أمازيغ ليبيا يتظاهرون رفضاً لـ«عسكرة» يفرن

خوري تؤكد مواصلة الأمم المتحدة العمل لـ«تحقيق الاستقرار»

خوري في فعاليات سابقة بحضور ليبيات (البعثة الأممية)
خوري في فعاليات سابقة بحضور ليبيات (البعثة الأممية)
TT

أمازيغ ليبيا يتظاهرون رفضاً لـ«عسكرة» يفرن

خوري في فعاليات سابقة بحضور ليبيات (البعثة الأممية)
خوري في فعاليات سابقة بحضور ليبيات (البعثة الأممية)

سادت حالة من التوتر مدينة يفرن الليبية، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس، احتجاجاً على تمركز قوة تابعة لقائد عسكري مناهض لسلطات طرابلس.

ويأتي هذا التوتر وسط حراك واسع في المدينة الأمازيغية لجهة رفض أي تدخل عسكري في شؤونها، والمطالبة بعزلها عن «أي فتنة»، بحسب مواطنيها ومسؤوليها المحليين.

والقائد العسكري هو اللواء أسامة الجويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة للمنطقة الغربية، وكان موالياً لفتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، بعد انفصاله عن القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وتظاهر سكان يفرن، ثاني أكبر مدن جبل نفوسة، التي يتكلم أغلبها اللغة الأمازيغية، للمطالبة بطرد قوة الجويلي، التي أتت من خارج المدينة للتمركز بها، رافضين ما أسموه بـ«عسكرتها».

وقال السفير إبراهيم قرادة، كبير المستشارين سابقاً في الأمم المتحدة، الذي ينتمي إلى يفرن، إن المدينة «نجحت في طرد القوات الموالية لجويلي، مساء الخميس، رفضاً لمحاولات (عسكرتها)»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن رد فعل المواطنين جاء «اعتراضاً ومقاومة لمحاولات توطين العسكرة في يفرن، ونقل الصراعات إليها، ورفضاً للهيكلة المختلة والمغرضة لمديريات الأمن المفروضة والمرفوضة».

عماد الطرابلسي اتخذ قراراً يقضي بدمج مديريات الأمن بمناطق الجبل الغربي (أ.ف.ب)

وكان وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، عماد الطرابلسي، قد اتخذ قراراً يقضي بدمج مديريات الأمن بمناطق الجبل الغربي، لكن يفرن رفضت القرار، وعدّته «جهوياً، وسيتسبب في فتنة بين أهل الجبل».

ولوحظ خروج رتل عسكري من يفرن في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وقال قرادة إن حراك يفرن «نجح في إبعاد العسكرة وإثارة الفتن، مع الثبات على السلمية والمدنية، رغم استخدام الرصاص ووقوع إصابات».

وكان عضو المجلس البلدي في يفرن، سعيد بوقصيعة، قد صرح أن مواطني المدينة تظاهروا للمطالبة بانسحاب ما أسماهم بـ«الميليشيات»، التي دخلت المدينة، خشية جرّها إلى صراعات مسلحة. وتحدث عن أجواء التوتر التي سادت المنطقة، موضحاً أن الكتيبة التي دخلت يفرن، والتي تتبع المنطقة العسكرية الغربية، «أطلقت النار على المتظاهرين السلميين، مما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح».

ودعا عضو المجلس البلدي المنطقة العسكرية الغربية إلى سحب قواتها «قبل تفاقم الأوضاع»، مطالباً حكومة «الوحدة» بالتدخل، وإصدار قرارات لسحب هذه القوات.

وكان الدبيبة قد أعفى الجويلي من رئاسة إدارة الاستخبارات العسكرية في مايو (أيار) 2022، ومنذ ذلك الحين انضم الجويلي إلى صف مناوئيه.

الفريق صلاح النمروش مع وزير الدفاع التركي يشار غولر في أنقرة (المنطقة العسكرية الغربية)

في غضون ذلك، التقى معاون رئيس الأركان العامة لقوات حكومة «الوحدة»، الفريق صلاح الدين النمروش، والوفد المرافق له مع وزير الدفاع التركي يشار غولر في أنقرة.

وقال المكتب الإعلامي للمنطقة العسكرية الساحل الغربي في بيان، إن اللقاء جاء خلال زيارة النمروش لمعرض «ساها إكسبو الدولي للدفاع وصناعة الطيران والفضاء» بتركيا، مشيراً إلى أنه التقى أيضاً رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي، الجنرال متين غوراك، وقائد القوات البرية التركية الجنرال سلجوق بيلقدار.

النمروش رفقة يشار غولر في أنقرة (المنطقة العسكرية الغربية)

في شأن آخر، أثنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري، على الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في تعزيز السلام والحوار، والدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق التنمية. وقالت بهذا الخصوص: «بمناسبة يوم الأمم المتحدة، فإن الأخيرة لعبت دوراً محورياً في رحلة ليبيا نحو الاستقلال، وهي مستمرة في التزامها بوحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها»، مؤكدة أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا «ستواصل الاسترشاد بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في سعيها، بمعية جميع الليبيين، إلى تحقيق الاستقرار والرخاء المستدامين للجميع في ليبيا».

حفتر خلال تدشين مشروع جديد لتمديد مسار «النهر الصناعي» (الحكومة الليبية)

يأتي ذلك وسط ترحيب شعبي بخطوة تدشين مشروع تمديد مسار «النهر الصناعي» إلى مناطق جديدة بشرق ليبيا، من جنوب الكفرة حتى منطقة المخيلي.

وقالت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، مساء الخميس، إن القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، دشن خط «النهر الصناعي الخامس». وأقيم حفل التدشين بمقر إدارة جهاز النهر الصناعي بمنطقة الهواري في بنغازي، وسط حضور عدد من المسؤولين المحليين.

كما أعلن حفتر عن انطلاق مشروع إنشاء مدينة متكاملة في بنغازي، تضم ألفي وحدة سكنية مجهزة بكافة المرافق الخدمية، لتخصيصها لمهندسي ومستخدمي «جهاز النهر الصناعي».

شرح لمسار المشروع الجديد لتمديد مسار «النهر الصناعي» (الحكومة الليبية)

ونوهت الحكومة إلى أن هذه الخطوات «تأتي في إطار الاهتمام المباشر من القيادة العامة بضرورة حل إشكاليات نقص مياه الشرب بمناطق الجبل الأخضر، وتوفير البيئة المناسبة وتلبية الاحتياجات الضرورية، وعلى رأسها المسكن المناسب للقائمين على تسيير وإدارة مشروع النهر الصناعي، حتى يتمكنوا من أداء مهامهم على أكمل وجه».

وينظر إلى هذا المشروع على أنه سيمدّ شرق ليبيا بالكامل بالمياه، امتداداً من الجغبوب وأمساعد حتى الرجمة. كما سينقل نحو 2.7 مليون متر مكعب من المياه، بحفر نحو 320 بئراً في جنوب الكفرة، و100 أخرى في شرق السرير، لافتة إلى أن «المنظومة تمتلك خزاناً كبيراً بالمخيلي بسعة 24 مليون متر مكعب، ومنظومة ضخ باستخدام 3 أنواع من الأنابيب باختلاف الجهد».


مقالات ذات صلة

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وقفة احتجاجية سابقة لمتضررين من حرق السجل العقاري في عهد النظام السابق (لقطة من مقطع فيديو)

بعد 39 عاماً... مطالبة بالتحقيق في «إحراق» أرشيف السجل العقاري الليبي

بعد 39 عاماً على «إحراق» أرشيف السجل العقاري خلال عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، يطالب ليبيون بفتح تحقيق في هذه القضية لـ«تضررهم من الحادثة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني من ليبيا ومن خارجها (البعثة الأممية)

ليبيا: الأمم المتحدة تبحث فرص نزع سلاح الميليشيات و«تفكيكها»

رعت البعثة الأممية اجتماعاً يضم رؤساء منظمات مجتمع مدني ومسؤولين حكوميين لمناقشة قضية نزع سلاح التشكيلات المسلحة وإعادة إدماجها في مؤسسات الدولة.

جمال جوهر (القاهرة)

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
TT

تفاعل مصري مع بكاء السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة

السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)
السيسي أكد أن المنطقة تمر بظروف صعبة ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة (الرئاسة المصرية)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع لحظات بكاء وتأثر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه، الخميس، قادة القوات المسلحة المصرية في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة).

وتصدر وسم «#السيسي_القايد» الترند في مصر، مع مشاركة مقاطع فيديو من لقاء السيسي، والاحتفاء بكلماته.

اللقاء الذي حضره القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد المجيد صقر، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، وقادة الأفرع الرئيسية، تناول، حسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، تطوّرات الأوضاع على الساحتَين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».

وخلال اللقاء طلب السيسي من المتحدث العسكري، العقيد غريب عبد الحافظ، أن يسدي له نصيحة، قائلاً: «تنصحني بإيه؟»، ليرد الأخير: «هون على نفسك يا فندم».

وتعليقاً على رد المتحدث العسكري، قال السيسي، الذي بدا عليه التأثر حابساً دموعه: «هما يومان في الدنيا، وبعد ذلك سنموت... يا رب يقبلني».

وأضاف الرئيس المصري مخاطباً المتحدث العسكري أنه «عندما تفهم الحكاية التي نتواجد بسببها في الأرض... لن تهون عليك أبداً»، وتابع: «عندما جاءت السيدة فاطمة أثناء وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قالت له: (واكرباه). فرد عليها الرسول وهو ينتقل إلى الرفيق الأعلى: (لا كرب بعد اليوم على أبيكِ)».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن سياسة بلاده الخارجية تتمتع بالاعتدال (الرئاسة المصرية)

وحرص رواد مواقع «التواصل» على مشاركة مقطع الفيديو، الذي يظهر فيه تأثر الرئيس المصري وهو يرد على المتحدث العسكري، من بينهم الإعلامي المصري أحمد موسى.

بينما دعا مغردون أن يعين الله الرئيس المصري ويؤيده بنصره.

وكتب آخرون، متمنين أن يحمي الله السيسي من «كيد الحاقدين».

كما عد حساب آخر بكاء الرئيس «دليلاً على ثقل الحمل الذي يتحمله».

في المقابل، ظهرت تعليقات و«هاشتاغات» ناقدة ومشككة في المشهد الذي تم بثه عبر القنوات التلفزيونية الرسمية.

وهو ما عده الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، «محاولة للتقليل من مكانة البلاد عبر الادعاء بأن حديث السيسي وتأثره هدفهما استعطاف المصريين»، مشيراً إلى أن «وراء هذه الادعاءات جماعات تسعى باستمرار للتشكيك في كل شيء، وفي كل تصريح، بهدف إثارة البلبلة وتحريض الرأي العام».

وأكد فرج لـ«الشرق الأوسط» أن «كلمات الرئيس خلال لقائه قادة القوات المسلحة حظيت بتفاعل واسع في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «تأثر السيسي خلال اللقاء يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد». وقال إن «السيسي سبق وقال له إنه كمن يمسك جمراً في يده، نظراً لحجم المخاطر التي تحيط بالبلاد، لا سيما خلال الفترة الأخيرة منذ اندلاع حرب غزة».

وأضاف فرج: «نعيش فترة عصيبة تحتاج حنكة وحكمة في اتخاذ القرارات». وأوضح أن «السيسي تحدث خلال اللقاء عن التهديد الذي يواجه مصر عبر جبهاتها الاستراتيجية الثلاث؛ سيناء شرقاً، وليبيا غرباً، والسودان واليمن جنوباً»، وأكد الرئيس المصري «ضرورة التأني في اتخاذ القرارات حتى لا تفقد البلاد ما بنته من تسليح وتدريب خلال السنوات الماضية».

الرئيس المصري خلال لقاء قادة القوات المسلحة المصرية (الرئاسة المصرية)

ولم يقتصر التفاعل على لحظات التأثر، بل امتد لتصريحات السيسي خلال اللقاء. وقال الإعلامي وعضو ومجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، عبر حسابه على «إكس»، إن «حديث الرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة يعكس حرصه على التشاور معهم بشأن التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

ولفت بكري إلى أن الرئيس المصري أرسل خلال اللقاء رسائل عدة؛ من أبرزها «التأكيد على أن إدارة مصر المتزنة ساهمت في الاستقرار، وأن مصر ليست في معزل عما يدور حولها من أزمات وتحديات، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على التدريب والجاهزية للقوات المسلحة للحفاظ على أمن مصر القومي».

من جانبه، أشار الخبير العسكري المصري إلى أن «لقاء السيسي مع الجيش هذه المرة مختلف، حيث حضره قادة الفرق واللواءات، على غير المعتاد في مثل هذه الاجتماعات التي يحضرها (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) وقادة الجيوش، ما يعني أن الرئيس أراد أن تصل رسالته لكل جندي».

وحمل لقاء السيسي مع قادة القوات المسلحة «رسائل عدة للداخل والخارج، ملخصها أن الجيش جاهز ومتيقظ»، حسب سمير فرج.

تناول اللقاء، «جهود القوات المسلحة في تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي تُوكل إليها»، حيث أكد الرئيس المصري أن «القوات المسلحة هي أهم ركيزة للاستقرار في مصر والمنطقة في ظل الأزمات والصراعات التي تحيط بالبلاد على كافة حدودها»، معرباً عن «اطمئنانه تجاه الدور الحيوي الذي يلعبه الجيش في الحفاظ على استقرار البلاد».

وقال السيسي إن «المنطقة تمر بظروف صعبة، ومصر تعد عامل استقرار مهماً في ظل الأحداث الراهنة والتطورات الجارية في الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، في كافة حدود الدولة الغربية والجنوبية والشرقية والشمال الشرقي».

وأضاف أن «سياسة مصر الخارجية تتمتع بالاعتدال»، مشيراً إلى أن «مهمة القوات المسلحة لا تقتصر على التدريب العسكري فحسب، بل تتفاعل أيضاً مع الوضع السياسي والأمني في الداخل والخارج»، وشدد على «أهمية اتخاذ القرارات السليمة مهما كانت جاهزية القوات للحفاظ على كل المكتسبات التي تحققت خلال 10 سنوات مضت».