احتفاء في وسائل التواصل بزيارة ولي العهد السعودي لمصر

مغردون أشادوا بعلاقات التعاون بين الرياض والقاهرة

الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
TT

احتفاء في وسائل التواصل بزيارة ولي العهد السعودي لمصر

الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

لقيت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، الثلاثاء، اهتماماً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد مغردون بعلاقات التعاون بين القاهرة والرياض، معوّلين على تأثيرها في مواجهة الأزمات الإقليمية.

وتصدرت وسومات «#ولي_العهد_في_مصر»، و«#نورت_مصر»، و«#ولي_العهد_السعودي» الترند في مصر، مع منشورات ترحيبية أكدت عمق الروابط التاريخية بين القاهرة والرياض.

وكان الأمير محمد بن سلمان، زار القاهرة، الثلاثاء، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكّدا خلالها على ضرورة «التوقف عن سياسات حافة الهاوية، بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع في المنطقة». وطالبا بـ«بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة».

وشهد ولي العهد السعودي والرئيس المصري التوقيع على تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي» برئاستهما، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي ووفد البلدين (الرئاسة المصرية)

وعد الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري، في منشور عبر حسابه على «إكس»، لقاء السيسي وولي العهد السعودي، «رسالة تؤكد وحدة الموقف المشترك والتوافق حول ضرورة التحرك السريع في مواجهة التطورات الخطيرة التي تواجهها المنطقة»، مشيراً إلى أن «زيارة ولي العهد جاءت لتؤكد عمق العلاقة بين البلدين وتطورها ودخولها مرحلة جديدة من خلال مجلس التنسيق الأعلى».

واحتفت عضوة مجلس النواب المصري، نورا علي، بزيارة ولي العهد السعودي، وشاركت صور وتفاصيل الزيارة عبر حسابها على «فيسبوك».

وأبدى حساب باسم «ناني شهاب»، على «إكس» سعادته بتوقيع اتفاقية لتشجيع الاستثمارات بين البلدين، مرحباً بزيارة ولي العهد السعودي لمصر، وجاء في أحد المنشورات: «أهلا وسهلا... نورت مصر بلدكم الثاني».

حساب آخر باسم «محمد محرم» على «إكس» قال: «مصر نورت بضيوفها».

وكذلك رحب حساب باسم «محمد كمال» بالزيارة، وقال إن «ولي العهد زعيم وقائد شاب صاحب رؤية وفكر صائب ورائد ورشيد يقود السعودية لتتبوأ مكانتها الحقيقية في المنطقة والعالم».

وتفاعل مغردون سعوديون أيضاً مع الترحيب المصري بزيارة محمد بن سلمان للقاهرة، وكتب الإعلامي والمغرد السعودي مهدي بن سداح، عبر حسابه على «إكس»، أن «العلاقات السعودية - المصرية دائماً ما كانت قوية ومتينة، مدفوعة بروابط تاريخية وجغرافية وثقافية مشتركة»، مشيراً إلى أن «التعاون بين البلدين يعزز استقرار المنطقة ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين».

وأبدى حساب باسم «حسام»، على «إكس»، إعجابه بـ«الاستقبال والوداع الحار بين الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان، وفي ساعات ابتهجت فيها مصر وانتعش الاقتصاد واستبشر العالم أجمع لأن ولي العهد في مصر».

وكتب الأديب والصحافي السعودي محمد الرطيان، عبر حسابه على «إكس»، منشوراً في حب مصر، مصحوباً بصورة من زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة، ليرد عليه مغردون مصريون بمنشورات في حب السعودية. وتتوالى التعليقات من رواد مواقع التواصل، معددين مزايا البلدين.

وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاحتفاء بزيارة ولي العهد السعودي لمصر، أمر طبيعي، لا سيما أنها تتزامن مع أوضاع إقليمية مضطربة وشديدة التعقيد». وقال: «الزيارة مهمة على المستوى الإقليمي لتنسيق المواقف في ظل الأوضاع الحالية، لا سيما وأن مصر والسعودية أكبر دولتين في المنطقة».

محادثات ولي العهد السعودي والرئيس المصري في القاهرة (الرئاسة المصرية)

على الصعيد الثنائي، أشار بيومي إلى أن «الزيارة تعد تعزيزاً للتعاون بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي»، وقال: «مصر من أكبر الدول الجاذبة للاستثمارات في المنطقة، والتعاون الاقتصادي بين القاهرة والرياض مرشح للنمو مستقبلاً».

وتزامناً مع الزيارة نشر «الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء» في مصر، بياناً أشار فيه إلى «ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين القاهرة والرياض بنسبة 32.7 في المائة، مسجلاً 6.5 مليار دولار خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 4.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2023». (الدولار الأميركي يساوي 48.59 جنيه في البنوك المصرية).


مقالات ذات صلة

تعيين رشاد رئيساً جديداً للمخابرات العامة في مصر

شمال افريقيا السيسي متوسطاً رشاد وكامل بعد اداء رئيس المخابرات الجديد اليمين (الرئاسة المصرية)

تعيين رشاد رئيساً جديداً للمخابرات العامة في مصر

أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، تعيين حسن محمود رشاد، رئيساً جديداً لجهاز المخابرات العامة، خلفاً للواء عباس كامل الذي تولى رئاسته منذ 2018. وأدى رشاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من لقاء الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

الحكومة المصرية لتسريع تنفيذ الاتفاقات مع السعودية

توافقت السعودية ومصر على رفع وتيرة التكامل الاستثماري، كما جدّدت الرياض والقاهرة تحذيرهما من اتساع رقعة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط.

أحمد إمبابي (القاهرة )
الخليج ولي العهد السعودي والرئيس المصري بحثا العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة (واس)

توافق سعودي - مصري لتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن

جددت السعودية ومصر عزمهما على تكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين عبر بيان مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا مصر: تحقيقات «حادث الجلالة» تؤكد تعاطي سائق الحافلة «المخدرات»

مصر: تحقيقات «حادث الجلالة» تؤكد تعاطي سائق الحافلة «المخدرات»

ذكرت النيابة المصرية في بيان، الأربعاء، أن التقرير الفني أثبت «إيجابية العينة التي تشير إلى تعاطي السائق المواد المخدرة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الري المصري ونظيره النيجيري (الري المصرية)

«أسبوع المياه»... مصر توسع شراكاتها مع الصومال وكينيا ونيجيريا

عززت الحكومة المصرية من شراكاتها مع دول أفريقية في مجال المياه وإدارة الموارد المائية باتفاقيات تعاون مع الصومال وكينيا ونيجيريا.

أحمد إمبابي (القاهرة )

«أسبوع المياه»... مصر توسع شراكاتها مع الصومال وكينيا ونيجيريا

وزير الري المصري ونظيره النيجيري (الري المصرية)
وزير الري المصري ونظيره النيجيري (الري المصرية)
TT

«أسبوع المياه»... مصر توسع شراكاتها مع الصومال وكينيا ونيجيريا

وزير الري المصري ونظيره النيجيري (الري المصرية)
وزير الري المصري ونظيره النيجيري (الري المصرية)

عززت الحكومة المصرية من شراكاتها مع دول أفريقية في مجال المياه وإدارة الموارد المائية، باتفاقيات تعاون مع الصومال وكينيا ونيجيريا، على هامش فعاليات مؤتمر «أسبوع القاهرة للمياه»، الذي اختتمت فعالياته الأربعاء بمصر.

وخلال فعاليات مؤتمري «أسبوع القاهرة للمياه» السابع، و«أسبوع المياه الأفريقي» التاسع، بالقاهرة، وقعت وزارة الري المصرية عدداً من الاتفاقيات وبرامج التعاون مع منظمات دولية وإقليمية مختصة بمجال المياه، وعَدّ دبلوماسيون سابقون وخبراء تلك الاتفاقيات «تستهدف تعزيز التعاون المصري الأفريقي في مواجهة تحديات الندرة المائية والتغيرات المناخية».

وانطلقت في العاصمة المصرية (القاهرة)، الأحد، ولمدة خمسة أيام، فعاليات النسخة السابعة لـ«أسبوع القاهرة للمياه» (مؤتمر سنوي تنظمه وزارة الري المصرية، بحضور نخبة من المتخصصين الدوليين في مجال المياه)، بالتزامن مع استضافة النسخة التاسعة لـ«أسبوع المياه الأفريقي»، في ظل رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو).

مباحثات وزير الري المصري ونظيره الكيني (الري المصرية)

وشاركت في مؤتمر «أسبوع القاهرة للمياه» نحو 30 منظمة إقليمية ودولية معنية بالمياه، ودار النقاش حول تحديات إدارة الموارد المائية، خلال خمس جلسات عامة، ونحو 155 جلسة فرعية، إلى جانب معرض شاركت فيه نحو 25 مؤسسة محلية ودولية، حسب بيانات وزارة الري المصرية.

وأتاحت فعاليات مؤتمري «أسبوع القاهرة للمياه»، و«أسبوع المياه الأفريقي»، الفرصة للحكومة المصرية لتوسيع شراكاتها مع الدول الأفريقية في مجال المياه، حيث وقع وزير الري المصري هاني سويلم، ونظيره النيجيري جوزيف أوتسيف، مذكرة تفاهم، الثلاثاء، تضمنت «التعاون في مجال إدارة الموارد المائية، وتقنيات الري الحديث، والتنبؤ بالفيضان والجفاف، والتكيف مع تغيرات المناخ في قطاع المياه»، حسب «الري المصرية».

كما اتفق وزير الري المصري، مع نظيره الكيني، إيريك موريسي موجا، على «مذكرة تفاهم تتضمن خطة للتعاون بين البلدين في موضوعات المياه»، كما تتضمن «تبادل الخبرات بين الجانبين، ودعم الجانب الكيني في مجال التدريب وبناء القدرات بقطاع المياه»، لتضاف إلى جهود أخرى تنفذها القاهرة في مجال المياه الجوفية وحصاد مياه الأمطار.

وناقش سويلم، مع وزير الطاقة والموارد المائية الصومالي، «إجراءات إعداد مذكرة تفاهم في مجال إدارة الموارد المائية، والتدريب، وبناء القدرات»، وتتضمن «تقديم الدعم الفني لتحسين إدارة المياه، والإنذار المبكر للجفاف والفيضان، وتدريب الكوادر الصومالية في قطاع المياه»، حسب إفادة من «الري المصرية»، الأربعاء.

وتشكو مصر من عجز مائي يبلغ 55 في المائة، وتعتمد على نهر النيل بصفته مصدراً رئيسياً للمياه بنسبة 98 في المائة، بحصة سنوية مقدارها 55.5 مليار متر مكعب، وفقاً لبيانات «الري المصرية».

وينظر الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية الأسبق، السفير أحمد حجاج، لاتفاقيات التعاون المائي المصرية مع الدول الأفريقية، باعتبارها «جزءاً من منظومة وبرامج العلاقات المصرية مع أفريقيا، التي تشمل مجالات مختلفة مثل الدبلوماسية والعسكرية والصحة والتعليم والتدريب»، مشيراً إلى أن «الدول الأفريقية تستهدف الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال المياه».

مباحثات وزير الري المصري ونظيره الصومالي بالقاهرة (الري المصرية)

وقال حجاج لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة تمتلك أفضل خبرات أفريقية في مجال المياه»، مشيراً إلى «نجاح مصر في تنفيذ برامج الري الحديث، وإقامة مشروعات ضخمة لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، في مواجهة تحدي الندرة المائية».

وتعمل الحكومة المصرية على التوسع في مشروعات إعادة استخدام المياه، لمواجهة تحدي ندرة المياه، بتنفيذ استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه، تشمل بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافة إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث.

وقبل أشهر، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، والمسجلة في موسوعة «غينيس» باعتبارها المحطة الكبرى لمعالجة المياه على مستوى العالم، وفق «الري المصرية».

ووصف حجاج، مؤتمر «أسبوع القاهرة للمياه»، بأنه «بات منصة دولية في ملف المياه، بحكم المشاركات الدولية الكبيرة من المختصين في قطاع الموارد المائية»، واعتبره يمثل «مخرجات مهمة للدول الأفريقية، وجزءاً من رسالة مصر لتعزيز تعاونها مع محيطها الأفريقي».

ويرى أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن «الدول الأفريقية، تسعى للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال المياه، باعتبار أن مدرسة الري المصرية عريقة، وتمتلك قدرات بحثية وتقنيات حديثة في مجال حوكمة المياه، وإدارتها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «القاهرة تمتلك معاهد بحثية في مجال التنبؤات، وتحلية ومعالجة المياه، والدول الأفريقية تحتاج لهذه الخدمات في إدارة مواردها المائية».

وأوضح شراقي أن «مصر تستهدف توسيع تعاونها المائي مع دول أفريقيا»، وقال إن «المساهمات لا تقتصر على دول حوض النيل، وتمتد لدول أخرى مثل نيجيريا»، واعتبر أن «التعاون والتكامل، هما السبيل لمواجهة تحديات الندرة المائية، بشراكات بين الدول التي تحظى بوفرة مائية، والتي تعاني من الشح المائي»، إلى جانب «التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بإدارة الموارد المائية».

وخلال فعاليات «أسبوع القاهرة للمياه»، ناقش وزير الري المصري، مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، التعاون في مجالات إدارة منظومة الموارد المائية، وناقش مع مدير المعهد الدولي لإدارة المياه، مذكرة تفاهم مشتركة في مجالات البحث وتبادل المعرفة، كما شهد التوقيع على مذكرة تفاهم مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، تتضمن التعاون في البحث والابتكارات الموفرة للمياه، وناقش مع ممثلي منظمة «فلاندز» البلجيكية، التعاون في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة.