الجيش الصومالي يتصدى لهجوم إرهابي نفذته ميليشيات «الشباب»
خلف خسائر فادحة ومقتل عدد كبير من عناصر التنظيم المتشدد
قوات صومالية تمشط مكاناً انفجرت فيه سيارة ملغمة في هجوم إرهابي نفذته عناصر «الشباب» في بلدة بيلدوين الأربعاء (أ.ب)
مقديشو:«الشرق الأوسط»
TT
20
مقديشو:«الشرق الأوسط»
TT
الجيش الصومالي يتصدى لهجوم إرهابي نفذته ميليشيات «الشباب»
قوات صومالية تمشط مكاناً انفجرت فيه سيارة ملغمة في هجوم إرهابي نفذته عناصر «الشباب» في بلدة بيلدوين الأربعاء (أ.ب)
أعلن الجيش الوطني الصومالي، اليوم (السبت)، تصديه لمحاولة هجوم إرهابي لميليشيات «جماعة الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى في وسط البلاد. وقال الجيش الصومالي، في بيان صحافي اليوم، أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، إنه تصدى لـ«محاولة هجوم إرهابي نفذته ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، حيث حاولت الميليشيات مهاجمة مواقع عسكرية للقوات المسلحة في مدينة أوطيغلي بإقليم شبيلي السفلى، وفي محيط منطقة بورشا شيخ بإقليم شبيلي الوسطى».
وأكدت المصادر العسكرية أن «الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة خلال المواجهات، إذ تم القضاء على عدد كبير من عناصر الميليشيات». ووفق الوكالة ذاتها، فقد «نفذت القوات الوطنية، الليلة الماضية، عملية عسكرية دقيقة، استهدفت تجمعاً لمسلحي الميليشيات الإرهابية في منطقة لبو غرس بإقليم شبيلي الوسطى، حيث تم تدمير الموقع بالكامل، والقضاء على جميع العناصر الموجودة فيه»، مشيرة إلى أن القوات المسلحة «تواصل عملياتها العسكرية للقضاء على فلول الإرهابيين، وتطهير المناطق الريفية في جنوب ووسط البلاد».
وجاءت هذه الهجمات بعد أيام قليلة من إعلان الجيش الوطني الصومالي مقتل 5 قيادات بارزة في صفوف «ميليشيات الخوارج»، في إشارة إلى حركة الشباب.
وقالت قيادة الجيش في بيان صحافي، إن «مقتل القيادات جاء خلال التصدي للهجوم الإرهابي الفاشل في منطقة عيل علي أحمد بمحافظة شبيلي الوسطى»، بوسط الصومال. وكشف عن أسماء ومناصب القيادات البارزة المعلن قتلهم، والذين يشنون مع المنتسبين للحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة الإسلامية على نحو صارم. وكان 13 جندياً على الأقل لقوا حتفهم في هجمات شنتها ميليشيا حركة الشباب على 3 قواعد عسكرية بالصومال، في الأسابيع الأخيرة، حسبما أفاد الجيش.
وفي الفاتح من الشهر الحالي، دعا الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، الشعب، إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب، وتأكيده بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ضرورة التسامح والخير والرحمة ودعم ومساعدة المحتاجين.
وطالب رئيس الجمهورية، أبناء الشعب، بـ«دعم الحكومة في حربها لتحرير البلاد من فلول الإرهابيين». كما وجه تهنئة خاصة إلى أبطال القوات المسلحة الوطنية، التي حققت، حسبه، انتصارات كبيرة في الحرب على «ميليشيات الخوارج»، بحسب الوكالة الصومالية.
«هدنة غزة»: الاتفاق يدخل مرحلة «تبادل الضغوط»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5122617-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%BA%D9%88%D8%B7
فلسطينيون يتناولون إفطاراً جماعياً أمام مسجد مدمر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
20
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«هدنة غزة»: الاتفاق يدخل مرحلة «تبادل الضغوط»
فلسطينيون يتناولون إفطاراً جماعياً أمام مسجد مدمر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
استهدافات إسرائيلية تعود بشكل لافت في قطاع غزة، وتحذيرات أميركية لحركة «حماس»، تتسارع مع بطء في محادثات بشأن مقترح مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، القاضي بتمديد اتفاق الهدنة، وسط اشتراط الحركة أن يكون بداية لمفاوضات المرحلة الثانية المعطلة منذ بداية مارس (آذار) الجاري.
خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» يرون أن الاتفاق المتعثر دخل «مرحلة تبادل ضغوط»، الأولى يقودها ويتكوف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة للمفاوضات واستئناف الاستهدافات بالقطاع واستمرار منع المساعدات، والثانية تتمسك فيها «حماس» بورقة الرهائن الرابحة، والحرص على عدم فقدها دون اتفاق شامل. وتوقع الخبراء التوصل لتمديد المرحلة الأولى مع تغييرات بشكل المرحلة الثانية كحل وسط خلال 72 ساعة لو هناك إرادة أميركية.
وبعد محطات من المحادثات بين القاهرة والدوحة متواصلة منذ الأسبوع الماضي، أفاد ويتكوف، الأحد، في تصريحات لـ«سي إن إن» الأميركية، بأن الجواب الذي وصل من «حماس» على مقترح «إطلاق سراح 5 أسرى أحياء بينهم مواطن أميركي (...) غير مقبول على الإطلاق»، مشجعاً الحركة أن «تكون أكثر عقلانية مما كانت عليه، خاصة أن هناك فرصة لها؛ لكنها تتلاشى بسرعة».
وسبق أن أعلن ويتكوف في بيان، الخميس، أنه «قدم اقتراحاً لتضييق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، الذي ينتهي في 20 أبريل (نيسان) المقبل، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم»، لافتاً إلى أن «(حماس) على علم بالموعد النهائي، والولايات المتحدة سترد بمقتضى ذلك إذا انقضى الموعد المحدد»، دون أن يذكره.
دخان تصاعد في وقت سابق خلال عملية عسكرية إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
وذكرت «حماس» في بيان صحافي، الجمعة، أنها «تسلّمت، الخميس، مقترحاً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وردت عليه موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية مع جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية».
وتجاوزاً لورطة مغازلة «حماس» لواشنطن، أعلن مكتب نتنياهو في بيان، مساء السبت، أن الأخير «أوعز إلى فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات على أساس رد الوسطاء على اقتراح (المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف) بالإفراج الفوري عن 11 رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى»، مستبعداً بذلك عرض «حماس» الإفراج عن رهينة إسرائيلي - أميركي وإعادة جثث 4 آخرين، ومخالفاً لمقترح ويتكوف.
عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أننا «إزاء مرحلة يتبادل فيها الضغوط باحتراف، خاصة بعد عودة نتنياهو للمفاوضات ليفوت الفرصة على (حماس) التي قبلت بالإفراج عن رهينة أميركية، وتضغط في ظل إدراكها بوجود موجة داخلية عالية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، سواء باستطلاعات للرأي العام التي تشير إلى أن 70 في المائة يطالبون بخروج الرهائن أو خلافاته مع الأجهزة الأمنية».
في المقابل، ستستمر واشنطن عبر ويتكوف في الضغط على «حماس»، بحسب تقدير أنور، مشيراً إلى أن مبعوث ترمب لا يعلي سقف التطلعات هكذا؛ إلا وهو يدرك أن هناك تقدماً بالمفاوضات، ويريد نسبته لإدارته وضغوطها.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، فإن نتنياهو يحاول أن يرمي الكرة في ملعب «حماس» ويتهمها بأنها من تعطل تنفيذ الاتفاق ويبرر أي عودة مستقبلية للقتال، متوقعاً أن تستمر ضغوط ويتكوف لأجل إقرار مقترحه، خاصة أن هناك موعداً نهائياً من واشنطن لم يعلن لكن يبدو أنه قريب.
منازل ومبانٍ مدمرة في مخيم المغازي للاجئين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
وسط تبادل الشد والجذب بين أطراف المحادثات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الأحد، وصول 29 قتيلاً و51 مصاباً إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، «جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي»، فيما توقعت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن تعطي حكومة نتنياهو الإذن باستئناف القتال «على مراحل»، إذا لم يحدث تقدم في مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع الشهر الجاري وتعثر بدء المرحلة الثانية المعنية بانسحابات إسرائيلية كاملة، أوقفت حكومة نتنياهو دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المدمر، فيما لا تزال «حماس» تحتجز 59 إسرائيلياً، بينهم 24 على قيد الحياة و35 يُعتقد أنهم فارقوا الحياة، بعدما أتاحت أول مرحلة بالاتفاق إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها، وأفرجت الفصائل الفلسطينية عن 5 رهائن تايلانديين خارج إطار عمليات التبادل هذه.
ويتوقع أنور أن تتوقف عودة الاستهدافات والتلويح بالحرب حال وجود إرادة أميركية للضغط على إسرائيل والذهاب لحلول وسط، مرجحاً تغيير دراماتيكي خلال 72 ساعة نحو إبرام اتفاق، وتغييرات بشكل المرحلة الثانية حال توافرت الإرادة والتفاهمات الجادة.
وبتقديرات مطاوع فإن الضغوط المتصاعدة حالياً ستجبر «حماس» على قبول الاتفاق والتمديد خاصة، والحركة ليست لديها خيارات مع الوضع المتدهور في القطاع ومع الاستهدافات ومنع المساعدات.