«النهضة» التونسية تندد بـ«وضع صحي خطير» لنائب رئيس الحزب المعتقل

الونيسي متهم في ملف «التآمر على أمن الدولة»

الونيسي (موقع حركة النهضة)
الونيسي (موقع حركة النهضة)
TT

«النهضة» التونسية تندد بـ«وضع صحي خطير» لنائب رئيس الحزب المعتقل

الونيسي (موقع حركة النهضة)
الونيسي (موقع حركة النهضة)

أكدت «حركة النهضة» الإسلامية في تونس، اليوم الأربعاء، أن الوضع الصحي لنائب رئيس الحزب، المنذر الونيسي، الموقوف في السجن منذ 2023، يتدهور بشكل خطير، مشددة على أنه يرقد بالمستشفى في حالة صحية تنذر بفشل كلوي. ووفق تصريحات الحزب لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فإن الونيسي، وهو طبيب جراح، يرقد في قسم زراعة الكلى بـ«مستشفى الرابطة» في تونس العاصمة منذ أكثر من أسبوعين؛ بسبب تدهور وضعه الصحي.

وأُودع الونيسي السجن منذ سبتمبر (أيلول) 2023 بتهمة «التآمر على أمن الدولة»، بعد تسريب تسجيلات صوتية منسوبة إليه؛ قال إنها مفبركة. وكان الونيسي تولى رئاسة الحزب بشكل مؤقت، بعد اعتقال زعيم «الحركة» راشد الغنوشي.

والونيسي هو الشخصية القيادية الثانية التي يعلن الحزب خلال أسبوع إصابتها متاعب صحية في السجن، بعد إعلانه عن القيادي وزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، الموقوف منذ عامين بتهمة التحريض ضد السلطة. ويقبع في السجن أيضاً قياديون آخرون من الصف الأول؛ منهم علي العريض رئيس الحكومة الأسبق وعبد الكريم الهاروني وزير النقل الأسبق، في قضايا ترتبط بالإرهاب، والفساد المالي، والتآمر على أمن الدولة. فيما يقول الحزب إن التهم «سياسية وتفتقد إلى إثباتات قانونية».

وكانت محضية الونيسي، شقيقة المنذر الونيسي، قد صرحت بأن عائلته ما زالت تنتظر إنصافه بعد مرور أشهر عدة على إيقافه، وقالت بهذا الخصوص: «رغم كل الأدلة التي تثبت براءته، فإنه ما زال يقبع في السجن في وضعية صعبة جداً»، مشيرة إلى أن شقيقها متأثر جداً من «الإهانة والجرائم التي لُفّقت له»، بعد كل ما قدّمه للصحة العمومية؛ وفق تعبيرها.

يذكر أن الونيسي، الذي تسلم رئاسة «حركة النهضة» بالنيابة في 26 أبريل (نيسان) 2023، موقوف منذ شهر سبتمبر (أيلول) 2023 بقضية «التآمر على أمن الدولة»، في ملف عرف إعلامياً بـ«تسريبات المنذر الونيسي». كما أنه متهم أيضاً في قضية وفاة رجل الأعمال والقيادي في حزب «التجمع» الذي جرى حله؛ الجيلاني الدبوسي.



السلطات التونسية تعلن إنقاذ 612 مهاجراً وانتشال 18 جثة

خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
TT

السلطات التونسية تعلن إنقاذ 612 مهاجراً وانتشال 18 جثة

خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)
خفر السواحل التونسي يحاول إيقاف بعض المهاجرين في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا (أرشيفية - رويترز)

أفاد الحرس الوطني التونسي في بيان، الاثنين، بأنه أنقذ، ليل الأحد - الاثنين، 612 مهاجراً من جنوب الصحراء كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وانتشل من البحر 18 جثة تعود إلى مهاجرين آخرين يتحدرون أيضاً من بلدان جنوب الصحراء.

وأظهرت صور لخفر السواحل التابعين للحرس الوطني أفراداً منهكين، مزودين أحياناً بأدوات للعوم، وخصوصاً نساء وأطفالاً بدا بعضهم ميتاً، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتم إنقاذ الناجين في عمليات عدة بمنطقة صفاقس (وسط شرق) بعدما انقلبت زوارقهم في البحر المتوسط.

وقبل أسبوع، فككت السلطات الأمنية خياماً لمهاجرين في معتمدية جبنيانة التابعة لولاية صفاقس التي تشهد احتقاناً بين السكان المحليين والمهاجرين الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

ونفذت قوات الأمن، الاثنين الماضي، عملية أمنية محدودة في مزارع بالمنطقة الريفية في جبنيانة التي تشهد تركزاً لأعداد من المهاجرين العالقين، بحسب ما نقل شهود لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وفككت قوات الأمن، خلال العملية، بعض الخيام بعد احتجاجات سابقة للسكان المحليين على الوجود المتزايد للمهاجرين في مزارعهم ووسط شكاوى من أعمال عنف وسطو متكررة.

وتعقب العملية انتقادات سابقة لنواب في البرلمان من منطقة صفاقس لأزمة الهجرة المتفاقمة في منطقتهم.