وساطة مغربية تفرج عن 4 فرنسيين معتقلين في بوركينا

الرئيس ماكرون وجه الشكر لملك المغرب للتوسط في المباحثات

العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس ماكرون خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس ماكرون خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
TT

وساطة مغربية تفرج عن 4 فرنسيين معتقلين في بوركينا

العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس ماكرون خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس ماكرون خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية المغربية، اليوم الخميس، إن المغرب توسط في إطلاق سراح أربعة فرنسيين كانوا محتجزين منذ عام في بوركينا فاسو.

وأوضحت الوزارة في بيان، تلقت وكالة «رويترز» نسخة منه، أن الإفراج عن الرعايا الفرنسيين جاء استجابة لطلب قدمه الملك محمد السادس للقائد العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري.

وأضاف البيان موضحاً أن هذه «المبادرة الإنسانية» تعكس العلاقات المتميزة بين المغرب وبوركينا فاسو.

من جهته، ذكر قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون وجه الشكر لملك المغرب للتوسط في المباحثات، التي أدت إلى الإفراج عنهم. فيما وصفت وزارة الخارجية المغربية الأمر بأنه «مبادرة إنسانية»، وأثنت على دورها في التوسط بين الدولتين.

بدوره، قال وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، عبر منصة «إكس» إن المحتجزين هم من أفراد القوات المسلحة.

والفرنسيون الأربعة موظفون مدنيون وصلوا إلى الدولة، الواقعة في غرب أفريقيا، للقيام بأعمال صيانة في قطاع تكنولوجيا المعلومات للسفارة الفرنسية، لكن تم اعتقالهم في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2023، ونقلهم إلى سجن واجادوجو، حسبما ذكرت «رويترز» العام الماضي. وجرى اعتقالهم في واجادوجو، بناء على ما وصفته مجلة «جون أفريك»، ووسائل إعلام فرنسية باتهامات تتعلق بالتجسس. وجاء احتجازهم في مرحلة من تدني علاقات فرنسا بمستعمراتها السابقة في منطقة الساحل، بما في ذلك بوركينا فاسو.

وبعد انقلابين، طردت بوركينا فاسو القوات الفرنسية، وتحولت إلى روسيا من أجل الدعم الأمني.

ويحتفظ المغرب بعلاقات جيدة مع بوركينا فاسو، ودول أخرى في منطقة الساحل خاضعة لسلطات عسكرية، مما يمكّن هذه الدول من الوصول إلى التجارة العالمية عبر المحيط الأطلسي.

وبدأت فرنسا هذا الشهر في سحب قواتها من تشاد، بعد سحب جنودها من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، في أعقاب انقلابات عسكرية في تلك الدول الواقعة في غرب أفريقيا، وسط تزايد المشاعر المناهضة لفرنسا.

وزادت قوة العلاقات السياسية والاقتصادية بين الرباط وباريس، منذ أن دعمت فرنسا موقف المغرب بشأن صراع الصحراء المغربية في يوليو (تموز) الماضي.


مقالات ذات صلة

المغرب يسلم إسرائيليًا متهمًا بتفجير عبوة ناسفة إلى تل أبيب

شؤون إقليمية صورة أرشيفية في أثناء عملية اعتقال سابقة للشرطة الإسرائيلية

المغرب يسلم إسرائيليًا متهمًا بتفجير عبوة ناسفة إلى تل أبيب

قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تسلمت من نظيرتها المغربية نسيم كليبات، المشتبه به في وضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في الناصرة عام 2021. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا المدير العام لـ«إيسيسكو» د. سالم بن محمد المالك (الشرق الأوسط)

مؤتمر دولي في المغرب حول «أهمية التسامح والحوار بين الأديان»

انطلقت، الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، أشغال المؤتمر الدولي حول موضوع «الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية جانب من كونغرس فيفا الذي عقد اليوم (أ.ف.ب) play-circle 00:36

رسمياً... مونديال 2030 في ثلاث قارات و2034 في السعودية

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأربعاء أن السعودية ستنظم كأس العالم للرجال في 2034 فيما تقام نسخة 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا وزير العدل عبد اللطيف وهبي أكد أن المغرب يدعم القرار الأممي بوقف عقوبة الإعدام (الشرق الأوسط)

المغرب يدعم قرار الأمم المتحدة بوقف عقوبة الإعدام

أكدت الحكومة المغربية أنها تعتزم‭‭ ‬‬لأول مرة التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة العاشر، بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

آلية عمل وتشكيل منظمة «الثماني النامية»

جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

آلية عمل وتشكيل منظمة «الثماني النامية»

جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

استضافت مصر القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، الخميس، وهي منظمة دولية تأسست عام 1997 في إسطنبول بتركيا. وتستهدف المجموعة تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية بين أعضائها، وتعزيز مشاركة الدول النامية في صنع القرار الدولي، حسب تقرير لـ«هيئة الاستعلامات» المصرية.

عضوية المجموعة:

تضم مجموعة الثماني النامية في عضويتها ثماني دول هي: بنغلاديش، ومصر، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان، وتركيا. وخلال «قمة القاهرة»، الخميس، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انضمام دولة أذربيجان بصفتها عضواً بالمجموعة، لتشكل بذلك العضو التاسع في المنظمة.

تشكيل المجموعة:

يتشكل العمل التنظيمي لمنظمة الثماني النامية، من مجموعة من الأجهزة، بداية من قمة القادة، وصولاً إلى مستوى كبار المسؤولين كما يلي:

قمة رؤساء الدول والحكومات:

وهي الجهاز الأعلى للمجموعة، ويتشكل من رؤساء الدول والحكومات، وتعقد القمة مرة كل عامين في أراضي إحدى الدول الأعضاء بالتناوب، ويتم من خلالها تداول وتقرير المبادئ التوجيهية للسياسة لتحقيق الأهداف. وخلال «قمة القاهرة» تسلمت مصر رئاسة المجموعة من بنغلاديش حتى نهاية العام المقبل.

مجلس وزراء المجموعة:

وهو جهاز صُنع القرار السياسي، ويتألف من وزراء الخارجية، ويجتمع مرة واحدة على الأقل في العام، ويقوم بعقد اجتماع قبل كل قمة القادة.

مفوضية المجموعة:

وهي الجهاز التنفيذي، الذي يتكون من كبار المسؤولين المعينين من قبل الحكومات المعنية، وتعمل المفوضية تحت توجيه مجلس وزراء المجموعة.

الأمانة العامة:

مقرها إسطنبول، وهي المسؤولة عن تنسيق ومراقبة تنفيذ جميع الأنشطة والاجتماعات، ويرأسها الأمين العام، الذي يتم تعيينه لمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد. ووافقت «قمة القاهرة» على اختيار الدبلوماسي الباكستاني، سهيل محمود، في منصب الأمين العام القادم لقادة مجموعة الثماني، اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2026.

آلية عمل المجموعة:

تعتمد آلية التعاون داخل مجموعة الثماني على إطار التعاون القطاعي، حيث تتولى كل دولة عضوة في المجموعة مسؤولية عن تنسيق الأنشطة في قطاع واحد أو أكثر، مع باقي أعضاء المجموعة.

ووفق «هيئة الاستعلامات» المصرية، فإن «العضوية مفتوحة أمام الدول النامية الأخرى التي تتفق مع دول المجموعة في الأهداف والمبادئ وترتبط معها بروابط مشتركة». ومنحت الأمم المتحدة لمجموعة الثماني النامية صفة «المراقب» في الجمعية العامة، أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014.