المغرب: ضحايا زلزال الحوز يستأنفون الاحتجاج بسبب «التهميش»

دعوا للمشاركة في وقفة أمام البرلمان الاثنين المقبل

سكان قبيلة أوزرو بإقليم الحوز يعيشون في خيام بعد أن دمر الزلزال منازلهم (أ.ف.ب)
سكان قبيلة أوزرو بإقليم الحوز يعيشون في خيام بعد أن دمر الزلزال منازلهم (أ.ف.ب)
TT
20

المغرب: ضحايا زلزال الحوز يستأنفون الاحتجاج بسبب «التهميش»

سكان قبيلة أوزرو بإقليم الحوز يعيشون في خيام بعد أن دمر الزلزال منازلهم (أ.ف.ب)
سكان قبيلة أوزرو بإقليم الحوز يعيشون في خيام بعد أن دمر الزلزال منازلهم (أ.ف.ب)

أعلنت «التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز»، الذي ضرب المغرب في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2023، عن عزمها التصعيد والاحتجاج أمام البرلمان في العاصمة الرباط، بعد ما وصفته بـ«تجاهل» السلطات لمطالب المتضررين، وعدم فتح حوار جاد لتسوية الملفات العالقة.

وقالت «التنسيقية» إنها ستستأنف تنظيم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية للمطالبة بتسوية ملفات المنكوبين وتعويضهم، وتنفيذ التعليمات الملكية الصادرة في 14 سبتمبر 2023، ودعت إلى المشاركة في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، الاثنين المقبل، انطلاقاً من الساعة 11 صباحاً.

كما ترحمت «التنسيقية» على «شهيد خيام الزلزال»، الذي تُوفي حرقاً داخل خيمته البلاستيكية، وطالبت بالتحقيق في ظروف وفاته، ووضع حد لهذا «الألم المستمر»، مجددة مطالبتها بتعيين لجنة مستقلة للوقوف على الاختلالات والتلاعبات التي شابت ملفات المتضررين، كما جددت التأكيد على براءة رئيسها المعتقل سعيد آيت مهدي، وطالبت بإنصافه.

وأوضحت «التنسيقية» أنها أعربت عن حسن نياتها، وأنها «كانت ترغب في إيجاد الحلول المناسبة للمتضررين، عبر فتح حوار جاد مع السلطات، لكنها اصطدمت بالتجاهل»، وفق ما أوردته صحف محلية في عددها ليوم الجمعة.

وهو ما دفعها إلى التصعيد مجدداً، وفق تعبيرها.

وفي السياق نفسه، أعلنت «التنسيقية» عن مشاركتها في ندوة صحافية، الأحد، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، والتي تنظمها الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقل سعيد آيت مهدي، ومن معه.

وأسفر زلزال الحوز عن وفاة 2960 شخصاً، وتدمير عشرات المباني السكنية والطرق، ووجد عناصر الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة التي تقع وسط تضاريس جبلية صعبة، زاد صعوبتها انقطاع الطرق وانهيارها، ما حال دون وصول الآليات والعربات وحتى المساعدات.

وقدرت الحكومة المغربية آنذاك عدد المتضررين بنحو 2.8 مليون نسمة، وبلغ عدد القرى التي طالها الدمار 2939 قرية، كما أن ما لا يقل عن 59 ألفاً و674 منزلاً انهارت جراء الزلزال، 32 في المائة منها انهارت بالكامل.

وأعلنت الحكومة المغربية عن حزمة مساعدات مالية واجتماعية للضحايا، بلغت نحو 8 مليارات درهم (نحو 800 مليون دولار)، شملت منحاً مالية لإعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.


مقالات ذات صلة

حكيمي: الفوز مع المغرب بلقب كبير سيكون رائعاً

رياضة عربية الظهير الدولي المغربي أشرف حكيمي (رويترز)

حكيمي: الفوز مع المغرب بلقب كبير سيكون رائعاً

عدّ الظهير الدولي أشرف حكيمي أن الفوز مع المغرب بكأس العالم لكرة القدم سيكون رائعاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)

ملك المغرب يعفو عن بلعيرج المدان بقيادة شبكة متطرفة

أصدر الملك محمد السادس عفواً عن البلجيكي - المغربي، عبد القادر بلعيرج، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 2009 بتهمة قيادة شبكة إسلامية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية وليد الركراكي (إ.ب.أ)

الركراكي: اقتربنا من مونديال 2026 بنسبة 99 في المائة

أبدى وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، سعادته بتحقيق فوز خامس على التوالي في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية افتتح المنتخب المغربي التسجيل عبر نايف أكرد في الدقيقة 51 (أ.ب)

المغرب يهزم تنزانيا… ويقترب من بلوغ نهائيات كأس العالم

اقترب المنتخب المغربي من بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 بفوزه على نظيره التنزاني بنتيجة 2-صفر اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية المدافع يوسف بلعمري (نادي الرجاء)

استدعاء المدافع بلعمري لتشكيلة المغرب

أعلن منتخب المغرب، السبت، استدعاء المدافع يوسف بلعمري للتشكيلة التي ستواجه تنزانيا في تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

مؤيد للرئيس الجزائري ينتقد «عدم التوازن» في اتفاق التهدئة مع فرنسا

سفيان جيلالي رئيس حزب «جيل جديد» (الشرق الأوسط)
سفيان جيلالي رئيس حزب «جيل جديد» (الشرق الأوسط)
TT
20

مؤيد للرئيس الجزائري ينتقد «عدم التوازن» في اتفاق التهدئة مع فرنسا

سفيان جيلالي رئيس حزب «جيل جديد» (الشرق الأوسط)
سفيان جيلالي رئيس حزب «جيل جديد» (الشرق الأوسط)

انتقد رئيس حزب «جيل جديد» في الجزائر، المؤيد لسياسات الرئيس عبد المجيد تبون، «اتفاقاً غير متوازن» مع فرنسا بخصوص مسار التسوية، الذي يسير فيه الجانبان حالياً لطي التوترات، وذلك قبل ساعات من زيارة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسية، جان نويل بارو، إلى الجزائر غداً (الأحد)، بهدف ترسيم المصالحة، وأولويات الاتفاق الذي عقده الرئيسان عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون.

وزير خارجية فرنسا (حسابه بالإعلام الاجتماعي)
وزير خارجية فرنسا (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

وكتب جيلالي سفيان، رئيس «جيل جديد» في موقع الحزب، اليوم (السبت)، عن «البيان المشترك»، الذي أصدرته الرئاستان الفرنسية والجزائرية في 31 مارس (آذار) 2025، وتضمن تواصلاً بالهاتف بين الرئيسين، وحمل انفراجة في العلاقات، بعد عواصف خطيرة واجهتها منذ الصيف الماضي، مؤكداً أنه «غير متوازن»، وأن ما تم الاتفاق عليه «غير منصف للجزائر». وقال إنه «يتساءل: لماذا لم يتطرق البيان إلى مطالب الجزائر المشروعة، مثل قضية ضحايا التجارب النووية أو مسألة الصحراء؟ في حين ورد فيه اسم مجرم مدان أمام القضاء الجزائري هو بوعلام صنصال».

الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

وفي كلام رئيس الحزب، الذي كان من أشد المعارضين للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999 - 2019)، إشارة إلى منشأ التوترات مع فرنسا، التي اندلعت في نهاية يوليو (تموز) 2024 بإعلان فرنسا انحيازها للمغرب في نزاع الصحراء، وسخط الجزائر من هذا الموقف، موضحاً أن هذا الخلاف كان أحد الأسباب الرئيسية للأزمة بين البلدين، وقد تم تغييبه، حسبه، من اتفاق الصلح.

كما انتقد سفيان الموقف الفرنسي، عادّاً أنه «منح أرضاً لا يملكها لدولة أخرى». وبكلام آخر، يرى جيلالي أن فرنسا عقدت صلحاً مع الجزائر، من دون أن تعود إلى حيادها من مسألة الصحراء.

صورة لأحد التفجيرات النووية في الجزائر (مؤسسة الأرشيف الجزائري)
صورة لأحد التفجيرات النووية في الجزائر (مؤسسة الأرشيف الجزائري)

وكان الرئيس الجزائري قد أكد في سياق حديثه عن «ملف التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر»، بخطاب ألقاه نهاية العام الماضي، بينما كانت الأزمة مع فرنسا على أشدها، أنه «على دولة المستعمر سابقاً أن تنظف المواقع، التي أجرت فيها التجارب من الإشعاعات السامة»، علماً بأنه مرّ على آخر تفجير نووي فرنسي في صحراء الجزائر 58 سنة، وأن عدد التجارب وصل إلى 27 تجربة، تمت بين 1962 و1967، وخلفت حسب الحكومة الجزائرية تشوهات خلقية، طالت أجيالاً في الصحراء ولدوا بعد الاستقلال، كما ألحقت ضرراً، حسبها، بالطبيعة، خصوصاً بالمياه الجوفية.

يشار إلى أن رئيس «جيل جديد» كان من أبرز داعمي الرئيس تبون في بداية ولايته الأولى (2019 - 2024)، مما جلب له انتقادات شديدة من طرف الحراك الشعبي، الذي عارض تنظيم الانتخابات الرئاسية التي أوصلت تبون إلى الحكم.

أعضاء لجنة الذاكرة الجزائريين مع الرئيس تبون (الرئاسة الجزائرية)
أعضاء لجنة الذاكرة الجزائريين مع الرئيس تبون (الرئاسة الجزائرية)

واتفق تبون مع ماكرون على استئناف التعاون في عدة مجالات، منها عودة اجتماعات «لجنة الذاكرة»، والتعاون في مجال الهجرة غير الشرعية، والتنسيق الأمني في ميدان محاربة الإرهاب.

وينتظر أن يصل جان-نويل بارو، وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، إلى الجزائر غداً (الأحد)، لوضع أجندة مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، لتجسيد اتفاق الرئيسين. ووفق مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» حول الزيارة، فإن بارو سيبحث 3 قضايا رئيسية مع المسؤولين الجزائريين: مشكلة المهاجرين غير النظاميين محل أوامر إبعاد من فرنسا، الذين ترفض الجزائر دخولهم، واستئناف التعاون بين جهازي الأمن الداخلي الجزائري والفرنسي. أما الموضوع الثالث فهو «قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال»، الذي ناشد ماكرون نظيره الجزائري الإفراج عنه «نظراً لسنه وحالته الصحية»، والذي دانه القضاء بالسجن 5 سنوات مع التنفيذ، بتهمة «المس بالوحدة الوطنية».