«الأمم المتحدة»: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر سوء تغذية حاد

TT

«الأمم المتحدة»: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر سوء تغذية حاد

صورة ملتقطة في يناير 2024، تظهر نساءً وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين، بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، السودان (رويترز)
صورة ملتقطة في يناير 2024، تظهر نساءً وأطفالاً في مخيم زمزم للنازحين، بالقرب من الفاشر في شمال دارفور، السودان (رويترز)

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليوم (الجمعة)، إن نحو 3.2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان الذي يشهد حرباً عنيفة.

وأوضحت إيفا هيندز، مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان في منظمة «يونيسف» لوكالة الصحافة الفرنسية: «من هذا العدد، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد».

وترى «يونيسف» أن صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية ومياه الشرب، بالإضافة إلى انعدام النظافة الصحية، والعادات الغذائية غير المناسبة، خصوصاً للرضع والأطفال والنساء، فضلاً عن انعدام الأمن الغذائي، أسباب هيكلية رئيسية لانتشار سوء التغذية الحاد.

وانتشرت المجاعة في 5 مناطق في السودان، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثاً وتدعمه الأمم المتحدة.

وتوقع التقرير أن تعاني 5 مناطق إضافية من المجاعة في منطقة دارفور في غرب السودان بين الشهر الحالي ومايو (أيار) 2025.

إلى ذلك، تواجه 17 منطقة أخرى في غرب السودان ووسطه خطر انتشار المجاعة.

وقالت هيندز: «من دون تأمين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية فوراً، وبلا عوائق، ما يسهل تعزيز الاستجابة في قطاعات عدة بشكل كبير، من المرجح أن يتفاقم سوء التغذية في هذه المناطق».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي». وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسبب بأزمة إنسانية حادة.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.

ورفضت الحكومة السودانية التقارير التي تؤكد انتشار المجاعة، في حين تشكو وكالات الإغاثة من صعوبة إيصال المساعدات بسبب العنف المستمر وعقبات بيروقراطية.


مقالات ذات صلة

الجيش يستعيد منطقة استراتيجية ويحكم الحصار على ود مدني

شمال افريقيا 
 البرهان يحيي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم يوم 29 يونيو 2019 (أ.ب)

الجيش يستعيد منطقة استراتيجية ويحكم الحصار على ود مدني

استعاد الجيش السوداني السيطرة على منطقة استراتيجية، في ولاية الجزيرة (وسط) على بُعد 40 كيلومتراً من عاصمة الولاية ود مدني، بعد معارك عنيفة استمرت لثلاث ليالٍ.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا سودانيون فارُّون من المعارك في منطقة الجزيرة داخل مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدات في الجزيرة

شن الجيش السوداني، الأربعاء، هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، استعاد على أثرها، السيطرة على عدد من البلدات والقرى

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الولايات المتحدة​ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)

أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان

اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا أطفال يحملون حزماً من المساعدات الإنسانية في مدرسة للنازحين بمدينة القضارف شرق السودان (أ.ف.ب)

أزمة بيع مواد الإغاثة تتفاقم في السودان... وتبرؤ حكومي

تفاقمت أزمة بيع المواد الإغاثية في أسواق سودانية، فيما تبرَّأت المفوضية الإنسانية التابعة للحكومة من المسؤولية عن تسريبها.

محمد أمين ياسين (نيروبي) وجدان طلحة (بورتسودان)
المشرق العربي الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور (رويترز)

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة

قالت الأمم المتحدة الاثنين إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب المدمرة.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، يعمد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة المصريين بشأن قدرة بلاده على تجاوز «الظروف الصعبة»، مؤكداً خلال تفقده الأكاديمية العسكرية، الجمعة، على «أهمية الوعي بالأحداث الإقليمية والدولية».

ووفق إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، فإن «السيسي تفقد، الجمعة، الأكاديمية العسكرية المصرية، وتابع طابور اللياقة الصباحي، كما ألقى كلمة للطلبة حثهم خلالها على التفاني في التدريب وتحصيل العلم، وأن يكونوا على وعي بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية».

وفي كلمته أمام طلاب الأكاديمية العسكرية، قال السيسي: «اطمئنوا، الأمور تسير بخير، الحمد لله؛ فنحن نواجه ظروفاً قاسية منذ 4 سنوات، اعتباراً من أزمة (كورونا)، والحرب الروسية وحرب غزة والظروف الصعبة التي تمر بحدودنا المختلفة»، مؤكداً قدرة بلاده على تجاوز تلك الظروف بـ«الجهد والصبر والعمل»، حسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر.

الرئيس المصري أكد قدرة بلاده على تجاوز التحديات (الرئاسة المصرية)

وشدد السيسي، في كلمته، على «أهمية الوصول إلى أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد إزاء ما يحدث في المنطقة؛ سواء أحداث الحرب في غزة أو التطورات الموجودة على الحدود المصرية المختلفة»؛ وهو «أمر في منتهى الأهمية ولن يتم اكتسابه إلا بالعمل الشاق الحقيقي».

وكان السيسي قد وجّه رسائل طمأنة خلال مشاركته في احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، مساء الاثنين الماضي، وقال إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وتتكرر رسائل السيسي لطمأنة المصريين بين الحين والآخر، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية أو التحديات الإقليمية. والعام الماضي، خلال احتفال الكنيسة المصرية بـ«عيد الميلاد» أيضاً، قال الرئيس المصري إن بلاده «ستجتاز أي أزمة أو مشاكل أو ظروف صعبة، ما دام بقي المصريون على قلب رجل واحد، في حالة من الوحدة».

وأكد السيسي، في كلمته أمام الطابور الصباحي لطلاب الأكاديمية العسكرية، الجمعة، أن «البرامج التي يجرى تصميمها في الأكاديمية، تتم بناء على دراسات في كليات الاجتماع وعلم النفس، لإخراج ضابط ناجح؛ يمتلك شخصية متوازنة ومتعلمة وقادرة على أداء المهارات المختلفة». وقال مخاطباً الطلاب الجدد: «ما سترونه سيكون مختلفاً عما اعتدتم عليه، لكن تأكدوا أن هذا جرى تصميمه وإعداده لمساعدتكم في مهمتكم الجديدة».

السيسي حث طلبة الأكاديمية العسكرية على التفاني في التدريب (الرئاسة المصرية)

وجدد السيسي تأكيده أن «أشرف مهمة لأي إنسان هي حماية وطنه وبلده، وحماية عرضه وناسه»، وقال، في حديثه لطلاب الأكاديمية العسكرية، إنها «تلك المهمة التي كُلفنا بها، والتحقنا من أجلها بالقوات المسلحة؛ فهي أشرف دور يمكن لأي إنسان أن يتولاه».

وأضاف الرئيس المصري: «نتحدث عن بلد يسكنه تقريباً 120 مليوناً ما بين عدد سكانه، والضيوف الموجودين فيه»، مشيداً، في الوقت ذاته، بما «تقوم به القوات المسلحة الساهرة على تحقيق أمن وسلامة 120 مليوناً».

ولفت السيسي إلى ضرورة أن تتجرد الشخصية المتوازنة من أي شكل من أشكال «الاستعلاء، لا سيما الاستعلاء بالدين». وربط بين «الشخصية المتوازنة المتسامحة والمعتدلة، والمقدرة». وقال: «كلما زادت قدرتك، زاد معها توازنك... وكلما زادت معرفتك، زاد تواضعك».

ويتجاوز عدد سكان مصر 107 ملايين نسمة، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. وتطلق مصر لفظ «ضيوف» على اللاجئين والمقيمين والمهاجرين الأجانب في البلاد، ووفق تقديرات حكومية، فإن أعدادهم على الأراضي المصرية تتعدى 9 ملايين أجنبي، من نحو 133 دولة. وقدّرت الحكومة المصرية التكلفة المباشرة لاستضافتهم في أبريل (نيسان) الماضي، بأكثر من 10 مليارات دولار سنوياً. (الدولار الأميركي يساوي 50.56 في البنوك المصرية).