مقتل 27 مهاجراً بعد غرق قاربين قبالة سواحل تونس

فقدان 1691 شخصاً وسط البحر المتوسط في عام 2024

مهاجرون عبر قوارب الموت اعترض خفر السواحل التونسية قاربهم (أ.ف.ب)
مهاجرون عبر قوارب الموت اعترض خفر السواحل التونسية قاربهم (أ.ف.ب)
TT

مقتل 27 مهاجراً بعد غرق قاربين قبالة سواحل تونس

مهاجرون عبر قوارب الموت اعترض خفر السواحل التونسية قاربهم (أ.ف.ب)
مهاجرون عبر قوارب الموت اعترض خفر السواحل التونسية قاربهم (أ.ف.ب)

أعلن مسؤول في الحماية المدنية في تونس، الخميس، انتشال 27 جثة لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، الأربعاء، وإنقاذ 83 آخرين بعد غرق قاربين قبالة الساحل التونسي، في أثناء محاولتهما الوصول إلى أوروبا.

وأكد مدير لحماية المدنية td صفاقس، زياد السديري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «من بين الجثث الـ27 التي جرى انتشالها قبالة سواحل (أرخبيل) قرقنة (شرق)، يوجد نساء وأطفال».

مهاجرون انطلقوا من سواحل تونس أملاً في الوصول إلى أوروبا (أ.ف.ب)

من جانبه، أكد مسؤول في الحرس الوطني، طلب عدم اسمه، أن نحو 110 مهاجرين من مختلف دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا على متن قاربين «غادرا الساحل بالقرب من صفاقس ليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 1 يناير (كانون الثاني)» الجاري.

وأضاف أن «العمليات جارية للبحث عن مهاجرين آخرين مفقودين».

وحسب السديري، فقد نُقل 15 من أصل 83 شخصاً أنقذتهم قوات خفر السواحل التونسية، التابعة للحرس الوطني، إلى المستشفى.

وهذه أحدث مأساة تشهدها المنطقة الوسطى للبحر الأبيض المتوسط، حيث تنطلق قوارب المهاجرين خصوصاً من سواحل تونس وليبيا. وحسب بيانات منصة «مهاجرون مفقودين»، التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فقد توفي أو فُقد 1691 شخصاً وسط البحر المتوسط عام 2024، من بينهم 74 طفلاً.

وإلى جانب ليبيا، تعد تونس التي يبعُد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط.

تظاهرة لأمهات شبان تونسيين فُقدوا في البحر عبر رحلة سرية (أ.ف.ب)

وفي 18 من ديسمبر الماضي، لقي 20 مهاجراً على الأقل، متحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء، حتفهم في غرق سفينة قبالة سواحل صفاقس (وسط شرق). وقبل ذلك بستة أيام، وبالضبط في 12 من ديسمبر الماضي، أعلن عناصر خفر السواحل أنهم أنقذوا في اليوم السابق 27 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء، غادروا من منطقة جبنيانة في ولاية صفاقس، لكن تم العثور على 15 آخرين وقد فارقوا الحياة، فيما فُقد آخرون.

ومنذ مطلع العام، سجل «المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية» ما بين 600 و700 حالة وفاة، أو اختفاء لمهاجرين أبحروا من السواحل التونسية، بعد تسجيل أكثر من 1300 حالة وفاة واختفاء عام 2023.

كانت منظمة «إس أو إس هيومانيتي» الألمانية غير الحكومية لإنقاذ المهاجرين في البحر، قد انتقدت تمويلات الاتحاد الأوروبي الضخمة لدول ثالثة من أجل إدارة الحدود الخارجية وإجراءات اللجوء، وقالت إنها تؤدي إلى انتهاكات خطيرة ومتزايدة لحقوق الإنسان.

وأشارت المنظمة في بيان لها، إلى تمويلات الاتحاد الأوروبي في وسط البحر الأبيض المتوسط والموجَّهة أساساً إلى دول تونس وليبيا وألبانيا. وقالت: «إنهم بذلك يدعمون انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأشخاص في أثناء التنقل من خلال إنفاق ملايين من أموال دافعي الضرائب؛ فمن عام 2016 إلى عام 2027، سيستثمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ما لا يقل عن 7.327 مليون يورو في إدارة الحدود في ليبيا وتونس».



«الداخلية المصرية» تتهم «الإخوان» بترويج شائعات عن «قتل مواطنين بالصعيد»

محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)
محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)
TT

«الداخلية المصرية» تتهم «الإخوان» بترويج شائعات عن «قتل مواطنين بالصعيد»

محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)
محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في «أحداث عنف» بمصر (أ.ف.ب)

نفت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، صحة مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويزعم خلاله شخص أن «قوات الشرطة تقتل مواطنين في الصعيد» (جنوب مصر).

وذكر بيان «الداخلية المصرية»، أن «مصدراً أمنياً» نفى صحة ما ورد بمقطع فيديو تم تداوله عبر المنصات الإعلامية التابعة لـ«الإخوان» الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي، والمتضمن ادعاء أحد الأشخاص بقيام رجال الشرطة بقتل المواطنين في الصعيد.

وأكد البيان أنه «بالفحص أمكن تحديد وضبط الشخص الظاهر بمقطع الفيديو (عنصر إجرامي - سبق اتهامه في 37 قضية ما بين سرقة، وسُكر في الطريق العام، وتحرش، وضرب، وتبديد)».

وقال إن هذا الشخص «نشر تلك الادعاءات (على خلاف الحقيقة) لغل يد الأجهزة الأمنية عن اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذوي الأنشطة الجنائية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله لادعائه الكاذب».

وانتقد «تداول الجماعة الإرهابية لمثل تلك المقاطع»، عادّاً أنه يأتي «في إطار مخططاتها الآثمة لتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب؛ لمحاولة إثارة البلبلة، بعد أن فقدت مصداقيتها»، حسب البيان.

وعادة ما تتهم السلطات المصرية «الإخوان» بـ«نشر أكاذيب حول السجون والأوضاع المعيشية». وتنفي «الداخلية» باستمرار «مزاعم» تتداولها صفحات موالية للجماعة، وتقول الوزارة إنها «تأتي في إطار حملة الادعاءات الكاذبة التي ينتهجها (الإخوان) بهدف تضليل الرأي العام المصري، بعد أن فقدت الجماعة مصداقيتها».

وتحظر السلطات المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، ويخضع قادة وأنصار الجماعة حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».

وسبق أن وجّه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، جميع المسؤولين بالرد على ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن «هذا الأمر يدخل في صميم دور الحكومة؛ حتى لا نترك المجال لبعض الأخبار غير الصحيحة للانتشار»، مشدداً على «أهمية مواصلة جهود توضيح الحقائق ودحض الإشاعات».

وتحدث تقرير للمركز الإعلامي لـ«مجلس الوزراء المصري» في فبراير (شباط) الماضي، عن ازدياد معدلات انتشار الإشاعات خلال السنوات الأخيرة، ووفق التقرير «بلغت نسبة الإشاعات عام 2023 نحو 18.8 في المائة، وفي 2022 نحو 16.7 في المائة، وفي 2021 نحو 15.2 في المائة».