ليبيا تؤكد مشاركة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب

أدانت الهجوم على «توساش» التركية

إردوغان في لقاء سابق مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وعبد الله اللافي النائب بالمجلس الرئاسي (مكتب صالح)
إردوغان في لقاء سابق مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وعبد الله اللافي النائب بالمجلس الرئاسي (مكتب صالح)
TT

ليبيا تؤكد مشاركة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب

إردوغان في لقاء سابق مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وعبد الله اللافي النائب بالمجلس الرئاسي (مكتب صالح)
إردوغان في لقاء سابق مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وعبد الله اللافي النائب بالمجلس الرئاسي (مكتب صالح)

أدانت السلطات الليبية في شرق البلاد وغربها «الهجوم الإرهابي»، الذي استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (توساش)، وخلَّف 4 قتلى وجرح 14 شخصاً، مؤكدة على مشاركة الجهود الدولية الرامية لمكافحة الأعمال الإرهابية.

الدبيبة وإردوغان في لقاء سابق (الوحدة)

واستنكرت حكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلس النواب، بـ«أشد العبارات» الاعتداء الإرهابي الغادر على الشركة التركية. وقالت، في بيان مساء أمس (الأربعاء)، إنه «في الوقت الذي نعزي فيه أهالي الضحايا الأبرياء الذين طالتهم براثن الغدر والإرهاب، فإننا نؤكد على تضامننا مع أعضاء الأسرة الدولية كافة في الجهود العالمية المشتركة لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومسمياته».

وذهبت الحكومة إلى أن «هذا الإرهاب لا يعترف بالحدود، وقد حاربه أبطال قواتنا المسلحة طيلة السنوات الماضية نيابة عن العالم بوجه عام، وعن أشقائنا وأصدقائنا في محيطنا الإقليمي، على وجه الخصوص، حتى تم القضاء عليه».

لحظة الهجوم على مقر الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (توساش) في أنقرة أمس (رويترز)

وأكدت الحكومة أنها «تدفع قدماً تجاه اتخاذ الوسائل والأدوات كافة للقضاء على الإرهاب دولياً وإقليمياً، والمشاركة في جميع الجهود التي تهدف لإرساء قواعد الأمن والسلم الدوليَّين».

في السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بأقوى العبارات هذا الهجوم، معربة عن «تضامنها العميق مع تركيا، حكومةً وشعباً، في مواجهة هذا الاعتداء الإجرامي، الذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإقليميَّين والدوليَّين».

وأكدت «خارجية الوحدة» أن استهداف المنشآت الحيوية والصناعات الاستراتيجية «يمثل تصعيداً خطيراً لا يخدم سوى الأطراف الساعية إلى زعزعة الأمن والسلام العالميَّين»، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة، و«التصدي بحزم لكل ما من شأنه تقويض استقرار الدول».

كما جدَّدت وزارة الخارجية التزامها بدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية، مؤكدة أهمية حماية البنى التحتية الحيوية وصناعات الدفاع والفضاء، بوصفها ركيزة أساسية للأمن الوطني والدولي.

وكان الهجوم الذي وُصف بـ«الإرهابي» قد استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء في منطقة كهرمان قازان بالعاصمة أنقرة، أعقبه سماع أصوات إطلاق نار، أوقع 4 قتلى وأصاب 14 شخصاً، أمس (الأربعاء)، حسبما أعلن مسؤولون أتراك، وهو الهجوم الذي أدانته دول عربية وأجنبية عدة.


مقالات ذات صلة

عائلة الليبي المتهم بتفجير «لوكربي» تطالب بعلاجه وزيارته في أميركا

شمال افريقيا أبو عجيلة المريمي ضابط الاستخبارات الليبية السابق (أرشيفية - رويترز)

عائلة الليبي المتهم بتفجير «لوكربي» تطالب بعلاجه وزيارته في أميركا

طالبت عائلة أبو عجيلة المريمي، ضابط الاستخبارات الليبي السابق، وزارةَ الخارجية التابعة لحكومة الدبيبة، بتسهيل سفرها إلى أميركا؛ لزيارته في محبسه.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المبعوث الفرنسي بول سولير في لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في طرابلس (السفارة الفرنسية)

تحرك دبلوماسي فرنسي «نشط» في ليبيا... ماذا يستهدف؟

تكثَّفت المساعي الدبلوماسية الفرنسية بين الأفرقاء الليبيين، على مدار شهر أكتوبر الحالي عبر سلسلة لقاءات أجراها بول سولير مبعوث الرئيس إيمانويل ماكرون إلى ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا المشاركون في الاجتماع مع البعثة الأممية في صورة مشتركة (البعثة الأممية)

الدبيبة يتعهد مكافحة «الفساد» في قطاع الصحة

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، إن جهاز الإمداد الطبي في بلده كان لسنوات «محطةً استُغلت للفساد والاحتكار».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا صورة أرشيفية متداوَلة لعدد من الليبيين الذي كانوا قد نُفوا إلى جزر بجنوب إيطاليا عام 1911

قصة نفي 5 آلاف ليبي إلى جنوب إيطاليا

أرجع مؤرخون عمليات نفي آلاف الليبيين إلى إيطاليا إلى اشتداد ضربات المقاومة الليبية للقوات الغازية، منذ معركة شارع «الشط - الهاني» في طرابلس عام 1911.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا من اجتماع سابق للمجلس الرئاسي مع وفد من الأمازيغ (أرشيفية)

أمازيغ ليبيا يطالبون «الرئاسي» بسحب التشكيلات العسكرية من مدنهم

وسط صمت رسمي من حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حذر المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا من أي «تحركات لميليشيات قبلية داخل المدن التابعة له».

خالد محمود (القاهرة )

برنامج الأغذية العالمي يحذر من «مجاعة محدقة» في السودان

طفلان يحملان مساعدات بمدرسة تؤوي نازحين فروا من العنف في السودان 10 مارس 2024 (أ.ف.ب)
طفلان يحملان مساعدات بمدرسة تؤوي نازحين فروا من العنف في السودان 10 مارس 2024 (أ.ف.ب)
TT

برنامج الأغذية العالمي يحذر من «مجاعة محدقة» في السودان

طفلان يحملان مساعدات بمدرسة تؤوي نازحين فروا من العنف في السودان 10 مارس 2024 (أ.ف.ب)
طفلان يحملان مساعدات بمدرسة تؤوي نازحين فروا من العنف في السودان 10 مارس 2024 (أ.ف.ب)

طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد، بوصول كامل إلى السودان من مختلف المعابر لمواجهة «مجاعة محدقة» في البلد الذي تعصف به حرب قاتلة منذ أكثر من عام ونصف العام.

وتدور حرب منذ أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقاً. واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف مدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج سيندي ماكين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد الوصول الكامل، بالإضافة إلى القدرة على الدخول من خلال أكبر عدد ممكن من نقاط الدخول المختلفة إلى السودان، والتأكد من أنه يمكننا البدء على نطاق واسع».

وتابعت: «المجاعة محدقة الآن. هناك مجاعة في مخيم زمزم وبالتالي ستنتشر. لذا فالأمر مُلّح حقاً أن نتمكن من الدخول والقيام بذلك على نطاق واسع».

وقد نزح نحو 11.3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريباً إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه «كارثة» إنسانية.

ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم «زمزم» في دارفور.

وأوضحت: «يتعلق الأمر بإدخال الطعام والشاحنات إلى هناك، لذا من المهم أن تظل المعابر مفتوحة. كذلك المعابر الأخرى في جميع أنحاء السودان من حدود جنوب السودان إلى الشمال. نحن بحاجة إلى فتح أكبر عدد ممكن منها».

وفي الأسبوع الماضي، دعت عشر دول بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضمان وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى «مساعدة عاجلة».

وقالت هذه الدول، في بيان مشترك، إن «العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين» للجهود الإنسانية المحلية والدولية هي «أساس هذه المجاعة».

وأكدت ماكين التي قالت إنها التقت البرهان قائد الجيش: «نحاول التأكد من أننا سنتمكن من إطعام الناس على نطاق واسع في السودان».