صالح يتمسك بتشكيل «حكومة موحدة» لإجراء الانتخابات الليبية

تزامناً مع ترتيبات لاجتماع بين أعضاء بمجلسَي النواب و«الدولة»

صالح يجتمع مع شباب ووجهاء قبيلة ازوية من مختلف المناطق وأعيان ووجهاء قبيلة العبيدات (من مقطع فيديو بثّه مكتب صالح)
صالح يجتمع مع شباب ووجهاء قبيلة ازوية من مختلف المناطق وأعيان ووجهاء قبيلة العبيدات (من مقطع فيديو بثّه مكتب صالح)
TT

صالح يتمسك بتشكيل «حكومة موحدة» لإجراء الانتخابات الليبية

صالح يجتمع مع شباب ووجهاء قبيلة ازوية من مختلف المناطق وأعيان ووجهاء قبيلة العبيدات (من مقطع فيديو بثّه مكتب صالح)
صالح يجتمع مع شباب ووجهاء قبيلة ازوية من مختلف المناطق وأعيان ووجهاء قبيلة العبيدات (من مقطع فيديو بثّه مكتب صالح)

رفع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مجدداً، شعار الانتخابات كحل للأزمة في البلاد، ودعا لتشكيل «حكومة موحدة»، مهمتها إجراء الاستحقاقين الرئاسي والبرلماني، وتوفير احتياجات المواطنين.

وقال صالح، خلال اجتماعه بمدينة القبة مع شباب ووجهاء «قبيلة ازوية»، من مختلف المناطق، وأعيان ووجهاء «قبيلة العبيدات»، إن القوة القاهرة «هي الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس» التي اتهمها بمنع الانتخابات رغماً عن الليبيين، وشدد على «إيمان مجلس النواب بأن الانتخابات هي الحل للأزمة الليبية».

صالح يجتمع مع شباب ووجهاء قبيلة ازوية من مختلف المناطق وأعيان ووجهاء قبيلة العبيدات (من مقطع فيديو بثّه مكتب صالح)

وبعدما أوضح أن مجلسه «أسس قوانين انتخابات على مبدأ أن للشعب فقط الحق في اختيار من يمثله أو يحكمه»، نقل صالح، في بيان وزّعه مكتبه، عن المشاركين «إشادتهم بدوره في لملمة الشمل، والحفاظ على وحدة التراب، وإعلاء المصالحة الوطنية وجعلها على رأس أولويات مجلس النواب».

وبينما تحدث أعضاء في مجلس النواب عن اجتماع موسع وقريب لمجلسَي النواب و«الدولة» لاستكمال ما وصفوه بـ«مسار التوافق لبحث القوانين الانتخابية وتشكيل (حكومة جديدة)، أو تشكيل حكومة مصغرة»؛ نفى أعضاء في المجلس الأعلى للدولة معلومات عن عقد لقاء مع مجلس النواب في القاهرة الشهر المقبل، للتنسيق بشأن المناصب السيادية وتشكيل «حكومة جديدة».

الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة في طرابلس (مكتب الدبيبة)

من جهة أخرى، أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تسيير الشركة العامة للكهرباء قافلة محملة بمواد ومعدات متنوعة لإدارات التوزيع بمدن: بنغازي، وأجدابيا، وطبرق، والجبل الأخضر، لتتمكن من مواصلة أداء مهامها وإصلاح الأعطال الناجمة عن التقلبات الجوية بشكل سريع، في إطار العمل على دعم استقرار الشبكة داخل مدن المنطقة الشرقية، بعد تضرر أجزاء منها بسبب المنخفض الجوي الذي يخيّم على المنطقة.

ومنحت مراقبة التربية والتعليم بمدينة مصراتة عطلة لتلاميذ الصفوف الابتدائية ورياض الأطفال، لحين استكمال عمليات تنظيف وشفط مياه الأمطار.

وقال مسؤول ببلدية زليتن، إن غزارة الأمطار تسببت في تضرر عدد من المنازل الواقعة في عدة مناطق، ونزوح 10 عائلات، تزامناً مع تضرر بعض المنازل بمدينة سرت وبعض المقابر بمدينة الزاوية، بسبب غزارة الأمطار.

وأعلنت مديرية أمن طرابلس إغلاق الطريق السريع بشكل مؤقت بالاتجاهين، نتيجة تجمع مياه الأمطار، وحضّت المواطنين على استخدام الطرق البديلة، في حين أظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية غرق طريق الكريمية السواني الرئيس في العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى تعطل المرور أمام مطار معيتيقة الدولي، واستمرار معاناة المواطنين لليوم الثالث على التوالي، وغرق سياراتهم في مستنقع للمياه على الطريق الساحلي بمنطقة صياد غرب المدينة، وسط غياب كامل لحكومة الدبيبة.

بدوره، ناشد محمد كريم الناطق باسم شركة المياه والصرف الصحي، المسؤولين الإسراع في استحداث البنية التحتية والصرف الصحي في كل مدن ومناطق البلاد.


مقالات ذات صلة

ليبيا: «الرئاسي» يصعّد ضد «النواب» بشأن «المصالحة الوطنية»

شمال افريقيا المجلس الرئاسي الليبي في لقاء سابق (المجلس الرئاسي)

ليبيا: «الرئاسي» يصعّد ضد «النواب» بشأن «المصالحة الوطنية»

طالب المجلس الرئاسي الليبي البرلمان بتجنب «القرارات الأحادية» التي قال إنها «تقوض الشراكة الوطنية وتؤثر سلباً على أمن واستقرار البلاد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع الدبيبة مع سفير تركيا وملحقها العسكري (حكومة الوحدة)

ليبيا: مطالب بالتحقيق مع الدبيبة والمنقوش بسبب «لقاء كوهين»

وصول آليات عسكرية مفاجئة إلى طرابلس وقوات «الوحدة» تعزز مواقعها في الزاوية

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا جل الليبيين عبّروا عن مخاوفهم من عودة الاقتتال إلى البلد (أ.ف.ب)

ليبيون يتخوفون من احتمال انهيار «اتفاق وقف النار» بين الحكومتين المتنازعتين

عوامل عديدة دفعت الليبيين خلال الأيام القليلة الماضية للقلق والخوف من احتمالية من عودة الاقتتال بين السلطتين المتنازعتين على السلطة في شرق البلاد وغربها.

جاكلين زاهر (القاهرة )
تحليل إخباري وصول نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف إلى مطار بنينا العام الماضي (الجيش الوطني)

تحليل إخباري بعد سقوط الأسد... روسيا تركّز على ليبيا لتحقيق طموحاتها الأفريقية

أدى سقوط بشار الأسد في سوريا إلى عرقلة مشاريع روسيا في أفريقيا، وأرغمها على البحث عن نقطة إسناد بديلة بحوض البحر الأبيض المتوسط، متطلعة في هذا السياق إلى ليبيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا من عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين بغرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

تعذيب «مهاجرين» طلباً للفدية يذكّر مجدداً بـ«تجارة الرقيق» في ليبيا

يتداول حقوقيون ليبيون صوراً ومقاطع فيديو تظهر أشخاصاً من ذوي البشرة السمراء يتعرضون للضرب بخراطيم وأعواد خشبية وآخرين على أجسادهم آثار تعذيب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الجيش السوداني يتقدم على جبهات القتال في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يتقدم على جبهات القتال في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

واصل الجيش السوداني، الخميس، تقدمه في المعارك الدائرة في ولاية الجزيرة وسط السودان، وسيطر على بلدة «الشبارقة»، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع»، وفق مصادر محلية.

وكانت البلدة أحد أبرز أهداف الجيش في هذه الجبهة، لأنها تمكنه من الناحية العسكرية من التقدم نحو عاصمة الولاية، مدينة ود مدني.

وحقق الجيش السوداني تقدماً كبيراً في جنوب الجزيرة، يوم الأربعاء، حيث سيطر بالكامل على مدينة «الحاج عبد الله»، وعدد من القرى المجاورة لها، فيما تحدث شهود عيان عن توغله في أكثر من قرية قريبة من ود مدني باتجاه الجنوب.

عناصر من «الدعم السريع» في منطقة قريبة من الخرطوم (رويترز)

وقالت «لجان المقاومة الشبارقة»، وهي تنظيم شعبي محلي، «إن القوات المسلحة بسطت سيطرتها الكاملة على البلدة بعد معارك طاحنة».

وأفادت في بيان على موقع «فيسبوك»، بأن الطيران الحربي التابع للجيش «لعب دوراً كبيراً في إسناد الهجوم البري، بتنفيذ ضربات جوية على مواقع قوات الدعم السريع لمنعها من التقدم».

ووفقاً للجان، فقد «استولت القوات المسلحة على كميات من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة داخل المنازل في البلدة».

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من قوات الجيش أمام لافتة على مدخل الشبارقة، فيما قالت مصادر أخرى، إن اشتباكات عنيفة سجلت بين قوات مشتركة من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع الجيش ضد «قوات الدعم السريع» في الأجزاء الشرقية من بلدة «أم القرى» شرق الجزيرة، على بعد نحو 30 كيلومتراً من ود مدني.

وحسب المصادر، فإن القوات المهاجمة، تتقدمها ميليشيا «درع السودان» التي يقودها القائد المنشق عن «الدعم السريع» أبو عاقلة كيكل، فشلت في استعادة البلدة خلال المعارك الشرسة التي دارت الأربعاء.

وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط»، إن المضادات الأرضية لقوات «الدعم السريع» تصدت لغارات جوية شنها الطيران الحربي للجيش على ارتكازاتها الرئيسية في وسط البلدة.

وتوجد قوات الجيش والفصائل التي تقاتل في صفوفه، على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة ود مدني، لكن قوات «الدعم» لا تزال تنتشر بكثافة في كل المحاور المؤدية إلى عاصمة الولاية.

دورية لـ«الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)

ولم يصدر أي تصريح رسمي من «الدعم السريع»، التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي» بخصوص المعارك في ولاية الجزيرة التي جاءت بعد أشهر من التخطيط من قبل الجيش الذي شنّ هجوماً برياً يعد الأوسع والأعنف، وتمكن للمرة الأولى، من التوغل بعمق والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت بقبضة «الدعم السريع».

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، سيطرت قوات «الدعم» على 6 محليات في ولاية الجزيرة، ولم يتبق للجيش سوى محلية المناقل التي ما زالت تحت سيطرته، ويسعى عبر محورها لاستعادة الولاية كاملة.

ولكن رغم تقدم الجيش عسكرياً خلال الأشهر الماضية في وسط البلاد والخرطوم، لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان في الجنوب... وفي حال فرض الجيش سيطرته الكاملة على ولاية الجزيرة، فإنه بذلك سيحاصر «الدعم» في العاصمة الخرطوم من الناحية الجنوبية.

واندلعت الحرب منذ أكثر من 21 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين من منازلهم.