تواصل الدعم العسكري الأميركي لمصر وسط اضطرابات إقليمية

واشنطن وافقت على بيع صواريخ «ستينغر» للقاهرة بـ740 مليون دولار

وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الاحتياط (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الاحتياط (المتحدث العسكري)
TT

تواصل الدعم العسكري الأميركي لمصر وسط اضطرابات إقليمية

وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الاحتياط (المتحدث العسكري)
وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الاحتياط (المتحدث العسكري)

تواصل الدعم العسكري الأميركي إلى مصر، عبر موافقة واشنطن على بيع صفقة سلاح جديدة إلى القاهرة، بعد أيام من فك حظر كان مفروضاً على جزء من منحة عسكرية سنوية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، موافقة واشنطن على بيع صواريخ «ستينغر» لمصر مقابل 740 مليون دولار، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات وتوترات أمنية زائدة.

وربط محللون بين المساعدات العسكرية الأميركية للجانب المصري، وبين جهود البلدين للتهدئة في المنطقة، والوساطة لوقف «حرب غزة»، مبرزين أن «متطلبات المرحلة الحالية تدفع واشنطن لتعزيز شراكتها مع مصر والحفاظ عليها، خصوصاً مع اتجاه القاهرة لتنويع مصادر تسليحها».

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية - الأميركية زخماً خلال الفترة الحالية، حيث ترأس وزيرا خارجية البلدين جولة للحوار الاستراتيجي المشترك في القاهرة الأسبوع الماضي، وسبق ذلك موافقة واشنطن على «تقديم المساعدات العسكرية الكاملة للقاهرة، البالغ قيمتها 1.3 مليار دولار»، والتي تحصل عليها مصر منذ توقيع اتفاق السلام بينها وبين إسرائيل.

وقال الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، إن الولايات المتحدة «تعول على مصر لدفع جهود الاستقرار والتهدئة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، ومنع التصعيد في الجبهة اللبنانية».

وأشار فرج في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إتمام واشنطن صفقة سلاح الصواريخ، بجانب الحصول على المعونة العسكرية كاملة للقاهرة، يأتي من أجل «استهداف دعم القدرات العسكرية المصرية، بما يمكنها من دعم جهود الاستقرار والتهدئة بالمنطقة». موضحاً أن «الولايات المتحدة أدركت قوة وتأثير مصر في محيطها الإقليمي، وهي تستهدف دعم استقرارها وأمنها حتى يتحقق الأمن الإقليمي»، كما أوضح أن «التوترات المستمرة في المنطقة تفرض على القاهرة الجاهزية، وتعزيز قدراتها لمواجهة أي أخطار تؤثر على أمنها واستقرارها».

وتعد صواريخ «ستينغر» من أهم منظومات الدفاع الجوي المحمولة، ووفق وزارة الدفاع الأميركية فإن شركة «آر تي إكس» ستكون المتعاقد الرئيسي لصفقة الصواريخ مع القاهرة.

وكان كثير من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد قدم طلبات هذا الصيف لشراء صواريخ «ستينغر». ومع إضافة الطلب المصري، ستمتد قائمة الطلبات المتراكمة في خطوط الإنتاج حتى عام 2029.

وقال وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد المجيد صقر، الأربعاء، إن التحديات الإقليمية والدولية والصراعات التي تحيط ببلاده من كل الاتجاهات «تفرض أن يكون الجيش المصري دائماً على أهبة الاستعداد والجاهزية».

وأشار صقر خلال مراسم الاحتفال بتخرج الدفعة 166 من كلية ضباط الاحتياط، إلى أن «القوات المسلحة المصرية لا تدخر جهداً في توفير الإمكانات كافة لبناء أجيال جديدة، قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته»، وفق إفادة للمتحدث العسكري المصري.

ختام فعاليات التدريب البحري المصري-الأميركي "النسر المدافع" الأسبوع الماضي (المتحدث العسكري)

وتقدم تصريحات وزير الدفاع المصري ثلاث رسائل، وفق اللواء فرج: الأولى للقوات المسلحة المصرية «بضرورة الاستعداد المستمر لتحقيق الاستقرار وتأمين الحدود الاستراتيجية»، والثانية «طمأنة الشعب المصري بجاهزية الجيش»، أما الثالثة فهي «رسالة تحذير لكل من يريد أن يعبث بالأمن المصري».

من جهته، توقف المحلل السياسي الأميركي، ماك شرقاوي، عند أهمية قرار الإدارة الأميركية ببيع صواريخ «ستينغر» لمصر، مشيراً إلى أن حصول مصر على هذه الصواريخ، رغم أنها لم تكن على أجندة المفاوضات العسكرية بين البلدين «رسالة مهمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في ضوء التوترات بالمنطقة». وقال إن واشنطن «تريد التأكيد على دعمها للقاهرة»، عادّاً أن صفقة (الصواريخ) «يمكن أن تحجم اليد العسكرية الطولى لإسرائيل، وهي سلاح الطيران».

وعدّ شرقاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «العلاقات المصرية - الأميركية على المستوى العسكري لا تتأثر كثيراً بمتغيرات سياسة البيت الأبيض صعوداً وهبوطاً»، وقال إن القاهرة «على خريطة التدريبات العسكرية الأميركية المشتركة، بواقع مناورتين في العام، وذلك بشكل منتظم».

واختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري - الأميركي «النسر المدافع»، الأسبوع الماضي، الذي استمرت فعالياته لعدة أيام بنطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، بمشاركة عناصر من القوات البحرية المصرية والأميركية، وفق إفادة من المتحدث العسكري المصري.

جانب من فعاليات التدريب البحري المصري- الأميركي الأسبوع الماضي (المتحدث العسكري)

وتربط مديرة برنامج الأمن وقضايا الدفاع في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دلال محمود، بين الدعم العسكري الأميركي لمصر، واتجاه القاهرة لتنويع مصادر تسليحها مؤخراً، وقالت إن «حصول مصر على مقاتلات J - 10C الصينية مؤخراً، بدلاً من طائرات إف 16 الأميركية، دفع واشنطن للموافقة على مد مصر بصواريخ (ستينغر)»، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية «تريد الحفاظ على شراكتها الاستراتيجية مع الجانب المصري».

في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، أعلن رئيس الجناح الصيني المشارك في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء بمدينة العلمين المصرية، أن «الصين ومصر وقعتا اتفاقية لتصدير طائرة مقاتلة صينية إلى القاهرة»، وفق تقارير إعلامية.

والتقى قائد القوات الجوية المصرية، محمود فؤاد عبد الجواد، نظيره الصيني، تشانغ دينغ تشيو، في شهر يوليو (تموز) الماضي في العاصمة الصينية بكين «لتعزيز الشراكة والتعاون بين القوات الجوية لكلا البلدين في مجالات التدريب والتصنيع المشترك، ونقل التكنولوجيا المتقدمة»، وفق إفادة للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية.

وعدّت دلال محمود أن «تطورات الأوضاع في المنطقة تدفع واشنطن لعدم الضغط على القاهرة بأي اتجاه، وأن تحافظ على مسار العلاقات الدافئة مع مصر، في ضوء جهودها في الوساطة الخاصة بالحرب على غزة، ووقف التصعيد بالمنطقة». موضحة أن «متطلبات المرحلة الحالية دفعت الإدارة الأميركية لعدم استخدام أوراق ضغط على القاهرة، مثل ملف حقوق الإنسان الذي تجعله عادة ذريعة لحجب مساعدات عسكرية واقتصادية»، وأشارت في هذا السياق إلى أن «واشنطن تستخدم تلك الأوراق عند اللزوم للضغط على مصر، غير أن مشهد التوترات بالمنطقة، قبل الانتخابات الأميركية، لا تجعل الإدارة الحالية تتخذ سياسات خارجية جريئة».

وخلال السنوات الماضية، ربطت الإدارة الأميركية المساعدات العسكرية باشتراطات تتعلق بملف حقوق الإنسان، حيث قامت بتعليق نحو 320 مليون دولار من قيمتها المقدمة لمصر.

وتقوم مصر والولايات المتحدة مع قطر بجهود الوساطة للتوصل لوقف القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة، على مدى الأشهر الماضية.


مقالات ذات صلة

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

«جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع

ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها؛ لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

كاتب جزائري شهير يواجه السجن بسبب «تحقير الوطن»

الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
TT

كاتب جزائري شهير يواجه السجن بسبب «تحقير الوطن»

الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)
الروائي المعتقل بوعلام صنصال (أ.ف.ب)

يواجه الكاتب الجزائري - الفرنسي الشهير بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات مستفزة بالنسبة للسلطات، أطلقها في فرنسا، تخص الجزائر والمغرب و«بوليساريو»، والاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 والـ20.

وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، في مقال شديد اللهجة ضد صنصال وقطاع من الطيف الفرنسي متعاطف معه، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه، حيث وصل من باريس في 16 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.

الروائي المعتقل بوعلام صنصال (متداولة)

وفيما لم تقدم الوكالة الرسمية أي تفاصيل عن مصير مؤلف رواية «قرية الألماني» الشهيرة (2008)، رجح محامون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، أن يتم عرضه على النيابة قبل نهاية الأسبوع الجاري (عمل القضاة يبدأ الأحد من كل أسبوع)، بناء على قرائن تضعه تحت طائلة قانون العقوبات.

وبحسب آراء متوافقة لمختصين في القانون، قد يتعرض صنصال (75 سنة) لتهم تشملها مادتان في قانون العقوبات: الأولى رقم «79» التي تقول إنه «يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات كل من ارتكب فعلاً من شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية، أو أمن الدولة، أو تهديد سيادتها». والمادة «87 مكرر»، التي تفيد بأنه «يعتبر عملاً إرهابياً أو تخريبياً كل فعل يستهدف أمن الدولة، والوحدة الوطنية، واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

وإن كانت الوقائع التي يمكن أن تُبنى عليها هذه التهم غير معروفة لحد الساعة، فإن غالبية الصحافيين والمثقفين متأكدون أن تصريحات صنصال التي أطلقها في الإعلام الفرنسي، هي التي ستجره إلى المحاكم الجزائرية. ففي نظر بوعلام صنصال فقد «أحدث قادة فرنسا مشكلة عندما ألحقوا كل الجزء الشرقي من المغرب بالجزائر»، عند احتلالهم الجزائر عام 1830، مشيراً إلى أن محافظات وهران وتلمسان ومعسكر، في غرب الجزائر، «كانت تابعة للمغرب».

وذهب صنصال إلى أبعد من ذلك، عندما قال إن نظام الجزائر «نظام عسكري اخترع (بوليساريو) لضرب استقرار المغرب». كما قال إن فرنسا «لم تمارس استعماراً استيطانياً في المغرب؛ لأنه دولة كبيرة... سهل جداً استعمار أشياء صغيرة لا تاريخ لها»، ويقصد بذلك ضمناً الجزائر، وهو موقف من شأنه إثارة سخط كبير على المستويين الشعبي والرسمي.

الروائي الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)

وهاجمت وكالة الأنباء الجزائرية بشدة الكاتب، فيما بدا أنه رد فعل أعلى سلطات البلاد من القضية؛ إذ شددت على أن اليمين الفرنسي المتطرف «يقدّس صنصال»، وأن اعتقاله «أيقظ محترفي الاحتجاج؛ إذ تحركت جميع الشخصيات المناهضة للجزائر، والتي تدعم بشكل غير مباشر الصهيونية في باريس، كجسد واحد»، وذكرت منهم رمز اليمين المتطرف مارين لوبان، وإيريك زمور رئيس حزب «الاسترداد» المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين الجزائريين في فرنسا، وجاك لانغ وزير الثقافة الاشتراكي سابقاً، وكزافييه دريانكور سفير فرنسا بالجزائر سابقاً الذي نشر كتاب «الجزائر اللغز» (2024)، والذي هاجم فيه السلطات الجزائرية. كما ذكرت الوكالة الكاتب الفرنسي - المغربي الطاهر بن جلون.

إيريك زمور رئيس حزب «الاسترداد» اليميني (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

كما تناول مقال الوكالة أيضاً الروائي الفرنسي - الجزائري كمال داود، المتابع قضائياً من طرف امرأة ذكرت أنه «سرق قصتها» في روايته «حور العين» التي نال بها قبل أيام جائزة «غونكور» الأدبية. وقالت الوكالة بشأن داود وصنصال: «لقد اختارت فرنسا في مجال النشر، بعناية، فرسانها الجزائريين في مجال السرقات الأدبية والانحرافات الفكرية».

يشار إلى أن الإعلام الفرنسي نقل عن الرئيس إيمانويل ماكرون «قلقه على مصير صنصال»، وأنه يعتزم التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه. ورأى مراقبون في ذلك محاولة من باريس للضغط على الجزائر في سياق قطيعة تامة تمر بها العلاقات الثنائية، منذ أن سحبت الجزائر سفيرها من دولة الاستعمار السابق، في يوليو (تموز) الماضي، احتجاجاً على قرارها دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. كما طالبت دار النشر الفرنسية «غاليمار» بـ«الإفراج» عن الكاتب الفرنسي - الجزائري صنصال بعد «اعتقاله» على يد «أجهزة الأمن الجزائرية»، غداة إبداء الرئاسة الفرنسية قلقها إزاء «اختفائه». وكتبت دار النشر في بيان: «تُعرب دار غاليمار (...) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب، وتدعو إلى الإفراج عنه فوراً».

الرئيس إيمانويل ماكرون أبدى «قلقه على مصير صنصال» وأكد أنه يعتزم التدخل لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه (الرئاسة الجزائرية)

ويعاب على صنصال الذي كان مسؤولاً بوزارة الصناعة الجزائرية لمدة طويلة، «إدراج الجزائر شعباً وتاريخاً، في أعماله الأدبية، كمادة ضمن سردية ترضي فرنسا الاستعمارية». ومن هذه الأعمال «قرية الألماني» (2008) التي يربط فيها ثورة الجزائر بالنازية، و«قسم البرابرة» (1999) التي تستحضر الإرهاب والتوترات الاجتماعية في الجزائر. و«2084: نهاية العالم» (2015) التي تتناول تقاطع الأنظمة المستبدة مع الدين والسياسة.