بحثت مصر والكويت التعاون الثنائي ومستجدات «حرب غزة». وأجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً، مساء السبت، مع وزير خارجية الكويت، عبد الله اليحيا، تناول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفق إفادة لوزارة الخارجية والهجرة المصرية، فقد ثَمَّنَ عبد العاطي تنامي وتيرة تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين، بما يمثل «مرتكزاً قوياً لاستمرار التنسيق، والتشاور حيال سبل دفع مختلف مجالات التعاون الثنائي، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين».
وأكدت «الخارجية والهجرة المصرية» أن الوزير عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظيره الكويتي حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المصرية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية. كما استعرض أيضاً جهود مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، مؤكداً «ضرورة العمل على تخفيف حدة التوتر المتصاعد في المنطقة».
وتكثّف القاهرة مشاوراتها بهدف احتواء التصعيد الحالي في المنطقة، وحذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة يهدد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «تميّز العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين»، وذلك خلال استقباله وزير خارجية الكويت في القاهرة. وتناول اللقاء حينها «جهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لا سيما من خلال اللجنة المشتركة بين الدولتين».
وبحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية» تطرّق اللقاء حينها أيضاً إلى الأوضاع الإقليمية، وثمّن الرئيس المصري المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية. كما أشاد وزير خارجية الكويت من جانبه بالدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة. وتم التأكيد خلال اللقاء على «ضرورة تحلي الأطراف كلها بالمسؤولية، لوقف نزيف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم».
وزار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مصر، في أبريل (نيسان) الماضي، والتقى السيسي. وأكدت «الرئاسة المصرية» حينها أن «الزيارة جاءت في ضوء حرص قيادتي البلدين على تعزيز مجمل العلاقات الثنائية بين الشعبين». كما أن «الزيارة عكست حرص مصر والكويت على تنسيق المواقف والرؤى تجاه التطورات والتحديات التي تموج بها المنطقة، وأهمية تكاتف الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليميين في هذه المرحلة الدقيقة».