قلق أوروبي حيال عدم الاستقرار الاقتصادي في ليبيا

تهديد بإغلاق «الهلال» النفطي... واستنفار بالزنتان

 سفير الاتحاد الأوروبي خلال لقائه مع رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب (سفير الاتحاد الأوروبي)
سفير الاتحاد الأوروبي خلال لقائه مع رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب (سفير الاتحاد الأوروبي)
TT

قلق أوروبي حيال عدم الاستقرار الاقتصادي في ليبيا

 سفير الاتحاد الأوروبي خلال لقائه مع رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب (سفير الاتحاد الأوروبي)
سفير الاتحاد الأوروبي خلال لقائه مع رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب (سفير الاتحاد الأوروبي)

عبر الاتحاد الأوروبي على لسان سفيره لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن قلقه بشأن المخاطر المالية، التي يتعرض لها الاقتصاد في ليبيا، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن «الإنفاق المسؤول والشفاف» على المستوى الوطني.

واستغل أورلاندو اجتماعه، مساء الثلاثاء، في طرابلس مع رئيس لجنة التخطيط والمالية والموازنة العامة بمجلس النواب، عمر تنتوش، لمناقشة التحديات الناجمة عن عدم وجود ميزانية موحدة، ودعا بصفته رئيساً مشاركاً لمجموعة العمل الاقتصادية، مجدداً دعوة جميع الأطراف المعنية إلى الاتفاق بسرعة للمضي قدماً في «هذه القضية البالغة الأهمية»، وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة لتخصيص الثروة الوطنية «بشكل عادل وخاضع للمساءلة».

النائب العام خلال اجتماعه بخصوص ملف النفط والمحروقات بطرابلس (النائب العام)

كما أعاد نورلاندو لدى اجتماعه في طرابلس مع النائب العام، الصديق الصور، التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الرقابة والشفافية والمساءلة، لا سيما في إدارة الثروة العامة. وعدّ دور النائب العام «بالغ الأهمية لاستقرار البلاد، وازدهار الأجيال الحالية والمستقبلية». وأوضح أنهما بحثا سبل تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لمكتب النائب العام، من خلال المساعدة التقنية وبناء القدرات، بما في ذلك مركز البحوث الجنائية والتدريب.

وكان الصور قد بحث، مساء الثلاثاء، في طرابلس مع رئيسي ديوان المحاسبة؛ والمؤسسة الوطنية للنفط ومحافظ المصرف المركزي، ووزراء المالية والمواصلات والدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة الوحدة، نتائج تحقيق توافق أسلوب مقايضة النفط الخام بالمحروقات مع النظام المالي للدولة؛ ودواعي إعادة تنظيم أساليب استيراد المحروقات، وتوزيعها بما يكفل المصلحة العامة.

وأوضح أن الاجتماع تناول اقتراح النيابة العامة تنسيق تدابير إدارية، تهدف إلى مؤازرة التدابير القضائية، الرامية إلى اجتثاث أسباب ممارسة نشاط تهريب المحروقات، وتحجيم التربح غير المشروع؛ عن طريق تحديد احتياجات السوق المحلية من المحروقات؛ ومتابعة نشاط شركات التسويق؛ وتعزيز أداء واجب تمكين السكان من الوصول إلى المحروقات، عبر قنوات التوزيع، التي تمارس نشاطاً تجارياً منضبطاً.

حراك منطقة الهلال النفطي هدد باتخاذ خطوات تصعيدية تشمل إغلاق حقول النفط (الشرق الأوسط)

إلى ذلك، هدد حراك منطقة الهلال النفطي باتخاذ خطوات تصعيدية عاجلة، تشمل إغلاق الحقول والمواني النفطية، في حال تجاهل ما وصفه بـ«مطالبه المشروعة»، التي تشمل نقل مقار خمس شركات نفطية إلى المنطقة.

وأعلن الحراك في بيان، مساء الثلاثاء، انتهاء مهلة منحها للمؤسسة الوطنية للنفط لتنفيذ مطالبه في المنطقة، التي تعاني من الإهمال والتهميش المستمر، رغم دورها المحوري في دعم الاقتصاد الليبي، وأكد ضرورة وتحقيق العدالة في توزيع الموارد الوطنية لتحسين الظروف المعيشية للسكان.

وتبعد منطقة الهلال النفطي نحو 500 كيلو متر شرق العاصمة طرابلس، وتضم المخزون الأكبر من النفط الليبي، وأكبر ثلاثة مواني لشحن النفط للخارج، هي البريقة والزويتينة، وراس لانوف، والسدرة.

بدوره، أعلن مجلس قبائل الزنتان، الواقعة في غرب البلاد، حالة النفير العام، بسبب ما وصفها بـ«تحركات عسكرية» تهدد حدود وأمن الزنتان، بتحريض ودعم من بعض الأشخاص، دون أن يكشف عن هويتهم.

ودعا المجلس في بيان، حمل توقيع ستة مجالس لقبائل المدينة، المجلس العسكري لتحمل مسؤولياته المكلف بها، وطالب جميع السرايا والكتائب بالاستعداد، وإعلان حالة النفير. وحمّل حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي تبعات ما يحدث في المنطقة من توتر، مطالباً من وصفهم بأبناء الزنتان في الحكومة بتحمل مسؤولياتهم.

الطرابلسي وجه بإنشاء غرفة أمنية مشتركة لضبط الأوضاع الأمنية في مدن ومناطق الجبل الغربي (أ.ف.ب)

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة قد أعلنت مباشرة لجنة أمنية مكلفة من وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، مهامها في منطقة مزدة، تنفيذاً لتعليماته بشأن إنشاء غرفة أمنية مشتركة لضبط الأوضاع الأمنية في مدن ومناطق الجبل الغربي وضواحيها، وتنفيذ أوامر النيابة العامة، ومكافحة التهريب، والتصدي للأنشطة المخلّة.

وأكدت وسائل إعلام محلية وصول قوة مشتركة، مكونة من نحو 170 آلية مسلحة إلى منطقة مزدة، الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس، بعد قرار الطرابلسي، علماً أن مدينة الزنتان الجبلية تقع على بعد نحو 180 كيلو متراً جنوب غربي طرابلس.


مقالات ذات صلة

«الوحدة» الليبية تبحث مع رئيس «الإنتربول» في تونس «تتبع الجناة»

شمال افريقيا الطرابلسي والريسي في لقاء عقد بتونس (حكومة الوحدة الليبية)

«الوحدة» الليبية تبحث مع رئيس «الإنتربول» في تونس «تتبع الجناة»

قالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية إن لقاء وزيرها الطرابلسي مع رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) تناول بحث جهود مكافحة الجريمة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا المنفي خلال كلمته أمام القمة الأفريقية (المجلس الرئاسي الليبي)

المنفي يدعو الأطراف الليبية للتوقف عن «الخطوات الأحادية»

طالب المنفي بضرورة دعم جهود المجلس الرئاسي الليبي في تعزيز الاستقرار، مع الإشادة باحترام إعلان «وقف إطلاق النار» الذي دخل حيز التنفيذ منذ أكثر من أربع سنوات.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا وفد المصالحة الليبي في إثيوبيا قبيل توقيع الميثاق (صفحات مقربة من النظام السابق)

التناحر السياسي في ليبيا «يفتت» جهود «المصالحة الوطنية»

أمام تحركات الأفرقاء الليبيين خارج البلاد وداخلها تعدّدت الجهات التي تعمل على ملف «المصالحة الوطنية» لكن في مجملها جاءت محكومة بالانقسامات الحادة

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)

المنفي وغوتيريش يؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية «بأسرع وقت»

خوري تؤكد على أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا مع اقتراب شهر رمضان اتخذت الحكومتان المتنازعتان على السلطة في ليبيا قرارات عدة لإحكام الرقابة على الأسواق (أ.ف.ب)

حكومتا ليبيا لإحكام الرقابة على الأسواق قبيل شهر رمضان

اتخذت الحكومتان المتنازعتان على السلطة في ليبيا قرارات عدة لإحكام الرقابة على الأسواق، وضبط أسعار السلع الغذائية قبيل حلول شهر رمضان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير الخارجية السوداني يبدأ زيارة رسمية لطهران بعد روسيا

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية السوداني يبدأ زيارة رسمية لطهران بعد روسيا

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارة سابقة لقاعدة فلامنغو البحرية في بورتسودان (أ.ف.ب)

بدأ وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الأحد، زيارة رسمية لإيران، بعد أيام قليلة من زيارته روسيا، والاتفاق على منحها قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، فيما تذهب قراءات عدد من المحللين السياسيين والعسكريين إلى أن هذه التحركات تثير مخاوف أميركا ودول غربية وعربية، من سعي إيران المتزايد إلى إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر، وتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة بعد أن فقدت أذرعها القوية في سوريا ولبنان إثر تداعيات الحرب في غزة.

وقال سفير السودان لدى إيران، عبد العزيز حسن صالح، لوكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن وزير الخارجية سيلتقي، خلال الزيارة، نظيره عباس عراقجي وعدداً من المسؤولين في الحكومة الإيرانية، «لإطلاعهم على التطورات في السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية».

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ف.ب)

واتفق السودان وإيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 8 سنوات من القطيعة، وقد سعى إلى ذلك الجيش السوداني لكسب حلفاء في حربه مع «قوات الدعم السريع».

وفي وقت سابق، اتهمت دول غربية إيران بدعم الجيش السوداني عسكرياً بأسلحة نوعية أسهمت في تحقيق أول انتصار عسكري في الحرب، باستعادة مدينة أم درمان، ثانية كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم.

وأثار هذا التقارب كثيراً من التساؤلات بشأن توجهات الجيش السوداني إلى استئناف العلاقات مع إيران بهذه العجالة، مما قد يُحول الصراع في السودان إلى مسرح لصراع إقليمي ودولي يقف ضد أي نفوذ روسي وإيراني، يزيد من تعقيدات الأزمة في السودان ومنطقة الشرق الأوسط.

كان السودان قد رفض في مارس ( آذار) 2024 طلباً بإنشاء قاعدة بحرية لطهران على ساحل البحر الأحمر، على الرغم من تزويدها الجيش السوداني بطائرات مسيّرة متفجرة لاستخدامها في قتاله ضد «الدعم السريع».

مرفأ بورتسودان على البحر الأحمر (سونا)

وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص إعلان السودان التوصل إلى «اتفاق كامل» مع روسيا بشأن القاعدة البحرية في البحر الأحمر، لكن الدبلوماسي الأميركي السابق، كاميرون هدسون، توقع في مقابلة مع «الشرق الأوسط» نُشرت السبت، أن تكون ردة الرئيس دونالد ترمب قوية إن تأكدت صحة هذا الاتفاق.

وذكر أن أميركا «بقدر اهتمامها بالسودان فهي أيضاً تهتم بدرجة أكبر بأمن البحر الأحمر، وأن تظل روسيا وإيران بعيدتين عن المنطقة، وحماية حركة الملاحة فيها».

وأوضح مصدر عليم أن تحركات السلطة في بورتسودان «رسالة إلى الغرب ودول في المنطقة، بأنها قادرة على التحرك في كل المحاور بما يحقق مصالحها».

وفسّر المصدر، الذي طلب حجب اسمه، زيارة وزير الخارجية السوداني علي يوسف، طهران بعد أيام قليلة من زيارته موسكو، والاتفاق على منحها قاعدة عسكرية في بورتسودان، «بأن هذا نهج موروث من الإسلاميين منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير، الذي كان عندما تسوء علاقاته مع الغرب، يلجأ إلى محور روسيا وإيران لدعمه».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف في موسكو الأربعاء الماضي (أ.ب)

وقال لــ«الشرق الأوسط» إن «الزيارة قد تحمل أيضاً مطالب سودانية بمواصلة الدعم العسكري، باعتبار أن الحرب في البلاد لم تنتهِ بعد لصالح الجيش السوداني، وربما تطول لمدى زمني غير محدد».

ورأى بشأن إمكانية منح إيران منفذاً بحرياً على ساحل البحر الأحمر، أن «قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، يعلم أنه يقود مرحلة أشبه بالفترة الانتقالية في البلاد، لا يملك فيها حق التقرير في غياب حكومة تنفيذية فاعلة وبرلمان يمثل الشعب السوداني، لكن هذا قد لا يحد من اتخاذه أي قرار بحجة أن البلاد في حالة حرب».

وعدَّ هذه التحركات «من قبيل المناورة والضغط على الغرب في آن واحد، وذلك لإصراره طيلة عامين من الحرب، على وضع الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع) في كفة واحدة، وعدم الاعتراف بشرعيته في تمثيل السودان».

لكنَّ المصدر نبَّه إلى «أن توجه السلطة القائمة في بورتسودان بقيادة الجيش إلى المحور الإيراني، قد يُخرجها تماماً من الاتفاقيات الإبراهيمية التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى المواصلة في توسيعها في المنطقة العربية خلال فترة ولايته الحالية».

عناصر من الجيش السوداني في أم درمان (أرشيفية - رويترز)

بدوره رأى المستشار في «الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية»، اللواء معتصم عبد القادر، في الزيارتين إلى موسكو وطهران، تحولاً استراتيجياً للجيش السوداني من المعسكر الغربي، الذي لطالما بذل كل جهده لعدم قطع الصلة به.

وقال لــ«الشرق الأوسط» إن هذا الموقف «جاء نتيجة لما تراه الحكومة السودانية من تبني أميركا وبريطانيا ودول غربية أخرى مواقف عدائية ضدها، لذلك كان عليها الاتجاه إلى محور روسيا وإيران، وإلى حدٍّ ما قطر».

ومن المعروف أن إيران باعت للجيش السوداني طائرات مُسيرة من طراز «مهاجر»، وهو ما خلق التوازن العسكري على الأرض مع « قوات الدعم السريع».

وقال عبد القادر: «ربما يوجد تفاهم مسبق بين السودان ومصر وإلى حد ما إريتريا، على وجود القاعدة الروسية اللوجيستية، لكنَّ دولاً مؤثرة في المنطقة تعارض بشدة أي وجود روسي في المياه الدافئة».

الحرب شرَّدت ملايين السودانيين بين نزوحٍ داخلياً ولجوءٍ في الخارج (أ.ف.ب)

وعدَّ هذا التوجه أنه ثمن ابتعاد الغرب وعدائه للسودان، وهو ما دفع القيادة السودانية إلى اللجوء إلى هذه المحاور المناوئة للسياسات الغربية في المنطقة. وأكد أن أي وجود إيراني في البحر الأحمر، مع ارتباطاته بحلفائه الحوثيين في اليمن، وبقية جيوبه في سوريا، «يشكل مصدر خطورة كبيرة على المصالح الغربية في المنطقة».

وقال المحلل السياسي، الجميل الفاضل، «إن قادة الجيش السوداني يئسوا من كسب مواقف الغرب لصالحهم، ويرغبون جدياً في التوجه إلى روسيا وإيران لممارسة أكبر ضغط على أميركا ودول أوروبا لفتح قنوات رسمية معها، أو المضي في هذه التحالفات إلى النهاية».

وتوقع «المضي في التقارب أكثر مع هذه المحاور، خصوصاً أنهم يحتاجون إلى السلاح والتكنولوجيا العسكرية لحسم الحرب مع (الدعم السريع)، ولن يتوفر لهم هذا الدعم إلا من روسيا وإيران».

وأشار إلى «أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بعد العقوبات الأميركية الأخيرة عليه، وجد نفسه مجبراً على التقارب أكثر مع روسيا وإيران، مدفوعاً من حلفائه الإسلاميين الذين تربطهم علاقات وثيقة وقديمة مع إيران».

قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يستقبل عراقجي في جزيرة كيش جنوب البلاد (الخارجية الإيرانية)

لكنَّ المحلل السياسي، الجميل الفاضل، رأى في تقارب سلطة الجيش في بورتسودان مع روسيا وإيران، «ما يمكن أن يعده بعض الدول الغربية تحدياً لها، مما قد يدفعها لتوفير أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر لـ(قوات الدعم السريع) وحلفائها الذين ينوون تشكيل حكومة موازية خلال الأيام المقبلة، في مواجهة ما كان يطلق عليه سابقاً (محور الشر) الذي تمثله إيران».

وحسب السفير السوداني، من المقرر أن يبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ثنائياً وعالمياً، وسيوقِّع الوزيران على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بين البلدين والتنسيق والتفاهم في مختلف الموضوعات عبر آليات العمل الدبلوماسي والسياسي.