بريطانيا تمول ناشطين سودانيين لمنع نهب المتاحف والآثار

رصدت 2.3 مليون دولار لإخفاء الكنوز الوطنية من دمار الحرب

مشهد من داخل المتحف القومي السوداني في الخرطوم يبين حالته في 12 أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
مشهد من داخل المتحف القومي السوداني في الخرطوم يبين حالته في 12 أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تمول ناشطين سودانيين لمنع نهب المتاحف والآثار

مشهد من داخل المتحف القومي السوداني في الخرطوم يبين حالته في 12 أغسطس 2020 (أ.ف.ب)
مشهد من داخل المتحف القومي السوداني في الخرطوم يبين حالته في 12 أغسطس 2020 (أ.ف.ب)

قالت مصادر بريطانية إن ناشطين سودانيين يتلقون تمويلاً بريطانياً، لإنقاذ الكنوز الثقافية من الميليشيات التي تقدم على النهب، إذ تعرضت المتاحف في مختلف أنحاء السودان للنهب منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2023، وتم بيع القطع الأثرية المسروقة من المواقع المهمة في السوق غير القانونية للفنون، حسب تقرير أوردته صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وحسب الصحيفة، فإن المجلس الثقافي البريطاني، وهو هيئة ثقافية حكومية تهدف إلى تعزيز القوة الناعمة، كان يساعد نشطاء سودانيين على نقل وإخفاء كنوزهم الثقافية. وقد تم تخصيص منحة بقيمة 1.8 مليون جنيه إسترليني (نحو 2.3 مليون دولار) من الهيئة التي تمولها الضرائب البريطانية للحفاظ على كثير من مواقع التراث في السودان قبل اندلاع الحرب، ولكن تم تحويلها منذ ذلك الحين لمساعدة الجهود المدنية، لمنع نهب المتاحف الوطنية والمواقع التاريخية.

إخفاء القطع الأثرية

وتم نقل وإخفاء القطع الأثرية المرتبطة بالمدن القديمة والأهرامات خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص.

ويأتي هذا التحرك بعد نهب وتدمير المتاحف الرئيسية في البلاد، بما في ذلك المواقع المرتبطة بالبعثات الاستعمارية البريطانية في السودان، التي كانت قد تلقت تمويلاً من المملكة المتحدة قبل الصراع.

تماثيل يصل ارتفاعها إلى عشرة أقدام لملوك نوبيين في عاصمة النوبة كرمة (غيتي)

ونقلت «تلغراف» في هذا السياق، عن ستيفاني غرانت، وهي مديرة المجلس الثقافي البريطاني في السودان قولها: «أولويتنا هي سلامة فرق المشروع والمشاركين فيه، ونراقب ذلك بعناية، لكننا نتحلى بقدر من المرونة حيثما يمكننا السماح للمشاريع بمواصلة أنشطتها لحماية التراث حينما يكون ذلك ممكناً وآمناً». وأضافت غرانت: «التراث الثقافي يواجه تهديدات خطيرة في أوقات الصراع، ومن الضروري أن تكون هناك جهود عالمية للدفاع عن الثقافة في أوقات الأزمات».

وكان المجلس الثقافي البريطاني يمول مشاريع في السودان قبل اندلاع الصراع في أبريل (نيسان) 2023، حيث تم توفير 997 ألف جنيه إسترليني لمواقع مثل «متحف الخليفة» في العاصمة الخرطوم، الذي كان مرتبطاً بالتاريخ الإمبراطوري البريطاني. وكان هذا المنزل هو مقر إقامة الخليفة عبد الله التعايشي، الذي خلف زعيم الثورة المهدية محمد أحمد، المعروف بالمهدي، الذي هزم القوات البريطانية في معركة شيكان وفي حصار الخرطوم، وهو ما أدى إلى مقتل الجنرال تشارلز جورج غوردون في عام 1885.

مشروع حماية التراث

وتشير الصحيفة إلى تخصيص مشروع بعنوان «حماية التراث الحي في السودان» بمبلغ 1.8 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في الحفاظ على التقاليد السودانية وتوثيقها، وكان هذا المشروع يعتمد على المتحف الإثنوغرافي في الخرطوم، الذي كان أيضاً سيجري تحديثه كجزء من المشروع.

منحوتة في المتحف الوطني للسودان (غيتي)

وبات هذا المتحف جزءاً من الخطوط الأمامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في عام 2023، وتعرض لكثير من الأضرار والنهب. كما تعرض منزل الخليفة للنهب، إلى جانب المتحف الوطني السوداني، كما تم حرق المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، وتم تدمير متحف دارفور، حيث قدَّر الخبراء على الأرض عدد القطع المنهوبة بعشرات الآلاف.

وتشير الصحيفة أيضاً إلى تقرير صادر عن الهيئة القومية للمعالم الأثرية والمتاحف في السودان، كشف أن القطع الأثرية المرتبطة بمملكة كوش القديمة، والمعروضات المرتبطة بالجنرال البريطاني غوردون، قد تعرضت للنهب خلال الحرب. وحسب الصحيفة، لم يعد موظفو المجلس الثقافي البريطاني موجودين على الأرض في السودان، ولكن التمويل من صندوق التراث الحي الخاص به يوفر المساعدة للخبراء السودانيين والمجتمعات المحلية الذين نقلوا القطع الأثرية المتبقية في المتاحف وأخفوها من أجل الحفاظ على تراثهم الثقافي.

منحوتة في المتحف الوطني للسودان (غيتي)

وساعدت هذه الجهود حتى الآن في حماية مخازن المتاحف المرتبطة بالمواقع القديمة، مثل كرمة وجبل البركل، ومتحف بورتسودان على الساحل، والموقع المدرج ضمن التراث العالمي لليونيسكو في مروي، الذي يحتوي على أهرامات تعود إلى 2300 عام.

التراث الثقافي في زمن الصراع

وعلى الرغم من استمرار الحرب، فإن هناك مشاريع جارية لبناء وحماية المتاحف المجتمعية، بما في ذلك في مدينة «الأُبَيِّض»، وهو موقع آخر مرتبط بمعركة في الثورة المهدية التي جذبت بريطانيا إلى السودان في القرن التاسع عشر. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أماني بشير، مديرة متحف شيكان في مدينة الأُبيض، إن «التراث الثقافي المادي وغير المادي في السودان لا يزال ذا أهمية قصوى للمجتمعات في ظل الصراع المستمر».

وأضافت: «تفخر جميع المجتمعات بتراثها، وهو بمثابة الهوية والعلامة التي تميز كل مجموعة عن الأخرى، ولذلك فإن الآخر يعمل بجد للحفاظ عليه واستمراره وتملكه للأجيال الحالية والمستقبلية».


مقالات ذات صلة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

شمال افريقيا سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة، فيما تعتزم الحكومة الألمانية دعم مشروع لدمج وتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا عائلة تستريح بعد مغادرة جزيرة توتي التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في أم درمان بالسودان يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

السودان: 40 قتيلاً في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

أفاد طبيب بمقتل 40 شخصاً «بالرصاص» في السودان، بهجوم شنّه عناصر من «قوات الدعم السريع» على قرية بولاية الجزيرة وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يخاطب حضور مؤتمر اقتصادي في مدينة بورتسودان اليوم الثلاثاء (الجيش السوداني)

البرهان عن صراعات حزب البشير: لن نقبل ما يُهدد وحدة السودان

أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان رفضه للصراعات داخل حزب «المؤتمر الوطني» (المحلول) الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا جلسة مجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في السودان (د.ب.أ)

حكومة السودان ترحب بـ«الفيتو» الروسي ضد «مشروع وقف النار»

رحّبت الحكومة السودانية باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين)، ضد مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن بشأن السودان.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان (د.ب.أ)

المبعوث الأميركي يلتقي البرهان في أول زيارة للسودان

التقى المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو الاثنين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد التي تمزقها الحرب.

«الشرق الأوسط» (بورت سودان)

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في هجوم لـ«قوات الدعم السريع» بولاية الجزيرة

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف شرق البلاد 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بالرصاص في قرية في ولاية الجزيرة (وسط السودان) إثر هجوم شنّه عناصر من «قوات الدعم السريع» الأربعاء، ليضاف إلى 40 آخرين قُتلوا في بلدات أخرى بالولاية التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط البلاد الذي دمّرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف العام، على ما أفادت مصادر طبية ومحلية في الولاية، الأربعاء.

ولليوم الثاني على التوالي، عاود عناصر من «قوات الدعم السريع» الهجوم على قرية «التكينة» (وسط الجزيرة)، مستخدمة بعض الأسلحة الثقيلة، مخلّفة 5 قتلى، كما نفذ الطيران الحربي للجيش ضربات جوية لوقف تقدمها من اقتحام المنطقة. وفي وقت سابق، حذَّر كيان «مؤتمر الجزيرة» الذي يرصد انتهاكات الحرب، من وقوع مجزرة وشيكة تخطط لها «قوات الدعم السريع» تستهدف أهالي المنطقة، التي تحتضن أعداداً كبيرة من النازحين الفارين من القرى المجاورة. وقال سكان في التكينة إن المسلحين من أبناء المنطقة تصدُّوا للقوة التي حاولت التوغل من جهة الحي الغربي.

«الدعم»: مؤامرة لخلق مواجهة مع المدنيين

بدورها، قالت «قوات الدعم السريع»، إنها ترصد أبعاد مؤامرة يقودها عناصر من النظام السابق (الحركة الإسلامية) وما تسميه «ميليشيات البرهان» تقوم بحشد المواطنين وتسليحهم في ولاية الجزيرة بهدف «خلق مواجهة بين قواتنا والمدنيين». وأضافت في بيان باسم المتحدث الرسمي، الفاتح قرشي، أن هناك فيديوهات موثقة على وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عن وجود «مخطط لتسليح المواطنين في قرى الجزيرة وتظهر الفلول (عناصر النظام السابق) وبعض المخدوعين من قرية التكينة وقرى أخرى، يتوعدون بمهاجمة قواتنا».

عائلة نازحة بعد مغادرتها منزلها في جزيرة توتي في الخرطوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

وناشدت أهالي القرى النأي بأنفسهم عن «مخطط الفلول ومحاولات الزج بالمواطنين في القتال باسم المقاومة الشعبية»، مؤكدة أنها لن تتهاون في التعامل بحزم مع المسلحين و«كتائب فلول الحركة الإسلامية».

في هذا السياق، أكد طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مقتل 40، مشيراً إلى أن «القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص». وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته بعد تعرّض الفرق الطبية لهجمات. وقال شهود في قرية ود عشيب إن «قوات الدعم السريع» التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، شنَّت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني. وقال شاهد في اتصال هاتفي مع الوكالة إن «الهجوم استُؤنف صباح» الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون «أعمال نهب».

الأمم المتحدة قلقة

ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها «قوات الدعم السريع» خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في أكتوبر (تشرين الأول).

مشهد للدمار في أحد شوارع أم درمان القديمة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» (رويترز)

ومنذ ذلك التاريخ، وثَّقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسة كانت تُعدّ سلة الخبز في السودان. وحذَّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، من أن اندلاع أعمال العنف هناك «يعرّض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر».

وتعرَّضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة؛ مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية. وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأُصيب العشرات منهم بالمرض. ويصل الكثير من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد «السير لأيام عدة... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها»، وفق ما قال دوجاريك، الجمعة. وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية. وقال دوجاريك: «إنهم مضطرون إلى النوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى».

80 % من المرافق الصحية مغلقة

وتقدّر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80 في المائة من المرافق الصحية في المناطق المتضررة. وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص الجوع الحاد.

من جهة ثانية، شنَّ الطيران الحربي للجيش السوداني سلسلة من الغارات الجوية على مواقع «الدعم السريع» شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفقاً لمصادر محلية. وعاد الهدوء النسبي، الأربعاء، إلى الفاشر التي تشهد منذ أسابيع مستمرة معارك ضارية بعد توغل «قوات الدعم السريع» إلى وسط الفاشر.

مشروع توطين ألماني

من جهة ثانية، قالت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، خلال زيارتها لتشاد، الأربعاء، إن برلين تعتزم دعم مشروع يهدف إلى دمج اللاجئين السودانيين في تشاد. وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، تعتزم حكومة تشاد تخصيص 100 ألف هكتار من الأراضي مجاناً، ليتم منح نصفها لأسر اللاجئين والنصف الآخر للأسر المعوزة في المجتمعات المضيفة. ومن المقرر أن يتم تخصيص هكتار واحد لكل أسرة.

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور بأدري في تشاد (رويترز)

ومن المقرر أن يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لهذه الأسر؛ لجعل الأراضي صالحة للاستخدام. وقالت شولتسه، خلال زيارتها لمعبر أدري الحدودي شرق تشاد: «للأسف، علينا أن نفترض أن العودة إلى السودان لن تكون ممكنة لمعظم اللاجئين في المستقبل المنظور». وأضافت شولتسه أن المساعدات الإنسانية ليست حلاً دائماً. وقالت: «لهذا السبب يُعدّ هذا النهج، الذي يمنح اللاجئين والمجتمعات المضيفة الأراضي ويجعلها صالحة للاستخدام مجدداً كالحقول والمراعي، خطوة رائدة، حيث إن الذين يمتلكون أراضي خصبة يمكنهم توفير احتياجاتهم بأنفسهم». وقالت مديرة منظمة «وورلد فيجن ألمانيا»، جانين ليتماير، إن نحو 250 ألف لاجئ يعيشون حالياً ظروفاً صعبة، بمساكن مؤقتة بدائية في منطقة أدري وحدها. وأضافت ليتماير أن الأشخاص في كثير من الحالات يعيشون تحت أغطية من القماش المشمع المشدود على جذوع الأشجار أو الأعمدة.