منظمة تونسية تتهم ألمانيا بحرمان التونسيين المرحلين من حقوقهم

قالت إنها تنظم عمليات «طرد جماعي في رحلات غير معلنة»

رحلت ألمانيا هذا العام 42 تونسياً مقابل 293 تونسياً في عام 2024 (أ.ب)
رحلت ألمانيا هذا العام 42 تونسياً مقابل 293 تونسياً في عام 2024 (أ.ب)
TT

منظمة تونسية تتهم ألمانيا بحرمان التونسيين المرحلين من حقوقهم

رحلت ألمانيا هذا العام 42 تونسياً مقابل 293 تونسياً في عام 2024 (أ.ب)
رحلت ألمانيا هذا العام 42 تونسياً مقابل 293 تونسياً في عام 2024 (أ.ب)

اتهم «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»، الذي يعنى بقضايا الهجرة والمهاجرين، السلطات في ألمانيا بحرمان المهاجرين التونسيين المرحلين من الدعم القانوني الكافي للطعن في قرارات الترحيل، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية»، اليوم الأربعاء.

وتصل رحلات منتظمة من المطارات الألمانية كل شهر حاملة على متنها مهاجرين، لا يحملون إقامات قانونية، إلى مطار النفيضة الذي يقع بين مدينتي الحمامات وسوسة، بعيداً عن تغطية وسائل الإعلام المحلية.

وكانت آخر رحلة حطت في المطار في فبراير (شباط) الماضي قادمة من مطار لايبزيغ وعلى متنها 22 مهاجراً.

وقال المنتدى في بيان له إن ألمانيا تقوم بتنظيم «عمليات طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين التونسيين، أو الذين تم رفض طلبات لجوئهم منذ سنة 2017، استناداً الى اتفاق تم توقيعه في الثالث من مارس (آذار) عام 2017، ويتم ذلك في رحلات غير معلنة، وبمرافقة أمنية ألمانية إلى أرض مطار النفيضة».

وقال عضو المنتدى، رمضان بن عمر، لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن الاتحاد الأوروبي «يتبع سياسات تصدير الحدود، وإعادة القبول كحل للتخلص من مهاجرين قضوا سنوات طويلة من حياتهم في فضاء (شنغن)، دون الاكتراث إلى التداعيات غير الإنسانية».

وتابع بن رمضان موضحاً أن «المرحلين يفتقدون دائماً الدعم القانوني الكافي، الذي يسمح لهم بالطعن في قرارات الترحيل ضدهم».

ووفق بيانات رسمية، نقلها المنتدى عن البرلمان الألماني (بوندستاج)، فقد رحلت ألمانيا هذا العام 42 تونسياً عبر رحلتين في يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، مقابل 293 تونسياً في كامل عام 2024. ومنذ عام 2018 رحلت ألمانيا 1783 مهاجراً تونسياً عبر 74 رحلة.

ولفت «المنتدى» إلى أن السلطات التونسية «لا تنشر أي معطيات حول عمليات الترحيل وعددها وعدد المرحلين»، مضيفاً أن المرحلين قسراً «لا يتمتعون بأي برامج لإعادة الإدماج».



السلطات التونسية تعلن إنقاذ 612 مهاجراً وانتشال 18 جثة

خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
TT

السلطات التونسية تعلن إنقاذ 612 مهاجراً وانتشال 18 جثة

خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)

أفاد الحرس الوطني التونسي في بيان، الاثنين، بأنه أنقذ، ليل الأحد - الاثنين، 612 مهاجراً من جنوب الصحراء كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وانتشل من البحر 18 جثة تعود إلى مهاجرين آخرين يتحدرون أيضاً من بلدان جنوب الصحراء.

وأظهرت صور لخفر السواحل التابعين للحرس الوطني أفراداً منهكين، مزودين أحياناً بأدوات للعوم، وخصوصاً نساء وأطفالاً بدا بعضهم ميتاً، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتم إنقاذ الناجين في عمليات عدة بمنطقة صفاقس (وسط شرق) بعدما انقلبت زوارقهم في البحر المتوسط.

وقبل أسبوع، فككت السلطات الأمنية خياماً لمهاجرين في معتمدية جبنيانة التابعة لولاية صفاقس التي تشهد احتقاناً بين السكان المحليين والمهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

ونفذت قوات الأمن، الاثنين الماضي، عملية أمنية محدودة في مزارع بالمنطقة الريفية في جبنيانة التي تشهد تركزاً لأعداد من المهاجرين العالقين، بحسب ما نقل شهود لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وفككت قوات الأمن، خلال العملية، بعض الخيام بعد احتجاجات سابقة للسكان المحليين على الوجود المتزايد للمهاجرين في مزارعهم ووسط شكاوى من أعمال عنف وسطو متكررة.

وتعقب العملية انتقادات سابقة لنواب في البرلمان من منطقة صفاقس لأزمة الهجرة المتفاقمة في منطقتهم.