد البترولية، وزيادة الإنتاج المحلي خلال الفترة المقبلة.

وشدّد السيسي على «أهمية بذل كل الجهد لدفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات الجديدة من البترول والغاز، خاصة مع توفير الدولة لكل الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول وتكثيف عمليات الإنتاج والاستكشاف، ومواصلة السعي إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع البترولي لمقابلة الطلب المحلي الزائد على المنتجات البترولية والغاز».

وبحسب إفادة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فإن الاجتماع تناول الوضع بالنسبة لأنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة، خصوصاً في حقل نفط وغاز «الفيوم 5» بمنطقة «الكينج مريوط»، بهدف تعزيز حجم احتياطيات مصر من البترول والغاز.

وأضاف أن وزير البترول والثروة المعدنية، في إطار متابعة موقف الاستعدادات الجارية لاستقبال فصل الصيف، قد استعرض الوضع بالنسبة للمخزون الاستراتيجي من المنتجات البترولية، لضمان تلبية احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن «زيادة الإنتاج المحلي خلال الفترة المقبلة سيُسهم في زيادة الاحتياطي والمخزون الاستراتيجي».

ولجأت مصر خلال أشهر الصيف، العام الماضي، لخطة تُسمى «تخفيف الأحمال»، تقضي بقطع التيار عن مناطق عدة لمدة وصلت إلى ساعتين يومياً، وذلك لتقليل الضغط على شبكات الكهرباء، بسبب زيادة الاستهلاك، في حين اشتكى مواطنون من تجاوز فترات انقطاع الكهرباء أكثر من ساعتين.

الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي في مصر (رويترز)
الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي في مصر (رويترز)

وتعهدت الحكومة المصرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعدم اللجوء إلى «تخفيف أحمال الكهرباء»، الصيف المقبل، وقالت إنها «وفّرت الوقود الكافي لتشغيل المحطات»، إلى جانب «التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة».

ووفق متحدث الرئاسة المصرية، فإن اجتماع الرئيس السيسي استعراض أوجه التعاون مع الجانب القبرصي في مجال الغاز، وتعزيز الاستفادة من احتياطيات الغاز المكتشفة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وبالأخص في حقلي «كرونوس» و«أفروديت»، بما يتيح نقل الغاز المكتشف في المياه القبرصية إلى مصر بما لديها من قدرات متعددة، سواء بهدف استغلال ذلك الغاز بالسوق المحلية المصرية، أو لإسالته في منشآت إسالة الغاز المصرية، ثم تصديره إلى الأسواق العالمية.

وشهد الرئيس المصري، ونظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، في القاهرة، فبراير (شباط) الماضي، توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجال الغاز.

في سياق ذلك، تناول اجتماع السيسي مع مدبولي تطورات التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين على هامش مؤتمر «إيجبس» 2025 الذي استضافته القاهرة في فبراير الماضي.

وتعوّل مصر على بدء تشغيل مشروع «الربط الكهربائي» مع السعودية مطلع الصيف المقبل، بما يضمن الحفاظ على «استقرار واستدامة التيار الكهربائي في البلاد»، وكذا «الاستفادة من الخبرات السعودية في مجالات تخزين الكهرباء والتحول إلى أنظمة الشبكات الذكية».

وبحسب مراقبين، فإن مشروع الربط الكهربائي السعودي - المصري «يحقق مرونة في توزيع الكهرباء خلال فترات الاستهلاك القصوى بالبلدين»، إلى جانب أنه «محور ربط كهربائي بين الدول العربية في أفريقيا وآسيا».

الرئيس السيسي ونظيره القبرصي يشهدان توقيع اتفاقيتين بقطاع الغاز في فبراير الماضي (أ.ش.أ)
الرئيس السيسي ونظيره القبرصي يشهدان توقيع اتفاقيتين بقطاع الغاز في فبراير الماضي (أ.ش.أ)

ووقّعت مصر والسعودية اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي عام 2012 بتكلفة مليار و800 مليون دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.4 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس الوزراء المصري، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «المشروع يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين». فيما أكد الرئيس المصري، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن «المشروع يعد نموذجاً لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي»، بحسب إفادة للرئاسة المصرية حينها.

من جانبه وجه السيسي، خلال اجتماع مع رئيس الحكومة المصرية، الأحد، بضرورة «مواصلة الالتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر والوفاء بالالتزامات تجاههم بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وتوفير حوافز لتسريع وتكثيف عمليات تنمية الحقول والإنتاج وإجراء استكشافات جديدة».


مقالات ذات صلة

«وشاح الملك عبد العزيز» لسفيريْ فلسطين ومصر لدى السعودية

الخليج من مراسم تقليد سفيري فلسطين ومصر لدى السعودية وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية (واس)

«وشاح الملك عبد العزيز» لسفيريْ فلسطين ومصر لدى السعودية

قلَّد نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي سفيري فلسطين ومصر لدى المملكة باسم الآغا وأحمد فاروق، وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

السيسي: قناة السويس تخسر 800 مليون دولار شهرياً «بسبب الوضع في المنطقة»

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن الخسائر في إيرادات قناة السويس بلغت 800 مليون دولار شهرياً بسبب الوضع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مجموعة «نفحات رمضانية» تلبي إقبال الكثيرات على أزياء تناسب أجواء شهر الصيام (الشرق الأوسط)

«نفحات رمضانية»... أزياء تجمع بين الأناقة والاحتشام

تصاميم بروح رمضانية، نُفذت بمهارة وابتكار، لتواكب التقاليد الشرقية والموضة العصرية، تقدمها مصممة الأزياء المصرية والفنانة التشكيلية نيها حتة.

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«الكابتن»... كوميديا فانتازية لأكرم حسني في «عالم الأرواح»

في إطار كوميدي لا يخلو من الطابع الفانتازي الخيالي، دارت أحداث المسلسل المصري «الكابتن» الذي قام ببطولته أكرم حسني، وعرض خلال النصف الأول من شهر رمضان.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

«وتقابل حبيب»... دراما الصراع حول «إشكالية الحب والخيانة»

مع وصول مسلسل «وتقابل حبيب» لمنتصف حلقاته يشتعل الصراع بين «ليل الحسيني» (ياسمين عبد العزيز) و«رقية العسكري» (نيكول سابا).

انتصار دردير (القاهرة )

السيسي وأمير الكويت يحذّران من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

فتاة فلسطينية تجلس بين أنقاض منزل عائلة قريقع بعد غارات إسرائيلية فجراً على حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتاة فلسطينية تجلس بين أنقاض منزل عائلة قريقع بعد غارات إسرائيلية فجراً على حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT
20

السيسي وأمير الكويت يحذّران من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

فتاة فلسطينية تجلس بين أنقاض منزل عائلة قريقع بعد غارات إسرائيلية فجراً على حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتاة فلسطينية تجلس بين أنقاض منزل عائلة قريقع بعد غارات إسرائيلية فجراً على حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)

حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم (الثلاثاء)، من استمرار «الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية، وتدهور للوضع، وتوسع للصراع الإقليمي، وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة».

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي، اليوم (الثلاثاء)، مع أمير الكويت، وفق المتحدث باسم الرئاسة محمد الشناوي.

وصرّح المتحدث، في بيان نُشر على صفحة الرئاسة بموقع «فيسبوك»، بأن الرئيس المصري أكد «عمق وقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبي مصر والكويت»، مشيداً بـ«التقدم والازدهار الذي تشهده الكويت في عهد الشيخ مشعل».

وأكد أمير الكويت «اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدَيْن، وحرصه على تعزيزها في المجالات كافّة، بما يحقّق تطلعات الشعبَيْن الشقيقَيْن».

وأضاف المتحدث أن «الاتصال تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية، حيث شهد تأكيد توافق الرؤى بين مصر والكويت تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة وإدانتهما واستنكارهما لاستئناف إسرائيل أعمالها العدائية على قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط مئات الضحايا بين شهداء ومصابين من المدنيين، ومن بينهم أطفال ونساء، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وفي إطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالي القطاع

إلى الهجرة».

وشدّد الطرفان على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وتنفيذ حل الدولتَيْن، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يُعدّ الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالشرق الأوسط.