مصر تحث رعاياها على تجنب السفر إلى سوريا وتشكل «خلية أزمة»

أحد عناصر الفصائل السورية المسلحة في حماة (أ.ف.ب)
أحد عناصر الفصائل السورية المسلحة في حماة (أ.ف.ب)
TT

مصر تحث رعاياها على تجنب السفر إلى سوريا وتشكل «خلية أزمة»

أحد عناصر الفصائل السورية المسلحة في حماة (أ.ف.ب)
أحد عناصر الفصائل السورية المسلحة في حماة (أ.ف.ب)

دعت مصر مواطنيها إلى تجنب السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، كما شكلت «خلية أزمة» لمتابعة أوضاع المصريين الموجودين والمقيمين هناك في ظل احتدام القتال بين الفصائل المسلحة والجيش السوري.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، اليوم السبت: «على ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، وتصاعد حدة الاشتباكات الميدانية في بعض المناطق السورية، تدعو وزارة الخارجية المواطنين المصريين الموجودين والمقيمين في سوريا إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد توتراً، والالتزام بتعليمات السلطات السورية المختصة، وتجنب السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، والبقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في دمشق».

كما أعلنت الخارجية المصرية، وفقاً لوكالة «رويترز»، تشكيل «خلية أزمة» لمتابعة مستجدات موقف الرعايا المصريين بسوريا على مدار الساعة، وحثت جميع المصريين المقيمين والموجودين في سوريا على «سرعة تسجيل بياناتهم لتتمكن السفارة المصرية في دمشق من مراجعة ومتابعة أوضاعهم والاطمئنان على أحوالهم».

وشنت فصائل سورية مسلحة هجوماً خاطفاً الأسبوع الماضي، استطاعت خلاله السيطرة على مدن حلب وحماة ودير الزور وغيرها من البلدات والقرى، فيما قال الجيش السوري إن قواته تعمل على التصدي للهجوم وتعيد تنظيم صفوفها لشن هجوم مضاد.


مقالات ذات صلة

الشرع: لن نسمح بتقسيم سوريا أو بتهديد المسلحين الأكراد لتركيا

المشرق العربي أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

الشرع: لن نسمح بتقسيم سوريا أو بتهديد المسلحين الأكراد لتركيا

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن إدارته لن تقبل بتقسيم سوريا أو تهديد حدود تركيا انطلاقاً من سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مخيم الهول (أرشيفية - رويترز)

استعدادات لأولى رحلات إعادة معتقلي «داعش» من مخيم الهول إلى مناطق في سوريا

تستعد السلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير مخيم الهول للسجناء المرتبطين بتنظيم «داعش» لأولى رحلات عودة على الإطلاق للمعتقلين إلى المناطق السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا عنصران من شرطة النرويج (أرشيفية - صفحة الشرطة عبر «فيسبوك»)

القضاء النرويجي يدين شقيقتين بالانتماء لتنظيم «داعش»

أدان القضاء النرويجي شقيقتين سافرتا إلى سوريا عام 2013 عندما كانتا مراهقتين، بالانتماء إلى منظمة إرهابية هي تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي سفينة روسية في ميناء طرطوس (أرشيفية - سانا)

مصادر تؤكد إلغاء سوريا عقد إدارة ميناء مع شركة روسية

قال 3 رجال أعمال سوريين ووسائل إعلام إن الإدارة السورية الجديدة ألغت عقداً مع شركة روسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس وقِّع في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق )
المشرق العربي رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يصافح مبعوث الأمم المتحدة جير بيدرسون (سانا)

المبعوث الأممي يبحث مع الشرع ملف شمال شرقي سوريا

نقل «تلفزيون سوريا» عن جير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، القول، اليوم الجمعة، إنه بحث مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ملف شمال شرقي سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

عائشة القذافي تناشد الرئيس اللبناني الإفراج عن شقيقها هانيبال

عائشة القذافي (وكالة الأنباء الليبية)
عائشة القذافي (وكالة الأنباء الليبية)
TT

عائشة القذافي تناشد الرئيس اللبناني الإفراج عن شقيقها هانيبال

عائشة القذافي (وكالة الأنباء الليبية)
عائشة القذافي (وكالة الأنباء الليبية)

ناشدت عائشة، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، الإفراج عن شقيقها هانيبال، الموقوف في لبنان منذ عام 2015، بداعي «إخفاء معلومات تتعلّق باختفاء مؤسس (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) الإمام موسى الصدر»، أثناء زيارته ليبيا في أغسطس (آب) 1978، بدعوة من القذافي الأب.

وقالت عائشة، التي تقيم في سلطة عمان، في رسالة اطّلعت عليها «الشرق الأوسط»: «أجدد المناشدة للرئيس اللبناني بالامتثال للعقل، والاستماع للغة العدالة والضمير، بالعمل على إنهاء هذا الاعتقال التعسفي لأخي هانيبال، الذي لا تحتاج براءته لأي أدلة أو براهين».

صورة أرشيفية لهانيبال (أ.ب)

كانت عائشة قد وجّهت، في أغسطس الماضي، رسالة إلى الليبيين، عبر حسابها على «إنستغرام»، مطالبةً من سمّتهم «أبناء وطني الشرفاء»، والقانونيين الذين درست على أيديهم (العدل)، والقبائل العريقة، بـ«ألا يكون لهم صوت فحسب، بل فعل لرفع ووقف هذا الظلم، والاستهتار بحق ابن وطنكم».

ووجّهت عائشة، في رسالتها، انتقادات لاذعة لـ«خاطفي» شقيقها (...)، قائلة: «لا أستغرب أن يخرجوا علينا بمسرحية هزلية»، يزج فيها بالرئيس اللبناني في «قضية ظالمة لا تنطوي على ذي لب»، متسائلة: «مَن الظالم الحقيقي ومَن المظلوم زوراً وبهتاناً؟! الذي يقبع في غياهب السجن منذ عقد من الزمن دون محاكمة، ولم يعد مطلبه إلا بعض الأكسجين؟! فما لكم كيف تحكمون؟!».

وأظهرت صورٌ لهانيبال، في أبريل (نيسان) 2024، نُسبت إلى تلفزيون لبناني، وجودَه في مكان ضيق، كما نقل عنه أن «وضعه غير جيد، حيث يُحتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع فقط لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماماً بكرسي أرضي، ويفتقد الأكسجين».

صورة أرشيفية للرئيس الراحل معمر القذافي برفقة بعض أفراد عائلته (الشرق الأوسط)

ومضت عائشة في تعليقها النادر على قضية هانيبال، منذ خروجها من ليبيا، قائلة لليبيين: «أُذكّركم فربما الزمن أنساكم... هانيبال معمر القذافي هو ابن ليبيا، الذي انتُزع منه وطنه، وجواز سفره، ورقمه الوطني وحريته، وقتلوا أباه وإخوته، وخرج لاجئاً ولم تجرِ حمايته».

وتوضح عائشة، في رسالتها، اليوم الجمعة، أن شقيقها خُطف من وسط سوريا، وأُودع السجن في لبنان «دون محاكمة». وقالت، بهذا الخصوص: «أتوجه بهذه المناسبة إلى السيد رئيس لبنان، لأدعوه لإمعان لغة العقل، والاستماع إلى صوت الضمير، وصوت الطرف الآخر، ولو من باب الإنصاف، وبألّا ينجرَّ في مستنقع لن يغفره التاريخ».

وتضيف عائشة، في رسالتها: «أُعوِّل على الرئيس اللبناني وحكومة بلده، وكل قواها الحية، للدفع باتجاه تطبيق العدالة والاستماع إلى لغة العقل والمنطق والقانون، ووضع حد لعملية متاجرة امتدّت لعقود من الزمن». ورأت أن ما يحدث لشقيقها هو «فقط لغرض نزوات عقليات انتقامية لا تمتهن إلا الحقد، ولا تعرف إلا الكراهية، ولا تجيد إلا لغة عقيمة عفا عليها الزمن».

عائشة القذافي أكدت أن شقيقها هانيبال بريء من التهم المنسوبة إليه (رويترز)

وكان القاضي اللبناني، حسن الشامي، مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية اختفاء الصدر، قد تحدّث، في أغسطس 2023، عن «اعتراف» سابق منسوب لهانيبال. وقال، في تصريحات تلفزيونية، إنه «أدلى بمعلومات في عشرات الصفحات عن عملية إخفاء الصدر، من بينها تحديد إقامته في مكان سري بمدينة جنزور، ما بين عاميْ 1978 و1982، وتورّط عبد السلام جلود، رئيس وزراء ليبيا سابقاً عام 1978، والضابط الليبي محمد علي الرحيبي، في هذه الجريمة».

غير أن عدداً من المدافعين عن هانيبال شككوا في هذا الاعتراف، وقالوا إن نجل القذافي «أُخضع للتعذيب، والصور ومقاطع الفيديو المسرَّبة من لبنان تُظهر مدى وحشية سجّانيه»، وتمسّكوا برواية «صغر سِنه» عند اختفاء الصدر.