​مصر تستعيد المئات من رعاياها العالقين في لبنان

أرسلت شحنة مساعدات ثالثة

أعضاء من السفارة المصرية في لبنان وممثلون عن الحكومة اللبنانية يستقبلون المساعدات المصرية (الخارجية المصرية)
أعضاء من السفارة المصرية في لبنان وممثلون عن الحكومة اللبنانية يستقبلون المساعدات المصرية (الخارجية المصرية)
TT

​مصر تستعيد المئات من رعاياها العالقين في لبنان

أعضاء من السفارة المصرية في لبنان وممثلون عن الحكومة اللبنانية يستقبلون المساعدات المصرية (الخارجية المصرية)
أعضاء من السفارة المصرية في لبنان وممثلون عن الحكومة اللبنانية يستقبلون المساعدات المصرية (الخارجية المصرية)

أعلنت مصر، الأربعاء، استعادة المئات من رعاياها العالقين في لبنان، بموازاة إرسال شحنة مساعدات إغاثية ثالثة إلى بيروت، تتضمن 23 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.

وذكرت الخارجية المصرية، أن السفارة المصرية في بيروت «قامت بإعادة 293 من المواطنين المصريين العالقين في لبنان وذويهم إلى أرض الوطن، ليصل إجمالي من تم إعادتهم حتى الآن إلى 883 مواطناً عبر رحلات استثنائية لشركة (مصر للطيران)، وتواصل السفارة تلقي طلبات المواطنين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن تمهيداً لإدراجهم على الرحلات التالية».

شحنات المساعدات المصرية المرسلة إلى بيروت (الخارجية المصرية)

وفي إطار تنفيذ توجيهات الرئيس المصري بتقديم أوجه الدعم كافة للبنان وشعبه في مواجهة الآثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، واستمرار الجسر الجوي المصري إلى لبنان، أرسلت مصر شحنة ثالثة من المساعدات الإغاثية إلى مطار بيروت الأربعاء، تضمنت 23 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.

وبذلك يصل الحجم الإجمالي للمساعدات المصرية إلى لبنان حتى الآن 67 طناً، وفق الخارجية، التي قالت إن أعضاء من السفارة المصرية في لبنان وممثلين عن الحكومة اللبنانية وهيئة الإغاثة اللبنانية، كانوا في استقبال الشحنة.

المساعدات تضمنت 23 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية (الخارجية المصرية)

وشدّدت الخارجية المصرية، على أنها تقوم «بالتنسيق مع كل الجهات الوطنية لضمان التخفيف من وطأة الحرب الإسرائيلية ضد لبنان من على كاهل المواطنين والنازحين، من خلال تكثيف الاتصالات الرامية للتوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وكذلك عبر توفير أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اللبناني الشقيق».

كما تستمر السفارة في بيروت في التواصل مع المواطنين المصريين في لبنان؛ «لتوفير كل أوجه الدعم الممكنة لهم ولذويهم، سواء بإعادتهم إلى أرض الوطن عبر رحلات استثنائية، أو بتقديم الخدمات القنصلية المختلفة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة».


مقالات ذات صلة

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

الخليج رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي طفل يقف بالقرب من المراتب بينما يحزم النازحون أمتعتهم للعودة إلى قراهم بجنوب لبنان في ملجأ بصيدا (رويترز) play-circle 00:52

بري: نطوي مرحلة تاريخية كانت الأخطر على لبنان

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الحرب مع إسرائيل مثّلت «مرحلة تاريخية كانت الأخطر» التي يمر بها لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش أعمال «القمة العربية الإسلامية» الأخيرة بالرياض (الرئاسة المصرية)

دعم مصري للبنان... تحركات سياسية وإنسانية تعزز مسار التهدئة بالمنطقة

تحركات مصرية مكثفة سياسية وإنسانية لدعم لبنان في إطار علاقات توصف من الجانبين بـ«التاريخية» وسط اتصالات ومشاورات وزيارات لم تنقطع منذ بدء الحرب مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي النواب في جلسة تشريعية سابقة للبرلمان اللبناني (الوكالة الوطنية للإعلام)

التمديد لقائد الجيش اللبناني ورؤساء الأجهزة «محسوم»

يعقد البرلمان اللبناني جلسة تشريعية الخميس لإقرار اقتراحات قوانين تكتسب صفة «تشريع الضرورة» أبرزها قانون التمديد مرّة ثانية لقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز) play-circle 00:25

الجيش الإسرائيلي: قصفنا 25 هدفاً للمجلس التنفيذي ﻟ«حزب الله» خلال ساعة واحدة

قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين)، إن قواته الجوية نفذت خلال الساعة الماضية ضربات على ما يقرب من 25 هدفاً تابعاً للمجلس التنفيذي لجماعة «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

المغرب يدين بشدة «أي دعم للحركات الانفصالية والإرهابية»

السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)
TT

المغرب يدين بشدة «أي دعم للحركات الانفصالية والإرهابية»

السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأفريقي محمد عروشي (الشرق الأوسط)

دان المغرب بشدة، الثلاثاء بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، أي دعم للحركات الانفصالية والإرهابية. وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، محمد عروشي، في كلمة خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن حول «تعزيز آليات مكافحة استغلال الموارد الطبيعية من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية»، العلاقةَ السببية بين استغلال الموارد الطبيعية والديناميات الأمنية في أفريقيا، ودور الأنشطة غير المشروعة المرتبطة بهذه الموارد في تعزيز قدرات الجماعات المسلحة والإجرامية، وتداعياتها الخطيرة على استقرار الدول المتضررة.

وأوضح عروشي أن الجماعات المسلحة والإرهابية تتغذى على غياب سلطة الدولة في المناطق التي تنشط فيها، وتسعى إلى السيطرة على هذه الأخيرة، منتهكة الوحدة الترابية للدول، وذلك في تعدٍّ صارخ على سيادتها، مشدداً على الاتجاه المثير للقلق الذي يتطور «في إطار العلاقة بين الإرهاب والانفصال، والذي لا يؤدي إلا إلى زيادة حجم التهديد الذي يتربص بقارتنا بشكل يومي».

كما أدان الدبلوماسي المغربي تهديد استقرار الدول الناجم، ليس فقط عن الجماعات المسلحة الإرهابية والانفصالية، ولكن أيضاً عن «السياسات العدوانية للأنظمة الاستبدادية التي تسعى إلى خلق وتعبئة ودعم حركات انفصالية، بهدف خدمة أجندات غادرة، ومزعزعة للاستقرار لآيديولوجيات عفا عليها الزمن، وذلك في انتهاك صارخ لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وآليات المنظمة الأفريقية».

وقال في هذا الصدد إنه «إذا كان نجاح أي استراتيجية لمكافحة الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية من قبل الجماعات المسلحة الانفصالية والإرهابية يرتكز على تعبئة متناسبة لقدراتنا الأمنية، فإنه يظل أيضاً رهيناً بتفعيل رافعات التنمية والمرونة المجتمعية، ومن هنا تبرز أهمية اعتماد مقاربة مندمجة تقوم على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية».

كما دعا المسؤول المغربي إلى تعزيز آليات مكافحة استغلال الجماعات المسلحة والإرهابية للموارد الطبيعية في أفريقيا، وتعزيز دورها في الحفاظ على استقرار الدول الأفريقية ووحدتها الوطنية، مبرزاً أهمية المكافحة الفعالة للتعاون والروابط بين الإرهابيين وباقي الجماعات الإجرامية، فضلاً عن الحركات الانفصالية المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود.