​ليبيا: البعثة الأممية تستأنف وساطتها لحل أزمة «المركزي»

«الوحدة» تضبط موقعاً لتهريب المهاجرين غير النظاميين

لقاء سابق يجمع خوري برؤساء اللجان المنتخبة في المجلس الأعلى للدولة (البعثة الأممية)
لقاء سابق يجمع خوري برؤساء اللجان المنتخبة في المجلس الأعلى للدولة (البعثة الأممية)
TT

​ليبيا: البعثة الأممية تستأنف وساطتها لحل أزمة «المركزي»

لقاء سابق يجمع خوري برؤساء اللجان المنتخبة في المجلس الأعلى للدولة (البعثة الأممية)
لقاء سابق يجمع خوري برؤساء اللجان المنتخبة في المجلس الأعلى للدولة (البعثة الأممية)

بينما تستعد بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لاستئناف وساطاتها لحل أزمة «المصرف المركزي»، طمأنت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المواطنين بـ«توفّر» المخزون السلعي لمدة تصل إلى 3 أشهر في حد أدنى.

وأبلغ عبد الجليل الشاوش، ممثل «المجلس الأعلى للدولة» في المفاوضات المتعلقة بالمصرف، وسائل إعلام محلية، بتوجيه البعثة الأممية دعوة لعقد جلسة لممثلي الأطراف المعنيّة بالأزمة الثلاثاء، مشيراً إلى أنه بصدد المشاركة في هذا الاجتماع.

الدبيبة يفتتح مركزاً رياضياً في طرابلس (حكومة الوحدة)

بدورها، نفت حكومة الدبيبة في بيان مقتضب مساء الأحد، صحة تغريدة متداولة منسوبة له بشأن تحسن وشيك وملحوظ في الأوضاع الاقتصادية، وقالت إن هذه التغريدة: «مضللة ولا أساس لها من الصحة».

وبشأن ما يتردد عن قرب نضوب السلع الضرورية من الأسواق في ظل الأزمة، طمـأنت «الوحدة» على لسان وزيرها للاقتصاد والتجارة محمد الحويج، في مؤتمر صحافي مساء الأحد المواطنين بتوفر الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، وقال إن هناك ما يكفي 3 أشهر من جميع السلع، مطالباً التجار بعدم المغالاة في الأسعار.

وكان الدبيبة، افتتح مساء الأحد، مجمعاً للألعاب الرياضية في العاصمة طرابلس، وأعلن عودة «ملعب الوادي الكبير» بمدينة البيضاء إلى الخدمة، بعد 14 عاماً من الإغلاق، وأدرج «الإنجاز ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية» في البلاد.

لكن مجلس إدارة «نادي الأخضر الرياضي»، أعرب في المقابل، عن قلقه واستغرابه لتصريحات الدبيبة، ونفاها بشدة وعدّها «تفتقر إلى الدقة والموضوعية»، كما أكد استنكاره «لهذا الخطاب، الذي لا يمت للحقيقة بصلة، فيما يتعلق بافتتاح ملعب الوادي الكبير بمدينة البيضاء».

وبعدما أكد عدم جاهزية الملعب حتى الآن، حيث لا يزال بحاجة إلى بعض التعديلات الضرورية، لفت إلى أنه بصدد إقامة احتفال ضخم بمناسبة الافتتاح، تحت رعاية رئاسة أركان الوحدات الأمنية، التي يقودها خالد، نجل المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المتمركز في شرق البلاد.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»، تنفيذ فرع إدارة إنفاذ القانون بالمنطقة الوسطى «عملية مداهمة ناجحة» لموقع شرق مدينة مصراتة بغرب البلاد، مساء الأحد، كان يستخدم من قِبل عصابات تهريب المهاجرين غير النظاميين، حيث تم تجميعهم في ظروف غير إنسانية؛ تمهيداً لنقلهم عبر البحر إلى أوروبا.

وأوضحت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

كما أعلنت انتشال 14 قنبلة يدوية بالقرب من أحد المنازل في منطقة أولاد بن يعقوب بمدينة غريان، بعد بلاغ من أحد المواطنين، وأوضحت أنه تم نقل القنابل إلى وحدات التخزين لحين إتلافها بالطرق الآمنة المتبعة.

اجتماع حفتر مع سفير سويسرا (الجيش الوطني)

بدوره، قال القائد العام لـ«الجيش الوطني» المُشير خليفة حفتر، إنه ناقش مساء الأحد، مع سفير سويسرا جوزيف رينجلي، آخر التطورات والمُستجدات على الساحة الليبية، وسُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المُشتركة.

كما بحث رينجلي، مع رئيس «المجلس التسييري لبلدية بنغازي» الصقر عمران، الدعم المُقدم للبلديات من المنظمات الدولية التابعة للأُمم المُتحدة وصندوق الأمم المُتحدة الإنمائي، في مُختلف الجوانب الخدمية والإنسانية، وانعكاسات الوضع السياسي الحالي على الخدمات الأساسية للمواطنين التي تُقدمها البلديات.


مقالات ذات صلة

ليبيا: ترحيب من «الوحدة» و«الاستقرار» بإجراء الانتخابات البلدية المؤجلة

شمال افريقيا صناديق الاقتراع داخل مراكز الانتخابات البلدية المؤجلة (مفوضية الانتخابات)

ليبيا: ترحيب من «الوحدة» و«الاستقرار» بإجراء الانتخابات البلدية المؤجلة

رحبت الحكومتان في شرق ليبيا وغربها بإجراء الانتخابات الخاصة بتسعة مجالس بلدية مؤجلة تقع بنطاق سيطرة «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا المبعوثة الأممية هانا تيتيه تلقي كلمتها في الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار المهيكل» بطرابلس الأحد (البعثة الأممية)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتشكيل حكومة ليبية «موحدة»

جدّدت الأمم المتحدة دعوتها إلى تشكيل «حكومة ليبية موحدة» وذلك على لسان مبعوثتها إلى ليبيا هانا تيتيه خلال انطلاق أولى جلسات «الحوار المهيكل» في العاصمة طرابلس.

علاء حموده (القاهرة )
شمال افريقيا عناصر من «جهاز مكافحة التهديدات الأمنية» (أرشيفية)

استنفار أمني في صبراتة الليبية بعد مقتل «العمو»

هيمنت أجواء الاستنفار الأمني على مدينة صبراتة، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً غرب طرابلس، بعد مقتل الميليشياوي أحمد الدباشي المعروف بـ«العمو»، المطلوب دولياً.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه (البعثة الأممية)

انطلاق «الحوار المهيكل» برعاية أممية يفجّر جدلاً حاداً في ليبيا

يترقب الليبيون، الأحد، في طرابلس، انطلاق أولى جلسات «الحوار المهيكل»، أحد أبرز مسارات خريطة الحل السياسي التي طرحتها المبعوثة الأممية، هانا تيتيه قبل 4 أشهر.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا  ليبية تدلي بصوتها في صندوق اقتراع بالانتخابات البلدية بشرق البلاد (المفوضية)

شرق ليبيا يصوّت في انتخابات 9 مجالس بلدية مؤجَّلة

أدلى ناخبون في شرق ليبيا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، السبت، لاختيار ممثليهم في 9 مجالس بلدية مؤجلة تقع في نطاق سيطرة «الجيش الوطني الليبي»

علاء حموده (القاهرة)

مصر لـ«تعاون اقتصادي أعمق» مع قطر

فعاليات منتدى «الأعمال المصري - القطري» بالقاهرة الأحد (وزارة الاستثمار المصرية)
فعاليات منتدى «الأعمال المصري - القطري» بالقاهرة الأحد (وزارة الاستثمار المصرية)
TT

مصر لـ«تعاون اقتصادي أعمق» مع قطر

فعاليات منتدى «الأعمال المصري - القطري» بالقاهرة الأحد (وزارة الاستثمار المصرية)
فعاليات منتدى «الأعمال المصري - القطري» بالقاهرة الأحد (وزارة الاستثمار المصرية)

سعياً لتعميق التعاون الاقتصادي بين القاهرة والدوحة، أعلنت الحكومة المصرية عن «تسهيلات استثمارية» جديدة خلال منتدى «الأعمال المصري - القطري» في القاهرة.

وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، الأحد، «تشكيل لجنة متخصصة لتيسير إجراءات الاستثمار والتجارة بين بلاده وقطر»، في خطوة يراها خبراء «تعكس تطور الشراكة الاقتصادية بين القاهرة والدوحة».

وافتتح الخطيب، فعاليات منتدى «الأعمال المصري - القطري»، الأحد، بحضور وزير الدولة القطري لشؤون التجارة الخارجية، أحمد بن محمد السيد، وبمشاركة واسعة من ممثلي مجتمع الأعمال في البلدين.

وتشهد العلاقات المصرية - القطرية تطوراً نوعياً الفترة الحالية، بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للدوحة في أبريل (نيسان) الماضي، وأعلنت قطر وقتها «دعم الشراكة الاقتصادية مع مصر، من خلال الإعلان عن حزمة من الاستثمارات المباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار».

وهناك تطور في مؤشرات التعاون الاقتصادي بين مصر وقطر، وفق وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، وقال، الأحد، إن «حجم الاستثمارات القطرية في مصر بلغ نحو 3.2 مليار دولار، موزعة على أكثر من 266 شركة، تعمل في قطاعات متنوعة، منها المالي والصناعي والسياحي»، وأشار إلى «ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين، ليصل إلى 143 مليون دولار خلال العشرة أشهر الأولى من العام الحالي، في مقابل 80 مليون دولار عام 2023 بمعدل نمو يقترب إلى 80 في المائة».

ولفت الخطيب إلى أن علاقات بلاده مع قطر «شهدت دفعة قوية، خصوصاً بعد زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة في أبريل الماضي»، وقال إن «الزيارة نتج عنها الإعلان عن حزمة من الاستثمارات القطرية الجديدة، وفي مقدمتها مشروع تطوير منطقة (علم الروم) بالساحل الشمالي المصري».

ووقّعت مصر وقطر، في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقد شراكة استثمارية لتنمية منطقة «سملا وعلم الروم» بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح (شمال غربي مصر) بقيمة تبلغ نحو 29.7 مليار دولار، وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، وقتها، إن توقيع عقد الشراكة الاستثمارية مع الجانب القطري «يشكل تتويجاً للعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعكس عمق الروابط التاريخية بينهما».

خلال التوقيع على صفقة مصرية - قطرية لتنمية منطقة «علم الروم» بالساحل الشمالي في نوفمبر الماضي (مجلس الوزراء المصري)

ودعماً للمستثمرين القطريين، أعلن وزير الاستثمار المصري عن «تشكيل لجنة متخصصة لتيسير إجراءات الاستثمار والتجارة، بهدف دعم الشركات القطرية، وتذليل التحديات، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي»، مؤكداً «حرص بلاده لدفع التعاون مع الدوحة لمستوى استراتيجي أعمق».

وشدد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية القطري على «أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية بين بلاده والقاهرة»، وأشار خلال محادثات ثنائية مع وزير الاستثمار المصري، إلى «دور القطاع الخاص في دعم النمو وخلق فرص استثمارية جديدة»، وأكد أن «التعاون المستمر بين الشركات في البلدين، يعزز من تبادل الخبرات ويتيح استثمارات نوعية تحقق التنمية المستدامة»، حسب إفادة لوزارة الاستثمار المصرية، الأحد.

ووفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير يوسف الشرقاوي، فإن العلاقات المصرية - القطرية «دخلت مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الجانب الاقتصادي يشكل قاطرة للمشاركة الاستراتيجية بين القاهرة والدوحة لتعميق الاستثمارات بين البلدين». ويعتقد الشرقاوي أن «الدوحة تحاول الاستفادة من مناخ الاستثمار في مصر حالياً، بالمشاركة بمشروعات استثمارية في الساحل الشمالي المصري، وفي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفي قطاعات السياحة والصناعة والعقارات».

وخلال منتدى «الأعمال المصري - القطري»، الأحد، قال وزير الاستثمار المصري، إن «بلاده تتبنى خطة طموحة لتصبح ضمن أفضل 50 دولة عالمياً في مؤشرات تنافسية الاستثمار والتجارة خلال العامين القادمين»، وأشار إلى «بدء تنفيذ هذا التحول، من خلال التوسع في التحول الرقمي الشامل عبر إطلاق منصة التراخيص، وبدء العمل على منصة الكيانات الاقتصادية؛ بما يبسط الإجراءات».

جانب من منتدى «الأعمال المصري - القطري» بالقاهرة الأحد (وزارة الاستثمار المصرية)

عضو «الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع»، وليد جاب الله، يرى أن «منتدى (الأعمال المصري - القطري) من الآليات الخاصة بتفعيل حزمة الاستثمارات القطرية لمصر»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الدوحة تستهدف الاستثمارات في قطاعات مختلفة، بالقاهرة، خصوصاً في السياحة والزراعة والتكنولوجيا»، إلى جانب «الاستفادة من حوافز القطاع الصناعي». ويعتقد جاب الله أن «التطور في الشراكات الاقتصادية بين مصر وقطر، انعكس على معدلات التبادل التجاري بين البلدين»، وقال إن «الحكومة المصرية تعمل على تهيئة مناخ الاستثمار أمام المستثمرين القطريين في مختلف المجالات، بهدف تفعيل حزمة الاستثمارات التي جرى الإعلان عنها بين البلدين وقيمتها 7.5 مليار دولار».

وسجل حجم التبادل التجاري المشترك بين مصر وقطر 128.4 مليون دولار خلال العام الماضي، وفق إفادة للجهاز المصري للتعبئة العامة والإحصاء، في أبريل الماضي.

ويتواكب التطور في العلاقات الثنائية بين القاهرة والدوحة، مع تحرك إقليمي ودولي نشط بين مصر وقطر، وفق الشرقاوي، وقال إن «تنسيق البلدين لتثبيت وقف إطلاق النار، ودفع التهدئة في المنطقة، يواكبه تنامي مستوى العلاقات المصرية - القطرية». وأعلنت الدوحة، في مارس (آذار) 2022 ضخ استثمارات في مصر بنحو 5 مليارات دولار، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع القاهرة، بحسب «مجلس الوزراء المصري».


ليبيا: ترحيب من «الوحدة» و«الاستقرار» بإجراء الانتخابات البلدية المؤجلة

صناديق الاقتراع داخل مراكز الانتخابات البلدية المؤجلة (مفوضية الانتخابات)
صناديق الاقتراع داخل مراكز الانتخابات البلدية المؤجلة (مفوضية الانتخابات)
TT

ليبيا: ترحيب من «الوحدة» و«الاستقرار» بإجراء الانتخابات البلدية المؤجلة

صناديق الاقتراع داخل مراكز الانتخابات البلدية المؤجلة (مفوضية الانتخابات)
صناديق الاقتراع داخل مراكز الانتخابات البلدية المؤجلة (مفوضية الانتخابات)

رحبت الحكومتان في شرق ليبيا وغربها، بإجراء الانتخابات الخاصة بتسعة مجالس بلدية مؤجلة، تقع بنطاق سيطرة «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، السبت، وأظهرا توافقا نادراً على «أهمية هذه الخطوة نحو إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية»، في بلد يشهد انقسامات سياسية وعسكرية مستمرة.

ففي الغرب، ورغم الانقسام السياسي، وصف رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إجراء هذه الانتخابات بأنه «ركيزة أساسية لدعم الوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في جميع أنحاء البلاد، وتحقيق الاستقرار وترسيخ دولة القانون والمؤسسات»، وذلك في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك».

الإشادة نفسها، جاءت من حكومة «الاستقرار» المكلفة من البرلمان في الشرق، حيث عدّ رئيسها، أسامة حماد، أن «نجاح الانتخابات البلدية محطة أساسية على طريق إجراء الانتخابات العامة، وتلبية تطلعات الشعب». وفي السياق ذاته، جدّد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، دعمه الكامل للاستحقاقات الانتخابية كافة، واصفاً إياها بأنها «السبيل الدستوري والقانوني لتجديد الشرعيات، وتحقيق الاستقرار السياسي». كما أكد القائد العام لـ«الجيش الوطني»، أن هذه الانتخابات تسهم في «تعزيز المشاركة المدنية الفاعلة، وتطوير المؤسسات الوطنية، بما يخدم مصالح المواطنين، ويعزز قدرات الدولة».

لقاء المنفي والنائب الثاني لرئيس «المجلس الأعلى للدولة» في طرابلس (المجلس الرئاسي)

وأجريت الانتخابات، وسط استمرار الانقسام السياسي بين حكومتين، إحداهما تسيطر على غرب البلاد برئاسة الدبيبة، وأخرى في الشرق وأجزاء من الجنوب برئاسة حمّاد. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية، التي أجريت العام الماضي وشملت 58 بلدية، شهدت مشاركة تجاوزت 77 في المائة، فيما تعرضت المرحلة الثانية، لبعض التأجيلات بسبب اعتداءات مسلحة على مكاتب «المفوضية» في عدة بلديات غربية، ما يعكس التحديات السياسية والأمنية المستمرة التي تواجه البلاد.

وفي جولة الاقتراع التي جرت، السبت، بلغت نسبة المشاركة 69 في المائة، حيث توجه الناخبون إلى 311 مركز اقتراع في بنغازي وطبرق وسبها وسرت وقصر الجدي وتوكرة وسلوق والأبيار وقمينس، لاختيار 87 ممثلاً من بين 922 مرشحاً.

وفي تطور لافت، نفت «المفوضية الوطنية العليا للانتخابات» ما تردد حول وجود مخالفات في مركز اقتراع سرت، مؤكدة أن الفيديوهات المتداولة تظهر أوراق تصويت تخص موظفي الاقتراع والعناصر الأمنية داخل المركز، وأن الإجراءات المتعلقة بذلك تقع ضمن مسؤولية المفوضية.

وسبق أن أعلن رئيس المفوضية، عماد السائح، أن جميع المراكز التي زارها كانت «بمستوى أمني مرتفع جداً، وأن عملية تأمين الانتخابات كانت دقيقة للغاية، سواء بالنسبة للجان الاقتراع أو المواطنين»، مشيراً إلى «وعي أكبر لدى الناخبين مقارنة بالانتخابات السابقة، خصوصاً فيما يتعلق بمنح التزكيات». وأضاف: «أنظارنا تتجه الآن إلى الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية، ونحن مستعدون لبدء إجراءاتها حال توفر الدعم المالي، والغطاء القانوني اللازم».

استهداف مقر «هيئة مكافحة الفساد» بطرابلس (متداولة)

في السياق ذاته، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن ترحيبها باستكمال عملية التصويت، مشيدة بجهود السلطات المحلية والأجهزة الأمنية وفريق المفوضية، لكنها شددت في بيان، الأحد، على «ضرورة احترام نزاهة العملية الانتخابية، واستخدام الآليات القانونية، لمعالجة أي نزاعات محتملة».

وفي إطار تعزيز التنسيق السياسي، بحث رئيس «المجلس الرئاسي»، محمد المنفي، مع النائب الثاني لرئيس «المجلس الأعلى للدولة»، موسى فرج، سبل «تعزيز التشاور بين المؤسستين لدعم مسار العملية السياسية، وتهيئة المناخ الملائم لتحقيق توافق وطني شامل، مؤكدين على أهمية توحيد الجهود الوطنية والحفاظ على الاستقرار، وترسيخ دعائم الدولة».

وتزامنت هذه التطورات، مع استهداف مسلحين مجهولين مقر «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» في منطقة جنزور غرب طرابلس، الأحد، بقذائف «آر بي جي»، ورصدت وسائل إعلام محلية آثار القصف، دون صدور تفاصيل رسمية حول الأضرار أو الملابسات، ما يعكس استمرار المخاطر الأمنية في العاصمة، رغم جهود تأمين العملية الانتخابية.


مجابهة «تهديدات غير نمطية» ضمن مناورة بحرية مصرية - فرنسية

جانب من التدريب البحري المصري - الفرنسي «كليوباترا 2025» (المتحدث العسكري المصري)
جانب من التدريب البحري المصري - الفرنسي «كليوباترا 2025» (المتحدث العسكري المصري)
TT

مجابهة «تهديدات غير نمطية» ضمن مناورة بحرية مصرية - فرنسية

جانب من التدريب البحري المصري - الفرنسي «كليوباترا 2025» (المتحدث العسكري المصري)
جانب من التدريب البحري المصري - الفرنسي «كليوباترا 2025» (المتحدث العسكري المصري)

مجابهة «تهديدات غير نمطية» كان ضمن التدريب البحري «كليوباترا 2025» الذي يستمر لعدة أيام بالمياه الإقليمية الفرنسية، بمشاركة وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية. وقال المتحدث العسكري المصري، الأحد، إن «التدريب يأتي في إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكل من مصر وفرنسا».

وبحسب المتحدث العسكري المصري، يشهد التدريب «كليوباترا 2025» عديداً من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد مفاهيم العمل المشترك، كذلك «التخطيط لإدارة أعمال بحرية مشتركة والتدريب على مجابهة التهديدات البحرية غير النمطية، بما يسهم في صقل المهارات وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة بالتدريب». وأكد أن «(كليوباترا 2025) في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع نظائرها من الدول الشقيقة والصديقة لدعم وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات العسكرية».

والعام الماضي نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية المناورة البحرية «كليوباترا 2024» بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. وتضمنت المناورة حينها «تفتيش السفن غير المنصاعة، وإجراءات الدفاع الجوي ضد الأهداف المعادية، والتدريب على الإمداد والتزود بالوقود في البحر، فضلاً عن تنفيذ رماية مدفعية سطحي بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف المعادية، بالإضافة إلى تنفيذ تشكيلات إبحار مختلفة أظهرت مدى التجانس بين الوحدات المشاركة في المناورة».

«كليوباترا 2025» يسهم في تبادل الخبرات بين القوات المشاركة بالتدريب (المتحدث العسكري المصري)

ونهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اختتمت فعاليات التدريب «ميدوزا 14» الذي جرى بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط وقاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة السعودية والمصرية والفرنسية واليونانية والقبرصية.

وشملت المرحلة الرئيسية من التدريب حينها «تنفيذ حق الزيارة والتفتيش على سفينة مشتبه بها، وأعمال البحث والإنقاذ، والقيام بأعمال الدفاع ضد التهديدات السطحية من خلال تنفيذ رماية مدفعية سطحي بالأعيرة المختلفة، بالإضافة إلى تنفيذ عملية الهجوم على شاطئ معادٍ من خلال عناصر القوات الخاصة بواسطة الإبرار البحري والإسقاط المظلي، وتنفيذ قذف جوي ضد الأهداف المخططة على الساحل بواسطة الطائرات متعددة المهام»، وفق المتحدث العسكري المصري، الشهر الماضي.

تدريب «كليوباترا 2025» يأتي في إطار تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا (المتحدث العسكري المصري)

وفي أغسطس (آب) 2024 أقيمت فعاليات التدريب الجوي المصري - الفرنسي المشترك «آمون 24» في عدد من القواعد الجوية بمصر. وشملت المرحلة الأولى للتدريب حينها «تنفيذ مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد المفاهيم القتالية لكلا الجانبين، فضلاً عن التدريب على أعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال جوية مشتركة لتبادل الخبرات وتطوير المهارات للقوات المشاركة».