مصر: قطار يدهس طفلين لدى عبورهما القضبان خطأً

عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أرشيفية - أ.ب)
عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أرشيفية - أ.ب)
TT

مصر: قطار يدهس طفلين لدى عبورهما القضبان خطأً

عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أرشيفية - أ.ب)
عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر اليوم (الاثنين)، أن قطاراً دهس طفلين أثناء مروره بمدينة العياط؛ أحد مراكز محافظة الجيزة (جنوب القاهرة).

وقالت الهيئة، في بيان صحافي نشرته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، إنه «في تمام الساعة 43:7 صباحاً أثناء مسير قطار رقم 185 - 2603 سوهاج - بورسعيد، بجوار مزلقان البليدة المغلق، وبحراسة خفير المنفذ وخفير نظامي بين العياط - البليدة، عبر طفلان القضبان من مكان غير معد للعبور ودهسهما القطار».

وأشارت إلى أنه «تأشر من ناظر المحطة تجمهر الأهالي على المنفذ وقيامهم بالتعدي على خفير المنفذ وإشعال النيران بغرفته، وتم حجز القطارات في الاتجاهين».

وأهابت الهيئة بـ«المواطنين الالتزام بالعبور من الأماكن المعدة للعبور (المزلقانات)، وعدم العبور من الأماكن غير المعدة للعبور، وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكات الهيئة».

وفي الأسبوع الماضي، صدم جرار مؤخرة «قطار نوم»، بالقرب من محافظة المنيا في صعيد مصر، مما أسفر عن وفاة 3 أشخاص، وإصابة 20 آخرين. كما وقع حادث تصادم لقطارين في الزقازيق بدلتا مصر، الشهر الماضي، أسفر عن وفاة 4 أشخاص، وإصابة العشرات، في حين أشارت التحقيقات الأولية، التي جَرَت بالحادث، إلى «خطأ بشرى نتيجة عدم تحويل مسار القطار».

ويستخدم السكك الحديدية في مصر يومياً نحو مليون راكب، ومن المخطط مضاعفة عدد الركاب في 2030 بالوصول إلى مليونيْ راكب يومياً، بجانب استخدامها في نقل 8 ملايين طن بضائع سنوياً في العام الحالي، وهو الرقم المخطط أن يصل إلى 13 مليون طن بحلول 2030، وفق بيانات رسمية لوزارة النقل.


مقالات ذات صلة

شولتس يزور موقع هجوم ماغدبورغ ويؤكد: «سنرد بكل قوة القانون»

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في موقع الهجوم الذي وقع في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ (د.ب.أ)

شولتس يزور موقع هجوم ماغدبورغ ويؤكد: «سنرد بكل قوة القانون»

أدان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجوم الذي وقع في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ، واصفا الحادث بأنه «جريمة مروعة ووحشية».

«الشرق الأوسط» (ماغدبورغ (ألمانيا))
الولايات المتحدة​ أطفال يصعدون إلى حافلة متجهة إلى مركز حيث سيلتقون بوالديهم بعد إطلاق نار في مدرسة بولاية ويسكونسن (رويترز)

عمرها 15 سنة... طالبة أميركية تفتح النار داخل مدرستها وتقتل اثنين

كشفت الشرطة الأميركية أن فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً أطلقت النار في فصل دراسي، بمدرسة في ولاية ويسكونسن، ما أسفر عن مقتل طالب ومعلم وإصابة 6 آخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق راكب يقود دراجة نارية في أحد شوارع برشلونة (أرشيفية - أ.ف.ب)

«لا خوذة... لا وقود»... حملة يونانية لحماية راكبي الدراجات النارية

أعلنت وزارة الصحة اليونانية، الثلاثاء، تضافر جهودها مع أصحاب محطات الوقود في حملة لحث راكبي الدراجات النارية على ارتداء الخوذات.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
يوميات الشرق صورة من موقع الحادث (يوتيوب)

​تعاطف مع أم مصرية ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل غرقه

حظيت واقعة الأم المصرية التي ألقت بطفلتيها من نافذة «ميكروباص» قبل الغرق في إحدى الترع بمحافظة أسيوط بتعاطف لافت على «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من انهيار طوابق في مبنى سكني في حي الوايلي بالعاصمة المصرية القاهرة (وسائل إعلام محلية)

8 قتلى في انهيار مبنى بالقاهرة

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية وفاة 8 مواطنين وإصابة 3 آخرين في حادث سقوط عقار سكني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»

يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)
يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)
TT

رحيل الإخواني يوسف ندا يطرح تساؤلات عن مصير «أموال الجماعة»

يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)
يوسف ندا (متداولة على حسابات موالية للإخوان)

أثار رحيل القيادي في جماعة «الإخوان»، يوسف ندا، الأحد، تساؤلات حول مصير «أموال الجماعة»، ومدى تأثر «الإخوان» اقتصادياً بوفاته.

ووفق مراقبين، فإن «ندا يُعدّ مؤسس كيان الجماعة المالي». وأشاروا إلى أنه «منذ ستينات القرن الماضي أسس ندا عدة شركات اقتصادية كان لها دور بارز في تمويل أنشطة الجماعة».

يأتي هذا في وقتٍ أدرجت فيه مصر ندا على «قوائم الإرهاب» في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عقب إدانته بـ«تمويل جماعة إرهابية».

ويرى خبراء في مصر أن «رحيل ندا سيكون له تأثيرات مالية وتنظيمية على (الإخوان)»، ورجحوا أن «تُدار المنظومة المالية للجماعة التي كان يتولى ندا جزءاً كبيراً فيها، بالكوادر الثانية التي كانت تساعده في إدارة شبكة علاقات الجماعة في الخارج».

وتُصنِّف السلطات المصرية «الإخوان»، على أنها «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات الجماعة، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، في حين يقيم عناصر للجماعة خارج البلاد.

وأعلنت «الإخوان»، الأحد، رحيل يوسف ندا (المقيم خارج مصر) عن عُمر ناهز 94 عاماً. وندا، الذي وُلد في الإسكندرية (شمال مصر) عام 1931، شغل منصب رئيس مجلس إدارة «بنك التقوى» ومفوض العلاقات السياسية الدولية في الجماعة.

ووفق وسائل إعلام محلية، بدأ ندا نشاطه الاقتصادي لحساب «الإخوان» عام 1956 بعد الإفراج عنه في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، في الحادث الذي وقع في أكتوبر (تشرين الأول) 1954 بميدان المنشية في الإسكندرية.

ونقل ندا نشاطه المالي بعد ذلك إلى خارج مصر، حيث توجَّه إلى ليبيا، ومنها إلى النمسا عام 1960، وتوسع نشاطه حتى لُقب، في نهاية الستينات من القرن الماضي، بأنه (ملك الأسمنت في منطقة البحر المتوسط).

الخبير الأمني المصري، عضو مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، اللواء فاروق المقرحي، يعتقد أنه «برحيل ندا قد تحدث أزمة اقتصادية ومالية داخل (الإخوان)»، وقال إنه «كان المسؤول المالي الأول في الجماعة، ورحيله سوف يسبب ارتباكاً بشأن إدارة الأنشطة الاقتصادية للجماعة، خصوصاً في الخارج».

وأوضح المقرحي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «ندا كان يدير عدداً من الأنشطة الاقتصادية لحساب (الإخوان)، خصوصاً بعد تأسيسه بنك (التقوى) في جزر البهاما»، مشيراً إلى أن «هناك تساؤلات حول الشخص الذي يحل محل ندا في إدارة الأنشطة الاقتصادية، هل من بين أبنائه، أم من قيادات أخرى تابعة للإخوان في الخارج».

جانب من محاكمة سابقة لعناصر من «الإخوان» في مصر (أ.ف.ب)

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2001، وجّه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، اتهاماً إلى ندا بـ«ضلوع شركاته في دعم الإرهاب وتمويل هجمات 11 سبتمبر (أيلول)»، وأدرجته الإدارة الأميركية ضمن «القائمة السوداء للداعمين للإرهاب»، قبل أن تقدم الحكومة السويسرية طلباً لمجلس الأمن في عام 2009 بشطب اسم ندا من «قائمة الداعمين للإرهاب».

وتصدّر رحيل ندا «الترند» على منصات التواصل، الأحد، حيث غردت عناصر مُوالية للجماعة ناعية الراحل، متحدثة عن «إسهاماته داخل الجماعة، خاصة المالية والتنظيمية».

وفي القاهرة، قال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن «ندا، مسؤول بيت المال لـ(الإخوان)، ومسؤول علاقاتهم الدولية والخارجية».

وأشار، عبر حسابه على «إكس»، الأحد، إلى أن «ندا لم يتأخر عن دعم الإخوان بأمواله، ويُعدّ أغنى قيادات الجماعة، وحرّض كثيراً من الدول على مصر»، لافتاً إلى «صدور حكم بحقّه في اتهامه بـ(تمويل الإخوان) قبل أن يجري العفو عنه وقت حكم الجماعة لمصر».

وكانت السلطات المصرية قد أحالت ندا، في عام 2008، إلى المحاكمة العسكرية بتهمة «تمويل الإرهاب»، وحُكم عليه (غيابياً) بالسجن 10 سنوات، قبل أن يصدر «الإخوان» قراراً بالعفو عنه في يوليو (تموز) 2012. والشهر الحالي، أدرجت محكمة مصرية ندا على «قوائم الإرهاب» لمدة خمس سنوات، ضمن 76 متهماً آخرين.

وأكد الخبير في الحركات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، أن «الجماعة سوف تتأثر مالياً برحيل ندا، خاصة أنه كان أحد مصادر دخْل الجماعة عبر شركاته ومشروعاته، كما أنه كان يتولى إدارة الشؤون المالية لـ(الإخوان)».

ويرجح أن يجري إسناد الشركات والكيانات الاقتصادية، التي كان يشرف يوسف ندا على إدارتها، إلى كوادر الجماعة التي كانت تساعده بالخارج، مثل محمود الإبياري، مشيراً إلى أن هناك «كيانات اقتصادية كان يشرف عليها ندا في أفريقيا ودول آسيوية وأوروبية، وكان يعتمد في إدارتها على كوادر للجماعة في الخارج».

ويرى عبد المنعم أن «غياب ندا سوف يؤثر تنظيمياً وحركياً أيضاً على الجماعة»، موضحاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجماعة أمام (انتقال جيلي) بتولّي أجيال جديدة إدارتها في الخارج، بدلاً من قيادات جيل الستينات والسبعينات».

ووفق رأي الخبير في شؤون الحركات الأصولية ماهر فرغلي، فإن «العلاقات الخارجية لـ(الإخوان) سوف تتأثر أكثر برحيل ندا»، وقال إن «التأثير الأكبر سيكون على نشاط الجماعة خارجياً»، مضيفاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «ندا كان يشرف على شبكة علاقات واسعة مع المراكز الإسلامية الأوروبية، وجمعيات حقوقية في الخارج، وشركات وكيانات اقتصادية».